اليمن : اشتباكات عنيفة بين قبائل عنس ذمار مع الحوثيين على خلفية محاولة اعتقال احد المشائخ
اندلعت في مديرية عنس بمحافظة ذمار، وسط اليمن، الجمعة، مواجهات مسلحة بين عناصر يتبعون جماعة الحوثي ومسلحين قبليين من أبناء المديرية خلفت عدداً من القتلى والجرحى من الطرفين.
وقالت مصادر قبلية في مديرية عنس، أن جماعة الحوثي أرسلت صباح اليوم عناصرها للقبض على أحد مشايخ بيت عمران الذين تربطهم علاقة أسرية بنجل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، من منزله في قرية الحصين التابعة لمديرية عنس جنوب مدينة ذمار.
وأوضحت أن مسلحي القبائل من أبناء المنطقة، واجهوا الحملة الحوثية ورفضوا تسليم الشيخ عمران لها، واشتبكوا مع عناصرها لأكثر من خمس ساعات ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين، لكن المصادر لم تذكر حصيلة محددة.
وحسب المصادر القبلية فقد تكررت استفزازات المسلحين الحوثيين ومحاولاتهم أكثر من مرة القبض على وجهاء من أبناء المنطقة.
وكانت قبيلة عنس، أعلنت في بيان الشهر الماضي، استنفارها وتصعيدها ضد الحوثيين، وأقرت منعها من دخول أراضي القبيلة ومناطقها ومقاومة أي حملات عسكرية ترسلها والتصدي لها، واعتبارها غنيمة للقبيلة وأبنائها، كما عبرت عن رفضها تسليم "أي شخص من أبناء القبيلة تطالب به جماعة الحوثي، بأي تهمة من التهم باعتبار أن المليشيات ليست السلطة الشرعية".
وبجانب تهاويها المتسارع في جبهات القتال مع الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي، تحاول جماعةالحوثي قمع القبائل اليمنية لتوجسها من انتفاضتها ضدهم خاصة منذ قتلها للرئيس السابق صالح، حيث تشهد علاقتها مع قبائل طوق صنعاء وذمار وإب وحجة وغيرها، توترا غير مسبوق وآخرها مع قبائل خولان جنوب صنعاء.