رويترز تكشف حقيقة الصراع الدائر في عدن وتُسمي أطرافه وأسبابه الحقيقية..!
اخبار الساعة بتاريخ: 29-01-2018 | 7 سنوات مضت
القراءات : (7103) قراءة
قال شهود إن قتالا جديدا اندلع يوم الاثنين حول منشآت حكومية يمنية في مدينة عدن إذ دخلت اشتباكات بين القوات الحكومية وانفصاليين للتنافس على السلطة يومها الثاني.
وتهدد الاشتباكات بين القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمتحالفة مع السعودية وانفصاليين جنوبيين متحالفين مع الإمارات بعرقلة جهودهما المشتركة لقتال جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في شمال اليمن.
وذكر شهود إن اشتباكات اندلعت خارج معسكرات للحكومة اليمنية في منطقتي خور مكسر ودار سعد بشمال المدينة مشيرين إلى أن دبابة واحدة على الأقل أطلقت قذائفها في خور مكسر.
وقال الشهود إن قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تشكل العام الماضي في مسعى لإحياء ما كان دولة اليمن الجنوبي المستقلة السابقة، تحاول فيما يبدو انتزاع السيطرة على قاعدتين من حكومة رئيس الوزراء أحمد بن دغر.
وفي وسط عدن تجنب أغلب السكان النزول إلى الشوارع فيما حرست قوات الحكومة الطريق الرئيسي المؤدي إلى قصر معاشيق الذي تتخذه الحكومة مقرا لها.
وقال مصدر حكومي إن جنودا سيتركون جبهات يقاتلون فيها الحوثيين في مناطق أخرى من البلاد وسيتوجهون إلى عدن إذا لم يتمكن التحالف بقيادة السعودية من كبح جماح الانفصاليين.
وقال المصدر ”القادة العسكريون الذين يقودون المعركة في الجزء الغربي من اليمن طلبوا من السعودية والإمارات التدخل لوقف القتال في عدن وإلا سيضطرون للانسحاب من جبهة القتال والعودة إلى عدن لمساعدة الرئيس هادي والحكومة“.
وتبادل الجانبان الاتهامات حول الطرف الباديء بالقتال يوم الأحد.
واندلع القتال في عدن يوم الأحد بعد انقضاء مهلة حددها انفصاليون من المجلس الانتقالي الجنوبي للرئيس ليقيل حكومة بن دغر التي يتهمونها بالفساد وسوء الإدارة. وتنفي الحكومة الاتهامات.
ووصف بن دغر المهلة التي حددها المجلس بأنها انقلاب ضد حكومة معترف بها دوليا فيما اتهم المجلس الحكومة بشن هجمات على مدنيين تجمعوا في ميدان رئيسي في المدينة من أنحاء الجنوب اليمني للتظاهر.
ولم ترد تفاصيل عن القتلى والمصابين من معارك يوم الاثنين لكن وزارة الصحة اليمنية قالت إن اشتباكات يوم الأحد أسفرت عن مقتل 12 شخصا وإصابة 132 آخرين.
وكان القتال انحسر مساء يوم الأحد بعد أن أمر بن دغر بوقف إطلاق النار وعودة القوات التابعة للحكومة إلى ثكناتها لكن الاشتباكات تسببت عمليا في تقسيم المدينة إلى منطقتين تسيطر على إحداهما الحكومة ويسيطر الانفصاليون على الأخرى.
وعلى الرغم من أن هادي لا يزال في السعودية فإن حكومته وحلفائه المحليين يسيطرون على ما يصل إلى أربعة أخماس الأراضي اليمنية.
ويزيد القتال في الجنوب من معاناة اليمنيين الذين مزقت بلادهم الحرب الدائرة بين قوات هادي والحوثيين منذ ثلاث سنوات.
اقرأ ايضا: