«زيد رعد الحسين» يدق ناقوس الخطر بسبب الخسائر في صفوف المدنيين واسمتمرار القنص من قبل الحوثيين
اخبار الساعة بتاريخ: 12-02-2018 | 7 سنوات مضت
القراءات : (4455) قراءة
دق مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، الاثنين 12 فبراير 2018، ناقوس الخطر؛ بسبب استمرار وقوع الخسائر في صفوف المدنيين في اليمن، مع اشتداد حدة الأعمال القتالية واتساع نطاقها.
وأشار زيد إلى أن التصعيد في محافظة تعز الجنوبية الغربية يثير قلقا خاصا، حيث يتعرض المدنيون لنيران يطلقها كافة الأطراف في النزاع، في ظل تنفيذ الحوثيين وقوى أخرى موالية لهم عمليات قنص وقصف عشوائي. وبالنسبة إلى المدنيين العالقين في مدينة تعز المحاصرة، لا يتأزم النزاع فحسب بل يصبح خانقا لا مفر منه."
ومن بين الأحداث التي تأكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من صحتها، حادث قتِل خلاله ثلاثة أطفال عندما قصف الحوثيون حي عصيفرة الواقع في مديرية القاهرة شمال مدينة تعز، وذلك في 6 فبراير. وفي 8 فبراير، قتلَت ريهام بدر الذبحاني، التي تعمل كراصدة ميدانية في اللجنة الوطنية للتحقيق في اليمن، نتيجة قصفِ الحوثيين منطقةَ اللصب في مديرية صالة.
وأوضح المفوض السامي قائلاً: "درّب مكتبي ريهام بدر الذبحاني على رصد حقوق الإنسان، ونحن نتقدم بأحر التعازي إلى أسرتها وأصدقائها. ويساورنا حزن عميق حيال خسارة ريهام حياتها، وخسارة آلاف اليمنيين حياتهم نتيجة هذا النزاع المرير".
وقد غذّى تفاقم الاشتباكات المسلّحة في تعز، التي دارت خلال الأسابيع الأخيرة بين القوّات الموالية للحوثيّين وتلك الموالية للرئيس عبد ربّه منصور الهاديّ، المخاوفَ من تفشّي العنف إلى خارج ضواحي مدينة تعز وانتشاره في المناطق المجاورة لاسيّما منطقة الحوبان المكتظّة بالسكّان.
وبين 1 و8 فبراير، تأكد مكتب الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان من أن 27 شخصًا قتِلوا و76 آخرين جرحوا في اليمن – أي ما يعادل ضعف عدد الخسائر المؤكدة في صفوف المدنيين التي سجلت في الأسبوع الفائت. ومن المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك.
وخلال الفترة نفسها، وثق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حالات قنص وقصف عشوائي نفذها الحوثيون على جبهات محافظتي الحديدة وحجة.
واختتم المفوض السامي قائلاً: "إن الأطراف في النزاع ملزمون ببذل كل جهد لتحييد السكان المدنيين، واحترام مبادئ التمييز والتناسب والحيطة. وأذكرهم بأن أي هجوم مباشر وعن قصد على مدنيين أو على أهداف مدنية هو انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني، وعليهم أن يعتمدوا كافة الاحتياطات الممكنة لتفادي آثر العنف على المدنيين أو أقله التخفيف منه."
ومنذ شهر مارس 2015 وحتى 8 فبراير، وثق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وقوع 15،467 إصابة بين صفوف المدنيين، منهم 5,974 قتيلًا و9,493 جريحًا.