فضيحة تعصف بعلاقة جماعة الحوثي مع منظمة أجنبية لها فضائح جنسية
اخبار الساعة بتاريخ: 16-02-2018 | 7 سنوات مضت
القراءات : (7850) قراءة
كشف مصدر يمني رفيع، حقيقة دور منظمة أوكسفام الدولية الفعلي في اليمن، مؤكداً أن المنظمة تعمل على خدمة جماعة الحوثي، من خلال استغلال توزيع المواد الإغاثية بشكل انتقائي، بحيث يتم التوزيع للأسر التي لديها أطفال شريطة تجنيدهم في صفوف الحوثيين.
وقال المصدر، في تصريحات إلى "الوطن"، إن رشاوى الحوثي جعلت المنظمة تتعمد توزيع المواد على الأسر لشراء الولاءات، وانحيازها في التقارير وتسترها عن انتهاكات الحوثيين، والخضوع لتوجيهاتهم.
يذكر أن منظمة "أوكسفام" البريطانية، كانت قد شهدت، قبل أيام، استقالة بيني لورانس، نائبة الرئيس التنفيذي للمنظمة، على خلفية تورط عدد من موظفيها في اعتداءات جنسية خلال ممارسة مهامهم في تسليم مواد الإغاثة الإنسانية أثناء زلزال هايتي عام 2011.
اجتماع سري
وأوضح المصدر، أن بداية العلاقة المتينة بين مليشيا الحوثي والمنظمات وشراء ولائها، انطلقت في اجتماع سري لمسؤولي ثلاث منظمات هي: "أوكسفام وسيفروورلد ورعاية الأطفال"، مع القيادي الحوثي حمزة الحوثي في صنعاء، وأن الاجتماع ناقش خطة إعلامية مشتركة لتلك المنظمات للعام 2016 ووضع خطة عمل، لمواجهة التحالف وتشويه صورته، مبيناً أن بعض هذه المنظمات يديرها في الأصل حوثيون، حيث مثل منظمة «سيفروورلد» الحوثيان فاطمة عقبة ونائبها محمد الشامي، فيما مثل منظمة أوكسفام مدير مكتبها باليمن في حينه الشيعي سجاد محمد ساجد، إضافة إلى مدير مكتب رعاية الأطفال في اليمن ادوارد سانتياغو.
وقال المصدر، إن الاجتماع استمر لأكثر من ثماني ساعات، ثم تلته اجتماعات متوالية، مبيناً أن المنظمات الثلاث قامت بما تم الاتفاق عليه، وفق توجيهات الحوثي، وأن الخطة لم تتوقف عند تشويه صورة التحالف أو التضليل في التقارير الإعلامية فحسب، بل وصل الأمر إلى دعم الحوثيين بالمحافل الدولية، وعزز ذلك خطتهم الإعلامية بشهادتهم أمام لجنة التنمية البريطانية في الربع الأول من عام 2016، بأنه لا يوجد أي حصار حوثي على مدينة تعز.
غطاء الأعمال الخيرية
وأكد المصدر، أن هذه المنظمات تعمل تحت غطاء الأعمال الخيرية، فيما تقوم بأعمال تخدم الحوثيين، مبيناً أن مطلب منع بيع الأسلحة للسعودية جاء ضمن بنود الاجتماع الثلاثي لتلك المنظمات مع حمزة الحوثي، حيث تضمن أحد البنود إجراء اتصالات متتالية مع منظمات بريطانية مختلفة، والتكفل بتمويل احتجاجات في عدد من المدن الأوروبية والبريطانية لتحقيق هذا الغرض.
وشدد المصدر على أن حمزة الحوثي اشترط على ممثلي تلك المنظمات خلال الاجتماع السري عدم التعرض لما يدور في تعز، خاصة ما يلامس انتهاكات حقوق الإنسان أو القصف الصاورخي الذي يطال المدنيين، والحرص على إلصاق الاتهامات بالتحالف، ولفت المصدر إلى أن هناك تورطاً كبيراً لعشرات المنظمات الدولية التي تعمل في اليمن وعدم حياديتها في رفع التقارير.