زعيم قبلي في حجة يطالب بـ " قوة ردع" لمواجهة التوسع الحوثي
*صورة من محافظة حجة
اخبار الساعة - حجة بتاريخ: 13-02-2012 | 13 سنوات مضت
القراءات : (2707) قراءة
سقط عشرات القتلى والجرحى بتجدد القتال بين مقاتلي جماعة الحوثي المسلحة، ورجال القبائل المناهضين لها في محافظة حجة شمال غربي اليمن، وقالت مصادر قبلية ومحلية في مديرية كشر، شرقي حجة، إن المعارك اندلعت مجدداً بين “الحوثيين” وقبائل “حجور”، بعد ساعات من إبرام الطرفين، الخميس، هدنة لوقف القتال الدائر بينهما، بشكل متقطع، أواخر نوفمبر الماضي.
وذكرت وزارة الداخلية أن قبائل “حجور” تصدت لهجوم شنه “الحوثيون” على منطقة “عاهم”، المحاذية لمديرية “مستبأ”، بهدف “الاستيلاء على جبل المشنة الاستراتيجي”، مؤكدة سقوط “عدد من القتلى والجرحى” في صوف الجانبين. وأوضحت الوزارة، عبر موقعها الإلكتروني، أن الاشتباكات لا تزال مستمرة منذ مساء الجمعة، لافتة إلى أن مقاتلي جماعة الحوثي قاموا بتفجير سجن حكومي “كان خالياً من أي سجين” في منطقة “عاهم”، والتسبب بإضرار مادية بالمبنى قدرت بـ15 مليون ريال. وذكر مدير عام مديرية كشر، أحمد الجشيبي، لـ”الاتحاد” أن “الحوثيين” قصفوا مقر إدارة أمن منطقة “عاهم” بالسلاح الثقيل.
وقال الشيخ زيد عرجاش، أحد زعماء قبائل “حجور”، لـ”الاتحاد” إن المعارك مع مقاتلي جماعة الحوثي، تواصلت أمس الأحد، لليوم الثالث على التوالي، في منطقة “المندلة”، شرق كشر، ومنطقة “عاهم”، غرب المديرية، مؤكداً مقتل تسعة من رجال القبائل وإصابة 11 آخرين، ومقدراً عدد قتلى “الحوثيين” بأكثر من ذلك “لأنهم فشلوا في الهجوم علينا”. ولفت إلى أن “الحوثيين” يفرضون حالياً حصاراً محكماً على المديرية من جهتي الشرق والغرب، واتهمهم بـ”نقض اتفاق وقف القتال”، الذي وقعه الطرفان، الخميس، إثر وساطة قام بها حزب المؤتمر الشعبي العام، وائتلاف “اللقاء المشترك”.
وقال الزعيم القبلي إن جماعة الحوثي، التي تسيطر على محافظة صعدة الشمالية، منذ العام 2004، تريد أن تتوسع جغرافياً من أجل السيطرة على محافظات جديدة وابتلاعها لتأسيس دويلة هاشمية، في شمال اليمن، البلد الأفقر في المنطقة والمضطرب منذ سنوات.
وطالب الحكومة المركزية في صنعاء إرسال “قوة ردع” بين قبائل كشر وجماعة الحوثي، التي تساند موجة الاحتجاجات الشبابية المناهضة لصالح، لكنها على خلاف كبير مع ائتلاف “اللقاء المشترك”، الداعم الأكبر لهذه الاحتجاجات.
وقال إن جماعة الحوثي “تمتلك مليشيات مسلحة منظمة مدعومة بالأسلحة الثقيلة، فيما رجال القبائل يمتلكون أسلحة كلاشينكوف فقط”، مؤكداً أن “الحوثيين يقاتلون المجتمع بأكمله” في مديرية “كشر”، ونافياً التقارير التي تحدثت عن صراع بين الجماعة الشيعية ورجال القبائل المنتمين لحزب الإصلاح، أبرز مكونات ائتلاف “المشترك”، والغطاء السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، سنية المذهب. وأشار إلى أن المقاتلين الحوثيين “منعوا” لجنة الرقابة على تنفيذ الهدنة،
والمكونة من الزعيمين القبليين عبدالله وهبان وناصر دعقين وآخرين، من الدخول إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم من أجل مناقشة التطورات الأخيرة.
المصدر : الاتحاد الاماراتية