صحيفة إماراتية تقول إن تعيين "عفاش" قائدا للاحتياط.. إضافة نوعية تبشر بـإنهاء الانقلاب الحوثي
اخبار الساعة - العين الاماراتية بتاريخ: 17-03-2018 | 7 سنوات مضت
القراءات : (4625) قراءة
اعتبر مراقبون يمنيون تعيين الحكومة الشرعية للأخ على الشقيق للرئيس الراحل علي عبدالله صالح قائدا لقوات الاحتياط "إضافة نوعية"، توحد صفوف جبهة الشرعية، وتبشر بـ"انتفاضة جديدة" ضد الانقلاب الحوثي.
وفي وقت سابق، السبت، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قرارا قضى بتعيين اللواء الركن علي صالح علي عبدالله عفاش الحميري قائدا لقوة الاحتياط.
ويعد عفاش من أبرز القادة العسكريين الموالين للنظام الجمهوري ضد انقلاب المليشيا الحوثي، كما أنه أول مسؤول عسكري من عائلة صالح، يعلن انضمامه للشرعية في يناير الماضي.
وتمكن اللواء علي صالح عفاش، في الثاني من يناير الماضي، الانتقال من العاصمة صنعاء الخاضعة للانقلاب، والانتقال إلى محافظة مأرب الخاضعة للحكومة الشرعية، قبل أن يصل الرياض ويلتقي الرئيس عبدربه منصور هادي.
ويرى مراقبون أن اللواء علي عفاش، عاد إلى المؤسسة العسكرية التي ترعرع فيها، حيث كان أول قائد لقوات الحرس الجمهوري التي تم تغيير اسمها في العام 2012 إلى "قوات الاحتياط" عقب هيكلة الجيش اليمني، بناء على المبادرة الخليجية.
إضافة نوعية لجبهة الشرعية
يعد تعيين الشرعية للواء "علي صالح عفاش"، قائدا لقوة الاحتياط، من أبرز القرارات التي تكشف عن التحام الجبهات الرافضة للانقلاب الحوثي، وذلك منذ انتفاضة صنعاء العروبة في الثاني من ديسمبر الماضي.
وقبيل أيام من دخول العمليات العسكرية للتحالف العربي لاستعادة الشرعية، عامها الرابع، في 26 مارس الجاري، يرى مراقبون أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولا نوعيا على المستوى العسكري، بعد انضمام جبهة عسكرية ضاربة لصفوف الشرعية.
وستكون "قوة الاحتياط" هي المظلة الرئيسية التي ستحتوي على جميع الضباط والجنود من قوات ما كان يعرف بالحرس الجمهوري والتي يتم إعدادها منذ عدة أسابيع في محافظة عدن، بقيادة العميد "طارق صالح"، نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.
ويرى عبدالله الشرعبي، ضابط في الجيش اليمني الوطني في تصريحات لـ" العين الإخبارية"، أن التحام جميع المناهضين للانقلاب تحت مظلة الشرعية، سينعكس بشكل إيجابي على الأرض وسيضيق الخناق على مليشيا الحوثي".
وأضاف "يمتلك اللواء علي عفاش خبرة عسكرية كبيرة، وسيشكل مع العميد طارق صالح ثنائيا عسكريا قويا لاحتواء جميع العسكريين الذين كانوا مترددين عن قتال الحوثيين وفضلوا البقاء في منازلهم منذ انتفاضة صنعاء".
ويمتلك جميع العسكريين الذي كانوا في وحدات ما تعرف بالحرس الجمهوري خبرة قتالية احترافية، ومن المتوقع أن تكون قوة الاحتياط حاضنة لجميع المناهضين للانقلاب من محافظات شمال الشمال اليمني.
انتفاضة ثانية في صنعاء
لم يكن تعيين اللواء علي عفاش قائدا لقوة الاحتياط مجرد ردة فعل أو مكافأة عاجلة من الشرعية نظير انضمامه لها، بل تأخر لأكثر من شهرين ونصف، وهو ما يعني أن الشرعية قد تدارست الأمر مع التحالف العربي بعناية، وفقا لخبراء.
ويرى الناشط السياسي عماد مرشد أن علي صالح عفاش معروف بعدائه الشديد للانقلابيين الحوثيين ومشروعهم الكهنوتي منذ القدم، وتعيينه قائدا لأبرز وحدة عسكرية، سيشكل ضربة قاصمة للحوثيين والمشروع الإيراني.
وقال الناشط اليمني لـ"العين الإخبارية": "يمتلك اللواء علي صالح علاقة وطيدة مع القبائل اليمنية في مختلف المحافظات ويعرف أدق التفاصيل عن مكوناتها ومخزونها العسكري، تماما مثل أخيه الرئيس الراحل علي صالح، وهذا مكسب كبير للشرعية، سيشعر الحوثيين بالرعب منه".
ووفقا للناشط اليمني، سيشكل تعيين شخصية عسكرية من "سنحان" مسقط رأس الرئيس الراحل صالح، دفعة معنوية للقبائل في تلك المناطق وعموم مناطق الشمال التي يعمل الحوثيون على ابتزازها وإهانتها منذ انتفاضة صنعاء العروبة، وكانت بحاجة إلى وجود شخصية محورية يلتفون حولها بعد اغتيال صالح.
ويعتقد مراقبون أن قوة الاحتياط التي قد يتم إعدادها في عدن ومأرب، ستكون القوة الضاربة في معركة تحرير صنعاء وتبشر بانتفاضة جديدة من داخل العاصمة، مع تزايد أعداد الساخطين من سياسة التجويع التي تتبعها المليشيا مؤخرا.
اقرأ ايضا: