اخبار الساعة

إيران تطالب من سلطنة عمان إنقاذ الحوثي

اخبار الساعة بتاريخ: 18-03-2018 | 7 سنوات مضت القراءات : (3394) قراءة
 العرب :
تحاول طهران تطويق الهزائم العسكرية والسياسية التي يتلقاها حلفاؤها الحوثيون في اليمن عبر افتعال تسريبات عن وجود قنوات للحل السياسي، ودفع سلطنة عمان إلى القيام بدور في هذا الاتجاه.
 
 
 
يأتي هذا في وقت لا تخفي فيه إيران تخوفها من التغييرات الداخلية في الولايات المتحدة بتغيير وزير الخارجية المحسوب على خط الرئيس السابق باراك أوباما، والذي يدافع عن الحوار مع طهران والاستمرار في العمل بالاتفاق النووي الذي يتيح لها المزيد من المناورات السياسية والعسكرية.
 
 
 
وقالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، السبت، إن مسؤولا أمنيا إيرانيا كبيرا دعا إلى حوار بين الفصائل في اليمن لإنهاء الصراع هناك.
 
 
 
وأدلى علي شمخاني، سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بهذا التعليق خلال اجتماع في طهران مع وزير الدولة للشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي.
 
 
 
وقال شمخاني إن “الرؤى المشتركة بين إيران وعمان تجاه الأزمة اليمنية تتركز على ضرورة إنهاء الحرب فورا والبدء بوقف إطلاق النار وإنهاء الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية وإجراء حوار يمني- يمني بهدف تأسيس هياكل سياسية جديدة قائمة على الانتخابات ورغبات الشعب اليمني”.
 
 
 
ويرى متابعون للشأن اليمني أن تصريح شمخاني يعكس رغبة إيران في التوصل إلى حل باليمن يحافظ على الحد الأدنى من المكاسب للمتمردين الحوثيين بعدما أوحت إليهم في السابق بإفشال مختلف مراحل التفاوض في الكويت وجنيف، لافتين إلى أن إيران لا تنظر بارتياح إلى التغييرات على الأرض لفائدة قوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.
 
 
 
التفاوض السياسي الذي تريده إيران والحوثيون لم يعد ممكنا ليس فقط لكونه مناورة لربح الوقت، ولكن لأن الجبهة العسكرية والحزبية المدعومة من السعودية والإمارات أصبحت قوية وممسكة بغالبية الأراضي اليمنية
 
 
 
ويشير هؤلاء المتابعون إلى أن الحذر الإيراني الأكبر يكمن في تخوف طهران من التقارب الذي تحققه السعودية مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وتأثير ذلك ليس فقط على مجريات المعارك على الأرض، ولكن وأساسا على توقف الانتقادات التي كانت تغذيها لوبيات مقربة من طهران في الغرب تلعب ورقة حقوق الإنسان لتعطيل التقدم السعودي العسكري والسياسي في اليمن.
 
 
اقرأ ايضا: