اخبار الساعة

الريال يعبر راسينج برباعية ملتهبة في الليجا تأهبا لصقيع موسكو .. ودي ماريا يوثق عودته بأروع الأهداف

اخبار الساعة - كووورة بتاريخ: 18-02-2012 | 13 سنوات مضت القراءات : (2980) قراءة

بأقل مجهود وبثقة الأبطال حقق ريال مدريد فوزا سهلا على منافسه راسينج سانتاندير 4-0 في المباراة التي أقيمت بينهما في ملعب سانتياجو برنابيو معقل النادي الملكي ضمن مباريات الأسبوع 24 من الدوري الاسباني ليواصل الريال تصدره للمسابقة برصيد 61 نقطة بفارق 13 نقطة عن منافسه برشلونة الذي يلعب غدا امام فالنسيا لتضييق الفارق بينما توقف رصيد راسينج عند 23 نقطة يحتل بها المركز ال 18 وأصبح مهددا بالهبوط .

المباراة تسيدها لاعبو ريال مدريد منذ بدايتها وحتى نهايتها وإعتبروها بروفة ساخنة قبل التوجه لصقيع موسكو لمقابلة سسكا في دور ال 16 من دوري أبطال أوروبا وإن عابهم إهدار الفرص أمام مرمى راسينج الذي أدى مباراة دفاعية ولعب بعشرة لاعبين بعد طرد سيزما في الدقيقة 39 وأحرز الأهداف رونالدو (د 6 ) وبنزيمة هدفين في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع في الشوط الأول والدقيقة (89) وأنخيل دي ماريا في أول ظهور له بعد عودته من الإصابة في الدقيقة ( 73 ).



الثعلب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للنادي الملكي ، بحث خلال هذا اللقاء عن الثلاث نقاط دون النظر إلى الترتيب المتأخر لمنافسه في ترتيب جدول الدوري ، أو إقامة المباراة على أرض الريال وبين جماهيره ، فلم يفكر سوى في الفوز بأقل مجهود ممكن لمواصلة تصدر الدوري بفارق 13 نقطة لحين لقاء برشلونة غداً .. ومن ناحية اَخرى عدم إجهاد لاعبيه قبل السفر لروسيا لمواجهة سسكا موسكو بعد ثلاثة أيام في دور ال 16 من دوري أبطال أوروبا ، وهي المسابقة الثانية التي يريد مورينيو تحقيق لقبها بجوار الليجا ، ولذلك لعب بطريقته المعتادة في برنابيو وهي 4-2-3-1 معتمدا على تقدم كريم بنزيمة ، ومن خلفه الثلاثي كريستيانو رونالدو من الجهة اليسرى ، وكاكا من المنتصف ، ومسعود أوزيل المتألق مؤخرا في الجهة اليمنى.

أما خوان جوزيه جونزاليس المدير الفني لفريق راسينج سانتاندير ، فكان يعرف صعوبة اللقاء الذي يخوضه أمام كتيبة من أعتى المحترفين ، فلم يبحث سوى عن الأداء الجيد خارج أرضه ، ومحاولة الحصول على نقطة ، أو تحقيق المفاجاَة بخطف نقاط المباراة كاملة في رحلة هروبه من الهبوط الموسم القادم ، ولجأ الى نفس طريقة لعب غريمه 4-2-3-1 ولكن على الورق فقط ، فإختلفت الإستراتيجية ، وتوظيف اللاعبين داخل الملعب ، فمورينيو إعتمد على الرباعي في الهجوم ولكن خوان إعتمد على الكثافة العددية في منتصف الملعب بعدم تقدم الثلاثي أدريان جونزاليس ، ولوتارو اكوستا ومانويل أرانا خلف المهاجم كوما بابكر ، إلا في حالات نادرة عند إمتلاك الكرة فقط لتكن الطريقة الفعلية 4-4-1-1 .

المنطق كان عنوان البداية فهجوم الريال سيطر على منطقة المناورات منذ البداية وإمتلك زمام المبادرة وإتضحت إستراتيجية الهجوم التي وضعها مورينيو بالإعتماد على الجهة اليمنى من خلال تواجد كاكا وأوزيل وإنضمام رونالدو إلى جانب بنزيمة داخل منطقة الجزاء عند إمتلاك الكرة من هذه الجهة .. وبالفعل لم تمض سوى 6 دقائق فقط حتى إستلم كاكا كرة بنزيمة من الناحية اليمنى ولعبها بقدمه عرضية لترتد اليه من حارس الراسينج فمررها برأسه عرضية لرونالدو ومرت من انتونيو رودريجيز حارس الضيوف ولم يجد كريستيانو صعوبة في إيداعها المرمى برأسه محرزا هدف فريقه الأول .

الهدف المبكر لم يؤثر في طريقة أداء الراسينج فلم يفكر في الهجوم وواصل دفاعه مع تعديل داخل الملعب بإنضمام لاعب الوسط بابا ديوب إلى دومينيجو سيزما لغلق الجهة اليمنى للريال وكأن مدربه يحاول الحفاظ على نتيجة اللقاء وفي منتصف الشوط يحصل سيزما لاعب الضيوف على الإنذار الأول للأداء القوي ضد اوزيل ولم تتاح أي فرصة للفريق خلال الشوط سوى في الدقيقة 35 عندما سدد بابا ديوب كرة قوية تصدى لها كاسياس حارس الريال .

تخلى لاعبو الريال عن مراكزهم تماما فتارة نجد رونالدو في الجهة اليمنى التي لم يظهر فيها خلال المباريات السابقة وبنزيمة في الجهة اليمنى وتحرك كاكا في منطقة المنتصف مرة أخرى ووضحت خطورة الهجمات من جميع الإتجاهات ولكن الكثافة الدفاعية لراسينج وتألق حارسه منعت أكثر من فرصة وخاصة تسديدة بنزيمة ثم رونالدو وأخيرا أجمل التسديدات من مارسيلو .

ظروف اللقاء رفضت صنع أي مفاجاَت او انتظارها فمع الدقيقة 39 إصطدمت عرضية رونالدو بيد سيزما مدافع الراسينج فلم يتردد حكم اللقاء في إشهار البطاقة الصفراء الثانية له ويطرد من الملعب ليكمل فريقه رحلة المعاناة بعشرة لاعبين فقط .. وأدرك لاعبو الريال أن الوقت حان للضربة القاضية وإنهاء أحلام الضيوف فإنطلقوا للهجوم ولم يتحقق مرادهم سوى مع الدقيقة الاولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع عندما مرر تشابي ألونسو كرة بينية امامية من منتصف الملعب الى بنزيمة داخل منطقة الجزاء وسط جدل بتواجده متسللا فسددها أعلى الحارس وحاول بيرناردو خوسيه مدافع الراسينج إنقاذها لكنها سكنت الشباك بهدف قاتل لينتهي الشوط بهدفين
للريال.

لم تتغير الأمور مع بداية الشوط الثاني فلم يندفع لاعبو الراسينج للهجوم في محاولة للتعويض والتعديل ولم يتوقف هجوم الريال ووضحت رغبة لاعبيه في زيادة حصيلة الأهداف ولم تمر سوى دقيفتين وسدد تشابي الونسو قذيفة مرت بجوار القائم الأيمن وهو نفس المكان الذي ذهبت فيه تسديدة كاكا بعدها بدقيقتين .

تشهد الدقيقة 61 إنقطاع التيار الكهربائي من أحد أعمدة الملعب ويتوقف اللعب لمدة دقيقة كانت بمثابة الراحة للاعبي الراسينج من الضغط المتواصل وحاولوا تنظيم بعض الهجمات عن طريق بابكر وأرانا ولكن لم تشكل خطورة حقيقية .. ودفع مورينيو بأنخيل دي ماريا العائد من إصابة والغائب منذ فترة عن تشكيل الريال لإكتساب حساسية اللقاءات في هذه المباراة السهلة في الدقيقة 62 ولكن دي ماريا كان له رأي اَخر فهو لا يحتاج لإكتساب حساسية اللقاءات ولكن في حاجة للتهديف ففي الدقيقة 73 مر بالكرة من الجهة اليمنى وسدد بيسراه قوية من خارج المنطقة لتسكن الشباك في الزاوية اليمنى للحارس انتونيو محرزا الهدف الثالث في أجمل لقطات المباراة.

يلعب الريال بأقل مجهود ويتسابق اللاعبون في إضاعة الأهداف ويستسلم لاعبو الراسينج للتفوق المدريدي إلى أن ينجح بنزيمة في إحراز الهدف الرابع لفريقه والثاني له عندما إرتدت تسديدة كاكا من الحارس له ليسددها قذيفة تسكن الشباك أعلى رأس الحارس في الدقيقة 89 لينتهي اللقاء برباعية مدريدية .

اقرأ ايضا: