هذا ما حدث لجماعة الحوثي بصنعاء!
يوماً ما كانت جماعة الحوثي تتحدث عن مظلوميتها، وأن النظام السابق مارس عليها ظلم كبير وعلى محافظة صعدة، بعد ان دمرتها ستة حروب جراء تمردها على الدولة آنذاك.
مرت أكثر من ثلاث سنوات وصل الحوثيون فيها إلى سدة الحكم بصنعاء، وما إن تمكنوا من الحكم ظهر معدنهم واختفى ديدنهم الذي تغنوا فيه وهو الظلم لانهم يمارسونه بطبقات متراكمة.
(ث.م صاحب متجر بصنعاء يتذمر من الواقع المرير ويشكوا تسلط الدولة عليه (ضرائب - واجبات - بلدية - مجهود حربي - إتاوات..الخ من مسميات ) ويقول انها اثقلت كاهله بشكل كبير فارتفاعها عن النظام السابق يزيد عن 500%، في حين انه في عهد النظام السابق لم يكن هناك (ارتفاع في اسعار الصرف أو انعدام الرواتب أو غلاء في المعيشة أو أزمات متراكمة من (غاز - بترول - كهرباء - ماء.. الخ).
مضيفاً إن الحوثيين يأخذون ولا يعطون شيء.. إنهم يأخذون ما لهم اضعافاً مضاعفة، ويسعون إلى فرض قانون الخمس على المواطنين في حين أنهم لم يوفروا كهرباء، ولا غاز ولا رواتب ولا شيء، وكأنك أنت وما تملك لهم.. يالله مالذي جرى؟
ماذا حدث لجماعة الحوثي؟
بعد الحروب الست على صعدة كانت المساعدات والتعويضات تتدفق إلى صعدة اضعافاً مضاعفة، في حين ان المواطن إلى الآن لم يجد من الدولة شيء يخفف عنه، آلاف المواطنين تحولوا إلى متسولين، حتى أن جماعة الحوثي زاحمت المتسولين على ابواب المساجد، ويوم الجمعة يدعون المصلين للتبرع للمجهود الحربي، واسر الشهداء، ووو .. الخ.
اصبح المواطنون يشتكون ويتذمرون منهم بشكل كبير، حتى قال قائلهم، إنهم لن يظلوا بالحكم، لأنهم لو ظلوا بالحكم لصرفوا الرواتب، وإلا فإنهم يعملون جاهدين على نهب الدولة والاموال، قبل ابعادهم من الحكومة، لذا فهم يستغلون فرصتهم بالبسط والسيطرة على الدولة ليحولونها إلى جيوبهم، وممتلكاتهم.