مؤتمر صحفي في اليوم العالمي لحرية الصحافة ببيروت يدعو لدعم الصحفيين وحماية حرية التعبير
اخبار الساعة بتاريخ: 05-05-2018 | 7 سنوات مضت
القراءات : (3304) قراءة
نظم مركز الخليج لحقوق الانسان بالتعاون مع منظمة إعلام للسلام، منظمة مراسلون بلا حدود، مركز البحرين لحقوق الانسان، لجنة حماية الصحافيين، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في اليوم العالمي لحرية الصحافة، مؤتمراً صحافياً من أجل المطالبة بالإفراج عن الصحفيين والمدونين وناشطي الإنترنت، وحماية حرية الصحافة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأفتتح المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الانسان، خالد إبراهيم، المؤتمر بالمطالبة بالإفراج الفوري عن صحفيي المنطقة الذين يعتقلون فقط بسبب قيامهم بعملهم الصحفي وحماية حرية الصحافة وكذلك التحقيق المستقل في كل الجرائم التي ارتكبت ضد الصحفيين وتقديم الجناة إلى القضاء العادل. ودعا كذلك الحكومات إلى العمل الجدي على دعم العمل الصحفي وعدم استهداف الصحفيين. وأكد على اننا نقوم بالدفاع عن جميع الصحفيين بدون استثناء ونبذل كل مابوسعنا من أجل وقف الإنتهاكات في كل بلدان المنطقة.
أكدت رئيسة منظمة اعلام للسلام، فانيسا باسيل، بأنه لا يوجد سلام حقيقي وإيجابي دون احترام حرية الرأي والتعبير، مشددة على أهمية الدور التوعي للإعلام في بناء الوعي المجتمعي لدى الشعوب، إذ أن التعدي على حقوق الصحفيين هو تعدي على حقوق المجتمع بأكمله، مشيرةً إلى أنه لا يمكن لحرية الصحافة أن تصان ان كانت هناك نزاعات مسلحة قادرة على كبح تلك الحريات بكل سهولة. ودعت باسيل الأمم المتحدة بشكل الخاص إلى ممارسة الضغط الدولي على الحكومات للإفراج الفوري عن الصحفيين ومعتقلي الرأي، كما تلت جملة من التوصيات كانت قد خرجت بها منظمتها في إحدى مؤتمراتها الأخيرة حول الموضوع.
من جهته أشار المستشار الخاص لمركز البحرين لحقوق الإنسان، ميثم السلمان، إلى الوضع المتقهقر لحرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير في البحرين، مؤكداً أنه الأسوء في المنطقة، وأن البحرين يحظى بأعلى نسبة لمعتقلي الرأي في الشرق الأوسط، كما لفت الانتباه إلى ممارسات السلطة الأخيرة لتكميم الأفواه واخرها إغلاق الوسيلة الإعلامية الوحيدة المستقلة في البلاد، جريدة الوسط.
كما تخلل اللقاء كلمة مسجلة لمنسقة الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود، صوفي أنموث، تحدثت فيها عن المعوقات التي تواجه العمل الصحفي وتضع حياة الصحفيين تحت الخطر في بلدان المنطقة المختلفة. وذكرت عدة أمثلة عن استهداف الصحفيين و منعهم من القيام بعملهم.
بدوره تحدث ممثل لجنة حماية الصحفيين في لبنان إجناسيو ديلغادو كيلبراس، عن وضع الصحافة في المنطقة والأنماط الشائعة من الاستهداف مثل مضايقة الصحفيين ومنعهم من إداء عملهم وكذلك التشهير بهم وإتهامهم بنشر الأخبار الكاذبة. وأكد على ضرورة قيام الحكومات بحماية الصحفيين.
وتحدثت نائبة مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان في مصر، روضة أحمد، عن واقع حرية التعبير السيء الذي تعاني من مصر اليوم، اذا أن حرية الرأي والتعبير تتراجع بشكل ملحوظ في مصر، مشيرة إلى الممارسات التي تقوم بها السلطات اليوم لكبح حرية التعبير، كمنع السفر ومنع المدافعين من الظهور على القنوات التلفزيونية المحلية وغيرها، كما نوهت إلى قضية الصحافي المصري محمود أبو زيد المعروف بـإسم شوكان والذي حصل على جائزة اليونسكو لحرية الصحافة لهذا العام وهو لا يزال يقبع خلف القضبان. كما اشارت ايضاً إلى أن المواطن المصري معرض للاعتقال تحت تهمة "الانضمام إلى جماعة الاخوان المسلمين"، مالم يُثبت العكس، حسبما أفادت.
أما الصحفية هالة محمد العولقي من اليمن، فقد تحدتث بشكلٍ واسع عن الأزمة الحالية، و لإنتهاكات التي ُترتكب بحق الصحفيين والتي يقوم بها كافة الأطراف، مؤكدة أن الكارثة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها اليمن اليوم، ترمي بظلالها على الصحفيين والناشطين الذين باتوا مستهدفين، خاصة مع عدم توفر البيئة الملائمة لهم للقيام بعملهم الصحفي.
لقد طالب جميع المتحدثون بإيجاد أليات ضاغطة من أجل الافراج عن جميع المعتقلين، ومحاسبة المسئولين إلى جانب منح الصحفيين والناشطين مساحات أوسع للتعبير عن إرائهم.
وفي نهاية المؤتمر، قدم خالد ابراهيم التهنئة إلى الصحفي المصري شوكان بمناسبة فوزه بجائزة اليونسكو لحرية الصحافة لسنة 2018 ودعا جميع الحكومات لاحترام حرية الصحافة وحرية التعبير قائلاً انه لاإبداع بدون احترام الحريات العامة.
اقرأ ايضا: