بيان لحكومة بن دغر حول سقطرى.. مسرحية جديدة لتأزيم الوضع
اخبار الساعة بتاريخ: 06-05-2018 | 6 سنوات مضت
القراءات : (3316) قراءة
نشر رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر على حسابه في فيس بوك قبل قليل بيان حكومي حول الأوضاع الجارية في جزيرة سقطرى والتي أثارت ضجة إعلامية كبيرة شنتها وسائل إعلام إخوانية خلال الساعات الماضية ضد تواجد قوات التحالف العربي في الأرخبيل .
وهو البيان الذي كان السكرتير الإعلامي لرئيس الوزراء غمدان الشريف أرسل خبر حوله عند منتصف الليل قبل أن يقوم بحذفه لاحقاً ، الأمر الذي يعكس حالة التخبط والإرتباك التي تعيشه الحكومة الشرعية .
إستهل بيان الحكومة بشرح كيفية وصول الوفد الحكومي الى جزيرة سقطرى يوم السبت الماضي ، لافتاً أنه تم إستقبالهم إستقبالاً حاراً عكس دفئ المشاعر الأخوية بين اليمنيين .
وكانت مصادر محلية أكدت في وقت سابق أنه تم إستقبال الوفد الحكومي بالقرب من مطار سقطرى بتظاهرة حاشدة رفعت فيها أعلام دولة الجنوب ومرددة شعارات وهتافات مناوئة للحكومة وتواجدها في الجزيرة التي ظلت لسنوات طويلة طي نسيان كافة الحكومات المتعاقبة للبلاد .
وتحدث البيان أن رئيس الوزراء قام في اليوم الثاني بوضع حجر أساس لعدد من الشاريع التنموية وافتتاح عدد آخر ، وزار عدداً من المرافق الخدمية الحكومية، والتقى بممثلي المجالس المحلية، الذين أكدوا دعمهم للرئيس ولمشروعه الأتحادي، كما أكدوا دعمهم للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني وحتى نهاية يوم الأحد كانت الأوضاع طبيعية في الجزيرة.
وأكد مراقبون ومحللون سياسيون أن كافة المشاريع التنموية الجديدة في سقطرى نفذتها دولة الإمارات العربية المتحدة طيلة الشهور الماضية عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي ساهمت في تحسن أوضاع الجزيرة وإنتشالها من الإهمال الحكومي الطويل .
وقال البيان الحكومي أنه في اليوم الثالث أي يوم الإثنين الماضي وصلت أول طائرة عسكرية إماراتية تحمل عربتين مدرعه وأكثر من خمسين جندياً إماراتياً، تلتها على الفور طائرتين أخرى تحمل دبابات ومدرعتين وجنود،وهو ماقد غدا معروفاً لدى أبناء اليمن، والمتابعين في الخارج،وذلك أمراً أثار جملة من الأسئلة، وترك حالة من القلق في الجزيرة.
مشيراً بأن أول ما قامت به القوة الإماراتية كان السيطرة على منافذ المطار وإبلاغ جنود الحماية في المطار والأمن القومي والسياسي وموظفي الجمارك والضرائب، بانتهاء مهمتهم حتى إشعار آخر، وقاموا بذات الشئ بعد ذلك في ميناء سقطرى الوحيد.
ورأت الحكومة وفقاً للبيان أن هذا الإجراء العسكري أمراً غير مبرراً فالأشقاء في الإمارات يتواجدون في الجزيرة بصفتهم المدنية من ثلاث سنوات، ولم يطرأ جديد في وضع الجزيرة السياسي والعسكري الذي يستوجب السيطرة على المطار والميناء، ولكن الحالة في الجزيرة اليوم بعد السيطرة على المطار والميناء هي في الواقع إنعكاساً لحالة الخلاف بين الشرعية والأشقاء في الإمارات ، وجوهرها الخلاف حول السيادة الوطنية ومن يحق له ممارستها، وغياب مستوى متين من التنسيق المشترك الذي بدأ مفقوداً في الفترة الأخيرة.
اقرأ ايضا: