اليمن... المجلس الانتقالي الجنوبي يهاجم الحكومة ويؤكد مضيه في طريق الاستقلال
اخبار الساعة بتاريخ: 08-07-2018 | 6 سنوات مضت
القراءات : (2923) قراءة
أكد المجلس الانتقالي الجنوبي المشكل في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، المضي قدما نحو الاستقلال وبناء دولة جنوبية حديثة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، قال رئيس المجلس عيدروس قاسم الزبيدي، في كلمة ألقاها في مستهل أعمال الدورة الأولى للجمعية الوطنية للمجلس، اليوم الأحد "أثبت الجنوبيون سلميتهم وقوتهم وعظمتهم حين قرروا إنفاذ إرادتهم الوطنية رغم الصعاب والتعقيدات التي توضع أمامهم في كل منعطف، وإننا جميعا ماضون قدما في مشروع وطني يهدف إلى الاستقلال وبناء دولة جنوبية حديثه، ولن نسمح لأي كان أن يعرقل تقدمنا مهما كانت الظروف".
وهاجم الزبيدي، الحكومة اليمنية متهما إياها بتعذيب الشعب وتجويعه، وقال: "واجهنا في الفترة الماضية أحداثا عدة وعاصرنا تفاصيل قضايا مختلفة، أولها ملف الحكومة التي يرأسها أحمد بن دغر والتي مارست على الشعب تعذيب ممنهج يهدف إلى إخضاع الناس ودفعهم إلى التنازل عن أهدافهم وكسر إرادتهم وارغامهم على القبول بمصير سياسي لا يمثل رغبتهم ولا يعبر عن تطلعاتهم. لقد واجهتنا هذه الحكومة بورقة الخدمات والمرتبات وسياسة التجويع والحرمان".
وتابع رئيس الانتقالي الجنوبي "تطور الأمر إلى استخدام الحكومة للقوة ضد من خرجوا سلميا، مطالبين بحقوقهم مما اضطر بقوات المقاومة الجنوبية إلى الدفاع عن أرواح الناس، وهذا دور سنقوم به بكل تأكيد كلما فكر أي أحد أن يهدد حياة شعبنا".
وأشار الزبيدي إلى الاتفاق الذي أوقف المواجهات الدامية التي اندلعت في عدن كانون الثاني/يناير الماضي بين القوات الموالية للمجلس والقوات التابعة للرئيس هادي، بالقول "لقد تدخلت دول التحالف العربي كوسيط ضامن على الطرفين، ولأننا دعاة للسلام ولأننا صادقين عندما نقول إننا نريد المضي بكم في طريق آمن بعيداً عن العنف، طريق یسلّم الجميع من تبعات نحن في غناء عنها، ووفاء لتحالفنا مع دول التحالف العربي، فقد استجبنا لدعوة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، واخترنا طريق التهدئة والهدنة، اختيار الأقوياء والمنتصرين، لا اختيار الضعفاء ولا الخائفين. وقد كان الجميع يعرف أين كنا وأين سنكون فيما لو أردنا ذلك".
وتطرق الزبيدي إلى تأكيدهم للمبعوث الأممي الخاص أنهم جزء من عملية السلام، واستعدادهم كجنوبيين للجلوس على طاولة المفاوضات، وأنهم لن يسمحوا إلا بحلول يرتضيها الشعب وتكون كفؤ لنضالاته وتضحياته ودماء شهدائه.
في الأثناء، دعا رئيس الجمعية الوطنية اللواء أحمد بن بريك، في كلمته، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي "إلى وقف مهازل ومآسي الحكومة العابثة بالجنوب"، متهما إياها بمحاولة "نسف ما تحقق من انتصارات عظيمة على مليشيات الحوثي وجماعات الاٍرهاب في مختلف محافظات الجنوب".
يذكر أن فصائل جنوبية تطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، وتعتبر الوحدة التي حققت في 22 أيار/مايو 1990 قد فشلت في تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها جراء اتهامات لقيادات محسوبة على الشمال، بممارسات أدت إلى فقدان الثقة وإثارة الشارع الجنوبي، كنهب أراضي المحافظات الجنوبية وتسريح الضباط، خاصة بعد إفشال محاولة الانفصال في حرب صيف 1994، رغم تشكيل الحكومة لجاناً لحل تلك القضايا وصرف تعويضات وإعادة المسرحين إلى الخدمة.
وبموازاة سعي الفصائل الجنوبية للاستقلال، يواصل تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، منذ 26 آذار/ مارس 2015، شن غارات مكثفة على مواقع جماعة أنصار الله وحلفائهم، المسيطرين على العاصمة اليمنية صنعاء ومعظم شمال اليمن، في محاولة لمؤازرة قوات الجيش الموالية للرئيس هادي لانتزاع السيطرة على مجمل الأراضي اليمنية بعد سيطرة جماعة أنصار الله عليها في كانون الثاني/يناير 2015.
وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل أكثر من 10 آلاف مدني يمني، وجرح مئات الآلاف الآخرين، فيما تشير الأمم المتحدة إلى حاجة أكثر من 22 مليون يمني لمساعدات عاجلة.
اقرأ ايضا: