اخبار الساعة

إيران تعترف بنقل صواريخ باليستية إلى الحوثيين في اليمن

اخبار الساعة بتاريخ: 04-09-2018 | 6 سنوات مضت القراءات : (3059) قراءة
اعترف مصدر رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني، ضمنياً، بنقل أسلحة وصواريخ باليستية إلى أدوات طهران في عدد من دول المنطقة، ومنها اليمن، كاشفاً لجوء عناصر «فيلق القدس» العاملة في سوريا إلى الاحتماء بالأراضي العراقية لتفادي ضربات إسرائيلية محتملة تستهدف نقل الأسلحة والذخائر.
 
وأفاد المصدر، وهو مساعد لقائد الفيلق قاسم سليماني، حسب صحيفة «الجريدة» الكويتية، بأن إيران اشترت من كوريا الشمالية محركات صواريخ باليستية وأرسلتها إلى سوريا واليمن، ونقلت تكنولوجيا صناعة هذه الصواريخ إلى حلفائها في البلدين، معترفاً بتزويد الحوثيين في اليمن بالصواريخ الباليستية، لكنه قال، "إن هذه الصواريخ ما زالت تفتقد الدقة اللازمة، وينحصر استخدامها في توجيه الرسائل الإعلامية".
 
عملية تمويه
 
وأوضح أنه خلال الأسابيع الأخيرة كان هناك نقل صواريخ ومحركات باليستية كورية داخل سوريا من مطار ميداني مجاور للعراق، بعدما وصلت إلى عناصر «فيلق القدس» معلومات عن انكشاف المطار والمخازن، وأن إسرائيل تحضّر لضربها، وعليه نُقلت الصواريخ إلى مناطق أخرى بتهريبها إلى العراق، ثم إدخالها إلى سوريا لاحقاً بعد التمويه.
 
كميات كبيرة
 
ولفت المصدر إلى أن الحرس الثوري نقل بالفعل كميات كبيرة من الصواريخ العادية القصيرة والمتوسطة المدى إلى لبنان وسوريا والعراق، يمكنها إصابة الأهداف في المنطقة من دون الحاجة إلى الصواريخ الباليستية التي تعتمد قوة التدمير الموجودة في الهدف، مثل مخازن الأسلحة الكبيرة أو المنشآت النفطية أو المحطات النووية.
 
وشدد على أن تلك الصواريخ، التي يمكنها إصابة أهداف حساسة جداً، مثل مفاعل «ديمونة النووي» الإسرائيلي، لا يمكن استخدامها إلا بإذن مباشر من طهران.
 
مصادر استخباراتية غربية تكشف طرقا "سرية" تستخدمها إيران لتهريب الأسلحة
 
يشار إلى أن مصادر إيرانية وعراقية وغربية أكدت أن إيران تطوّر قدرة ميليشيات الحشد الشعبي العراقية على بناء المزيد من الصواريخ الباليستية لردع الهجمات المحتملة على مصالحها في الشرق الأوسط، ولامتلاك الوسيلة التي تمكنها من ضرب خصومها في المنطقة
 
وكانت جريدة الجريدة الكويتية قد نشرت في شهر مارس الماضي خبرا أعده مراسلها في طهران (فرزاد قاسمي) تضمن تصريحا لمصدر في الحرس الثوري الإيراني يوضح الجهود التي تبذلها طهران لدعم الحوثيين في اليمن وتجاوز العراقيل الكبيرة التي تواجه تهريب الصواريخ إليهم بشكل مباشر في ظل الحصار المفروض حاليا علی اليمن.
 
وافاد المصدر العسكري في الحرس الثوري الإيراني أنه نظراً لحرص إيران علی إخفاء دعمها للحوثيين وتجنب أي عقوبات دولية تفرض عليها، اتجهت لمساعدة الحوثيين في تصنيع صواريخ بالستية داخل اليمن مثلما فعلت في لبنان وسورية.
 
وقال المصدر العسكري الإيراني، في سياق تصريحه لـ«الجريدة»، إن إيران تساعد الحوثيين في هذا المجال من خلال توفير محركات خاصة بالصواريخ البالستية، وتكنولوجيا صناعتها، فضلاً عن تزويدهم بالوقود الجامد، موضحاً أن فرقاً هندسية تابعة للحوثيين تلقت تدريبات في طهران على أيدي مهندسين من «حزب الله»، خبراء في صناعة تلك الصواريخ وسط ظروف مشابهة للموجودة في اليمن.
 
وذكر أن الحوثيين استطاعوا الحصول، عبر السوق السوداء، على عشرات من محركات الصواريخ، ومعظمها روسي الصنع أو من كوريا الشمالية، كما أن مواصفاتها تطابق تلك التي تستوردها إيران من هذين البلدين لصناعة صواريخها البالستية، مشيراً إلى أن «فيلق القدس» المسؤول عن العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» دفع ثمن تلك المحركات وكلفة تهريبها.
 
ولفت إلى أن الحوثيين حصلوا على الوقود اللازم لتعبئة هذه الصواريخ عن طريق التهريب، موضحاً أن مشكلتهم الفعلية أنهم يريدون استخدام هذه المحركات مع الصواريخ اليمنية القديمة، الروسية الصنع من طراز «سكود» التي بحوزتهم، والتي سيطروا عليها من مخازن الجيش اليمني.
 
ومضی المصدر العسكري الإيراني قائلا: «بما أنهم يفتقرون إلى معامل لتصنيع أجسام الصواريخ، فضلاً عن شبه استحالة تهريب هذه الأجسام التي يصل طولها إلى 12 متراً، في ظل الحصار المحكم حول اليمن، فإن طهران وحلفاءها يعملون حالياً، بشكل أو بآخر، على محاولة تهريب المواد المعدنية المطلوبة لصناعة تلك الصواريخ»، والتي تمكنها من تحمل ضغط الخروج من الغلاف الجوي للأرض والعودة اليه.
 
وأشار المصدر إلى أن أجسام معظم الصواريخ الموجودة في اليمن لا تتحمل تحويلها إلى بالستية، وبعضها الآخر يجب تخفيف نسبة كبيرة من حمولته المتفجرة، وتعبئته بالوقود كي يصل إلى هدفه، مما يفقد هذه الصواريخ قدراتها التخريبية ويجعل أثرها إعلامياً فقط.
 
وذكر أن صواريخ الحوثيين تحتاج أيضاً إلى رقاقات إلكترونية للاختفاء من رادارات الدفاعات الجوية، مؤكداً أن عدداً من هذه الرقاقات تم تهريبه إلى اليمن، لكنه قليل.
 
 
اقرأ ايضا: