محافظ حضرموت: بصمات المخابرات الإيرانية واضحة في التظاهرات
اخبار الساعة بتاريخ: 06-09-2018 | 6 سنوات مضت
القراءات : (3482) قراءة
وجه اللواء الركن فرج سالمين البحسني، محافظ حضرموت، وقائد المنطقة العسكرية الثانية، كلمة لأبناء المحافظة بخصوص أحداث الشغب التي تشهدها مدينة المكلا، منذ أمس.
وقال البحسني، في كلمته التي تلقت "سبوتنيك" نسخة منها، اليوم الخميس:
لقد تابعت قيادة السلطة المحلية محافظة حضرموت وقيادة المنطقة العسكرية الثانية ومعها كل الخيرين من أبناء حضرموت أحداث الشغب التي شهدتها أمس الأربعاء واليوم الخميس مدينة المكلا، هذه الأحداث التي لا تعبر بأي حال من الأحوال عن مسؤولية وطنية أو أخلاقية… بل وتجاوزت كل حدودها المطلبية.
وأعرب المحافظ عن أسفه تجاه "استغلال هذه المسيرات والتظاهرات من قبل بعض العناصر من ضعفاء النفوس الذين عبروا عن موقف عدائي واضح ضد الشرعية والتحالف والسلطة المحلية، وأظهرت حقيقة وبصمات دور المخابرات الإيرانية".
وتشهد عدن تظاهرات منذ الأحد احتجاجا على ارتفاع كلفة المعيشة بسبب انهيار الريال اليمني.
وإلى جانب عدن، شهدت مدينة سيئون، ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت، عصيانا مدنيا الاثنين، بحسب مسؤولين محليين، فيما أحرق سكان الإطارات في الشوارع الرئيسية.
ومنذ أكثر من عام، تواجه الحكومة مصاعب في دفع رواتب جميع الموظفين، وقد خسر الريال أكثر من ثلثي قيمته مقابل الدولار منذ 2015، العام الذي تدخلت فيه السعودية وحلفاؤها عسكرياً ضد المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق اخرى في البلد الفقير.
ويبلغ سعر الصرف في السوق السوداء 615 ريالا مقابل الدولار الواحد، بعدما كان يبلغ قبل بداية النزاع في 2014 بين قوات الحكومة والمتمردين 220 ريالا مقابل الدولار الواحد.
وعلى ضوء الاحتجاجات، أقرّت الحكومة اليمنية في اجتماع في ساعة متاخرة من مساء الأحد في الرياض زيادة مرتبات آلاف من موظفي القطاع العام بمن فيهم المتقاعدون، بحسب ما ذكرت وكالة "سبأ" الحكومية للأنباء.
ولم يتضح تاريخ دخول القرار حيز التنفيذ.
والى جانب عدن، شهدت مدينة سيئون، ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت، عصيانا مدنيا الاثنين، بحسب مسؤولين محليين، فيما أحرق سكان الإطارات في الشوارع الرئيسية.
وأغلقت معظم المحلات التجارية في المدينة أبوابها استجابة لدعوة أطلقها ناشطون لتنفيذ العصيان المدني، كما توقف نشاط المؤسسات الحكومية في المدينة، بحسب سكان ومصادر رسمية.
وشهدت أيضا مناطق مختلفة في أبين والضالع ولحج احتجاجات مماثلة.
ويشهد اليمن منذ سنوات نزاعا بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين. وأوقعت الحرب منذ التدخل السعودي في مارس/آذار 2015 دعما للحكومة، نحو 10 آلاف قتيل غالبيتهم من المدنيين وأغرقت أكثر من ثمانية ملايين شخص في شبه مجاعة وتسببت بـ"أسوأ أزمة إنسانية" في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
وأدى التراجع الاقتصادي بسبب النزاع والحصار المفروض على المطار والمرافئ التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، إلى جعل كثير من اليمنيين غير قادرين على شراء المواد الغذائية الرئيسية ومياه الشرب.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت السعودية إيداع ملياري دولار في المصرف المركزي اليمني الذي أدى نقله من صنعاء إلى عدن في 2016 الى خسارة الموظفين فيه لعملهم.
وكانت عدن شهدت في يناير الماضي مواجهات دامية بين القوات الحكومية وقوات انفصالية متحالفة معها إثر مطالبة متظاهرين باجراء تغيير حكومية، متهمين حكومة هادي بالفساد.
اقرأ ايضا: