اخبار الساعة

البيان الاماراتية: صالح يلعب دور "رئيس الرئيس" واستقالة هادي من المؤتمر محتملة

اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 15-03-2012 | 13 سنوات مضت القراءات : (3114) قراءة

في منزله الواقع في قلب العاصمة اليمنية والمحمي بسواتر ترابية مرتفعة وعربات مدرعة والعشرات من قوات الحرس الرئاسي يواصل الرئيس السابق علي عبدالله صالح ممارسة عمله السياسي ويدير السلطة من خلال حزب المؤتمر الشعبي، الذي حكم باسمه البلاد، طيلة ثلاثة عقود ويطمح ان يلعب دور رئيس الرئيس من خلال ترؤسه للحزب في حين أن الرئيس الحالي عبدربّه منصور هو نائب لرئيس الحزب.

صالح الذي عرف عنه الحركة والنشاط رغم بلوغه السبعين عاما لا يريد ان يغادر المشهد السياسي بل انه مصمم على ان يظل حاضرا ولاعبا فيه رغم الثورة الشعبية التي أخرجته من السلطة، وهو أمر من شانه ان يدفع باليمن نحو الصدام مرة أخرى لان خصومه يصرون على ان موافقتهم على منحه الحصانة القضائية من كل الاتهامات الموجهة له في ما يخص الفساد وسوء إدارة الدولة والتوجيه بقتل المحتجين لا تعني في النهاية القبول بان يعود لممارسة السياسة تحت اي مسمى.

وتقول مصادر في حزب المؤتمر الشعبي ان الرئيس السابق يستقبل يوميا مجاميع من زعماء القبائل المؤيدين له، وانه على صلة وثيقة بعدد كبير من قادة الوحدات العسكرية التي لم تنشق عن نظام حكمه الى جانب اقاربه الذين يمسكون بوحدات الحرس الجمهوري وقوات الدفاع الجوي وقوات مكافحة الارهاب والقوات الخاصة وقوات الامن المركزي وجهاز المخابرات.

وفي كل يوم يمر لابد وان يبحث صالح عن حضور إعلامي من خلال لقائه بأعضاء حزبه او ترؤسه اجتماعا لقيادة ذلك الحزب.. ومسعاه ان يقبل الرئيس الجديد الاستمرار في عضوية هذا الحزب حتى يتمكن الرجل من الإمساك بكل مفاصل الدولة وإدارتها من داخل مقر اللجنة المركزية للحزب. ولم يقتنع الرئيس اليمني السابق بانه بات خارج مركز صناعة القرار، بل ذهب الى انتقاد ممثلي حزبه في الحكومة واتهامهم بالخنوع لخصومه ولرئاسة الحكومة.

وفي هذا السياق، ذهب الناطق باسم حزب المؤتمر عبده الجندي، وهو أيضاً نائب وزير الاعلام، الى اتهام رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه بانه رئيس لحكومة اللقاء المشترك، وان وزراء المؤتمر الشعبي غائبون عن التأثير وأنهم يصدرون قرارات لا يتم تنفيذها.

حضور وعيد ميلاد

ومثلما حرص صالح طوال الفترة الانتقالية الأولى على التذكير بانه لا يزال موجودا في المشهد السياسي حتى وان كان منزوع الصلاحيات من خلال برقيات التهاني والتعازي لنظرائه في العالم حتى في البلدان التي لا يعرفها اليمنيون.. يبحث اليوم عن مناسبات للمشاركة فيها او لاحتفاء بها مثلما تردد عن استعدادات كبيرة للاحتفاء بعيد ميلاده الـ 70 في الـ 21 من الشهر الجاري، مع ان الرجل ولد في عصر لم يكن اليمنيون في الأرياف تحديا يعرفون فيه الكتابة او يؤرخون لميلاد أبنائهم.

التزام أميركي

وإذ يتحدث أقرباء صالح بثقة عن التزام أميركي ببقائهم في مناصبهم العسكرية حتى انتهاء الفترة الانتقالية الثانية في نهاية العام 2014، فإن صالح ذاته يقاوم حتى الآن كل الضغوط الغربية التي مورست عليه للبقاء بعيدا عن المشهد السياسي. وباستثناء تلويح الرئيس هادي بالاستقالة من حزب المؤتمر التي يمكن أن تغير من مواقف الرجل وتجعله يقلل من تدخلاته في الشأن السياسي وتبعد عن هادي شبهة انه لا يزال تحت جلباب سلفه.

المصدر : البيان الاماراتية
اقرأ ايضا: