أحد ضحايا التعذيب الوحشي للحوثيين يروي مأساته: دخلت معتقل الحوثيين سليماً وخرجت مشلولاً!
اخبار الساعة بتاريخ: 08-12-2018 | 6 سنوات مضت
القراءات : (3532) قراءة
استذكر الشاب اليمني أنس الصراري فترة اعتقاله في سجون الحوثيين قبل أعوام، وأصناف العذاب اليومي من قبل سجانيه حتى انتهى به الحال مشلولاً عن الحركة.
ويقول الصراري أنه كان يأكل الذرة المشوية عندما هجم عليه رجال ميليشيات ملثمون في أحد شوارع صنعاء صباح أحد الأيام في سبتمبر 2015.
ويسرد بداية معاناته بالقول: أدخلوني الى غرفة استجواب باردة للغاية.. وهناك علقوني لمدة 23 ساعة وربطوا يداي الى السقف ، وبعد ساعات تسلل الخدر شيئاً فشيئاً الى أصابعي وذراعي وجزء كبير من جسمي. حاولت أن أستريح على أصابع قدمي علني أخفف من الألم الذي أشعر به.
كنت أقول لنفسي حينها: "يجب أن يكون الموت أقل إيلامًا من هذا التعذيب الذي لا يتوقف.. ساعة أخرى كهذه وسأموت".
ويقول أنس أن سجانيه كانوا يكررون هذه العملية كل يوم، ثم يفكونه من السقف لساعتين كل يوم ، وكان سجانوه يقدمون له الخبز المتجمد والخضروات والأرز المليء بالصراصير.
ويتابع: في أحد الأيام جاء أحد الجلادين وبيده بندقية صاعقة.. كان يحدق في رأسي قبل أن يضربه بكل قوته أثناء تعليقي الى السقف وفي تلك اللحظة انهارت قواي تماما وفقدت الوعي.
يضيف: لم أعرف متى فك الحوثيون قيدي من السقف وألقوا بي في الممر. حاولت الوقوف ولكن لم أستطع حمل جسدي. ظننت لوهلة: "ربما أنا في الجنة... أو لعله يكون حلماً سيئاً وسأصحو منه!"
وفي وضح النهار ، حاولت مرة أخرى أن أتحرك ولم أستطع. صرخت قائلاً: ساعدوني. قام رجال الميليشيا بجري إلى الزنزانة. عندها فقط أدركت أنني قد أصبت بالشلل. لم يكن هناك من أتحدث معه ، لا أحد يأخذني إلى الحمام. صرت أتبول وأتغوط مثل طفل حديث الولادة.
ويختتم قصتة الحزينة بالقول: في بعض الأحيان كان الحراس يخرجونني ليغسلوني ويعيدوني إلى الزنزانة القذرة. وبعد أربعة أشهر ، قاموا بتنظيفي وأفرجوا عني. والآن أصبحت معاقاً لا أستطيع أن أمشي.
أسوشيد برس
اقرأ ايضا: