اخبار الساعة

معرض الصقور السعودي في نسخته الاولى .. سر "مارتن" وحكاية "دومنك" ومفاجأة "لويس"

اخبار الساعة بتاريخ: 10-12-2018 | 6 سنوات مضت القراءات : (3682) قراءة
استطاع معرض الصقور السعودي والصيد في نسخته الأولى تجاوز الصبغة المحلية التي حملها اسمه وموقعه في العاصمة الرياض والانتقال إلى الأجواء العالمية مساهماً في توصيل الرسالة السامية منه على الوجه الأكمل بجميع مفرداته؛ ليكون حدثاً عالمياً يستهوي المهتمين والمختصين والزوّار الذين قصدوه من داخل المملكة وخارجها متجاوزاً عددهم 170 ألف زائر خلال أيامه الخمسة على أرض الفعاليات التي تجاوزت مساحتها 14700 متر.
 
20 دولة و585 صقراً
 
وشكّل معرض الصقور السعودي والصيد منذ يومه الأول حلقة وصل كبيرة ومحطة عالمية جمع تحت سقفه أكثر من 250 عارضاً يمثلون 20 دولة ويحملون معهم 585 صقراً، فيما بلغ عدد العارضين الأجانب في دورة المعرض الأولى ما يقارب 55 عارضاً أجنبياً من شتى دول العالم، مثل: ألمانيا وإنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية وهولندا وقرغيزستان والبرتغال؛ حيث قاموا بعرض قرابة 120 صقراً غير محلي قادمة من الخارج لزوّار المعرض.
 
سر "مارتن" الهولندي
 
ويقول المشارك الهولندي مارتن: "هذه مشاركتي الأولى في معرض الصقور السعودي، وجاءت بناءً على دعوة من قِبل أحد الأصدقاء، وحقيقة فُوجئت بما شاهدته من ترتيب وتنظيمـ وكذلك وجود أعداد كبيرة من الصقارين من مختلف دول العالم الذين يقومون بالترويج لصقورهم في أحد أكثر الأسواق العالمية نمواً".
 
وتابع: "بداية عشقي لحرفة الصقور كانت قبل 25 عاماً وعبر صورة شاهدتها على لوحة لفارس من العصور الوسطى وفي يده صقر، وتمنيت أن أكون مثله وبدأت أطلع وأتعلم عن الصقور، وخصوصاً لديّ صديق يملك مزرعة لتربية هذا النوع".
 
الألماني دومنك ووالده
 
ويلفت انتباه الزائر إلى معرض الصقور الصقار الألماني دومنك؛ الشاب العشريني، ووالده نيكولاس؛ البالغ من العمر 65 عاماً وهما يتحدثان إلى الزوّار، مبديَّيْن إعجابهما بحفاوة الترحيب بهما في معرض الصقور.
 
ويتحدث "دومنك" قائلاً: "لقد تعلمت هواية صيد الصقور من والدي، وكان أول صقر أمتلكه عندما كان عمري 4 سنوات، وزرت عدداً من المعارض، وما لفت انتباهي حفاوة الترحيب واهتمام أبناء السعودية بالصقور".
 
أما والده "نيكولاس"؛ فقد بدأ حديثه متقدماً بالشكر للمنظمين على هذا المعرض؛ كونهم جعلوا منه نقطة التقاء عالمية لجميع الخبرات والمهتمين بمجال الصقور؛ حيث يتم تبادل المعلومات والمعرفة بهذا الشأن.
 
صقور "توم" الإنجليزي
 
وتجذب صقور الجير الإنجليزية بلونها الأبيض زوّار المعرض الذين أخذوا يلتقطون الصور التذكارية بجوارها؛ حيث يقول الصقار "توم"؛ من إنجلترا: "يشكل معرض الصقور أحد الأسواق الجديدة لنا، وخصوصاً أن المملكة تعد إحدى الدول الإحدى عشرة المدرجة ضمن لائحة اليونيسكو للدول المربية للصقور وموطناً لأنواع مختلفة منها وممراً مهماً لصقور أخرى مهاجرة".
 
وأضاف: "ما لفت انتباهي في المعرض هو احتواؤه على جميع مستلزمات الصقور وربط ذلك بمحاضرات توعوية وطبية تعلّم الصقارين والمهتمين بتربيتها كيفية التعامل معها وما الأمراض التي تصيبها؟".
 
وتابع: "لقد استفدت كثيراً واكتسبت معارف جديدة وأصدقاءً في هذا المجال من مختلف دول العالم وسأشارك فيه كل عام".
 
قرغيزستان حاضرة
 
لم تتغيب قرغيزستان عن المشاركة في معرض الصقور السعودي بأنواع مختلفة من الصقور؛ حيث يقول منصور البايليف: "جاءت مشاركتنا في المعرض عبر دعوة تلقيناها هدفنا من خلالها للتعريف بمنتجاتنا من الصقور في منطقة تعرف وتشتهر بتربية الصقور".
 
وأوضح: "مثل هذه المعارض بصبغتها العالمية تشكّل نقطة استقطاب وجذب للشركات ومنتجي الصقور؛ كونها تعرّف بها وتسمح بتبادل الآراء والمعارف المختلفة في كل ما يتعلق بالصقور وطرق تربيتها وعلاجها وأمور أخرى"، مختتماً حديثه قائلاً: سعدنا بهذه المشاركة وسننقل تجربتنا إلى باقي الشركات الاخرى في بلدنا".
 
شركات برتغالية
 
ولم يكن معرض الصقور السعودي والصيد مجرد معرض؛ بل شكّل سوقاً اقتصادياً عالمياً لمجموعة من الشركات الأوروبية التي حرصت على المشاركة فيه وتقديم منتجاتها وخبراتها للزوّار عبر مزارع ومراكز متخصّصة لتقديم الاستشارات في مجال تربية الطيور.
 
ويقول البرتغالي فيليب لويس؛ وهو صاحب إحدى الشركات البرتغالية المشاركة في المعرض: "لقد حرصنا من مشاركتنا الأولى في المعرض على دراسة ومعرفة السوق واهتمامه بهذه الهواية لنفاجأ بوجود شركات أوربية مختلفة اقتحمت المعرض عبر منتجات مختلفة؛ ما شكّل فرصة لنا للتعرُّف عليها وعلى أحدث الأدوات المستخدمة في المجال".
 
ويشكّل معرض الصقور السعودي والصيد الذي اختتمت فعالياته في 8 من ديسمبر، لبنة أساسية ومحطة مركزية هدفت للمحافظة على التاريخ وتعزيز الهوية الوطنية وتأصيل التراث بما ينسجم ورؤية 2030؛ حيث جسّد بأقسامه المختلفة وفعالياته المتنوعة حقبة زمنية تعود إلى مئات السنين مارس خلالها أبناء المنطقة هذه الهواية.
المصدر : سبق
اقرأ ايضا: