شقيقة احدى المختطفات: دفعت مبلغا ماليا كبيرا لمشرف حوثي ليخبرني عن مصير شقيقتي.. وهذا ما حدث!
اخبار الساعة بتاريخ: 18-01-2019 | 6 سنوات مضت
القراءات : (4622) قراءة
تتعرض العشرات من الفتيات بينهن صغيرات للاختطاف دون مسوغ قانوني ويتعرضن لمعاملة سيئة ومشينة في سجون خاصة ومستحدثة لمليشيا الحوثي الإرهابية في العاصمة صنعاء.
وأكدت مصادر أمنية وحقوقية أن مليشيا الحوثي الإيرانية، اختطفت عشرات الفتيات بينهن صغيرات السن خلال الأشهر الماضية بعد سلسلة عملية مداهمات لعدد من المنازل بالعاصمة صنعاء، بالإضافة إلى أخريات تم اختطافهن من شوارع العاصمة وعدد من الكافيهات والحدائق بتهمة الاختلاط، وألصقت بهن المليشيات تهماً مختلفة.
وأوضحت المصادر أن المليشيا اقتادت الفتيات المختطفات وزجتهن في سجون خاصة من ضمنها سجن مستحدث في إدارة البحث الجنائي يشرف عليه القيادي الحوثي المدعو أبو رائد وهاس، مدير إدارة البحث الجنائي في أمانة العاصمة، وتقوم المليشيات بالتحقيق معهن وتلفيق تهم كيدية بهن وإجبارهن على الاعتراف بقضايا باطلة ويتعرضن لمعاملة قاسية.
وكشفت شقيقة إحدى الفتيات المختطفات، فضلت عدم ذكر اسمها لدواع أمنية، أن مليشيا الحوثي، اختطفت شقيقتها بعد مداهمة المليشيا منزل صديقتها وقامت بإخفائها لأسابيع دون أن تتمكن أسرتها معرفة مكانها، ورفضت المليشيا الإفصاح عن مكان اعتقالها أو أسباب ذلك.
وأضافت أن أسرتها بحثت عن شقيقتها المختطفة في كل مكان دون جدوى ولجأت مؤخراً للتواصل مع أحد مشرفي المليشيا الذي دفعت له مبلغا ماليا مغريا، وبعد ذلك ابلغهم بوجود ابنتهم محتجزة في سجن إدارة البحث الجنائي في أمانة العاصمة.
وقالت إن المشرف الحوثي زعم لأسرة الفتاة أن ابنتهم اعترفت أثناء التحقيقات أنها غرر بها وألقي القبض عليها مع فتيات سيئات السمعة وأن القضية مثبتة عليها، حد قوله.
وأضافت شقيقة الفتاة المختطفة، أن أسرتها ذهبت إلى إدارة البحث الجنائي الذي يديره القيادي الحوثي المدعو أبو رائد وهاس وأن سماسره تابعين له طالبوا الأسرة بدفع مبلغ 500 ألف ريال، وهم سيقومون باستبدال التحقيقات وتغييرها مجددا مع الفتاة المختطفة وإدخالها في دورة "ثقافية" طائفية وإجبار ولي أمرها بعمل التزام خطي لم يوضح فحواه ومن ثم الإفراج عنها.
وأشارت إلى أن المليشيات بعد وساطات سمحت لوالدتها بزيارتها لمرة واحدة وأن شقيقتها أكدت أن المليشيات أجبرتها على الاعتراف بالتهم التي تم تلفيقها بها خلال التحقيقات بعد تعرضها للتهديد والترهيب بطرق مختلفة.
وكانت منظمات حقوقية محلية ودولية أدانت، في وقت سابق، اختطاف الحوثيين نحو 120 امرأة وتعرضهن للابتزاز والتعذيب في سجون خاضعة لسيطرتهم بالعاصمة صنعاء.
وكشفت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، الخميس، أن مليشيا الحوثي اختطفت عشرات النساء في العاصمة اليمنية صنعاء دون تقديمهن للمحاكمة أو اتهامهن بجريمة.
ونقلت الوكالة عن رئيس منظمة مكافحة الاتجار بالبشر نبيل فاضل، قوله إن المنظمة تلقت معلومات من عائلات، ومحتجزات سابقات تم اختطافهن خلال الأشهر الماضية، بمزاعم ممارستهن "البغاء والتعاون مع التحالف السعودي الإماراتي".
وقالت المنظمة اليمنية، إنها حصلت على معلومات جديدة تظهر أن المتمردين ينفذون فظائع مثل "الإساءة والتعذيب والاختفاء القسري للنساء والفتيات في سجون سرية وغير قانونية".
وأضاف فاضل، من جماعة مكافحة الاتجار بالبشر، إن الاعتقالات بدأت بعد تعيين الحوثي، قبل عام، سلطان زابن في منصب رئيس قسم التحقيقات الجنائية في صنعاء.
وأوضح فاضل أن "بن زابن أطلق على الفور حملة ضد "البغاء والتهريب". وتم إرسال النساء اللواتي تم اعتقالهن في حملة القمع ومن ثم الإفراج عنهن إلى الاعتقالات السرية في الفلل عبر العاصمة اليمنية، بدلاً من إطلاق سراحهن".
كما نقلت الوكالة عن محام يمني قوله إنه "تم القبض على النساء من المقاهي والحدائق في الأشهر الماضية".
وأضاف المحامي، إن "عائلات المختطفات تبحث عن بناتها".
اقرأ ايضا: