اخبار الساعة

الصحفي الجنوبي «بن لزرق» يؤكد ان مشروع الانفصال كسيح ولن يتحقق.. ويصف الجنوبيين بالاغبياء لهذا السبب !

اخبار الساعة بتاريخ: 30-01-2019 | 6 سنوات مضت القراءات : (4409) قراءة
هاجم الصحفي الجنوبي فتحي بن لزرق “ناشر ورئيس تحريرعدن الغد ” السياسيين والقادة الشماليين على تلاعبهم بعواطف الجنوبيين وتظاهرهم بـتأييد الانفصال.
وفي مقال له بعنوان “حراكيون من الشمال” ، سخر “بن لرزق” من انجرار الجنوبيين بعواطفهم خلف من اطلق عليهم الحراكيون الشماليون ، وضرب امثلةعليهم بتوكل كرمان ، وحميد الاحمر ، وعلي الطارق ، ومحمد البخيتي ، واخرون. 
وخاطب بن “لزرق” الجنوبيين قائلا :”افهموا يا أغبياء.. لا يوجد شمالي مع الانفصال، ولن يكون، لأنهم يدركون أنه لن يحدث أولاً وثانياً لأنهم يفكرون بطريقة “أعمق” وضمن عملية مصالح واسعة وكبيرة..
وأضاف : “هؤلاء يكونون مع الانفصال ظاهرياً في حربهم ضد بعضهم البعض، مصالحهم الوقتية تقتضي ذلك، ذكاؤهم الحاد وتنقلاتهم وصراعاتهم فيما بينهم تدفعهم إلى اتخاذ مواقف ظاهرية كاذبة تقف إلى جانب الحراكيين والانتقاليين حالياً الذين يتمتعون بغباء فطري ويسهل استغلالهم”.
وتحدث “بن لزرق” عن حراكي جديد هونبيل الصوفي الذي عنه انه داخلا للتو الى هذا السوق بينما الناس غادروه ، وقال : “حالياً الانتقاليون معهم قيادي جنوبي انفصالي جديد اسمه “نبيل الصوفي”، بعد 11 عاماً على انطلاق الحراك قرر “الصوفي” تزعم مطالب الانفصال..!
لافتا الى “الصوفي” سيقضي وطراً وسيمضي مثله مثل توكل وحميد وعلي الطارق ومحمد البخيتي وغيره ولا عزاء للأغبياء.
واكد “بن لزرق” الذي التقي قبل بضعة بالرئيس هادي في مقر اقامته بالرياض، ان اليمن اليوم تحتاج مشروعا وطنيا حقيقيا يخرجها من مأزقها هذا، أما دعاة الانفصال فلو كانوا يملكون قدرة الانفصال لكانوا أحدثوه قبل سنوات من اليوم ولكن المشروع كسيح وعاجز…
 
وتاليا نص مقال بن لزرق:
 
حراكيون من الشمال
 
الحراكيون في جنوب اليمن سابقاً والانتقاليون حالياً، للأمانة من أغبى المنظومات السياسية وأطيبها وأنبلها وأكثرها عاطفية.
ومشكلتهم أنهم كل سنة يصنعون لهم صنما يعبدونه، ثم فجأة يهرب هذا الصنم ويلعنهم أشد اللعنات.
والطريف أن هذا الصنم في الغالب يكون “شمالياً”..
تعالوا نستذكر التاريخ..
في 2007 كانت توكل كرمان أول من ضحك على الحراكيين، شاركت في فعاليات الحراك وقالت من حق الجنوبيين الانفصال، وبزغ نجمها وساد الهرج والمرج حول شخصها حتى ظهرت بقوة في 2011 ونالت جائزة نوبل.
وحينما تصدرت المشهد التفتْ إلى الحراكيين وخاطبتهم هكذا وبلا رتوش.. باي باي ياحراكيش..
هل اتعظ التيار المنادي بالانفصال؟
لا، لم يتعظ..
في 2009 ظهر “حميد الأحمر” على منصة قناة الجزيرة وامتدح الحراك الجنوبي وقال يجب إنصاف الجنوب، وفجأة تحول إلى بطل قومي جنوبي وظل كذلك في نظر الحراك حتى 2011، وحينما سيطر على الحكم ركل الحراك الجنوبي وشن حربا بلا هوادة عليهم..
هل اتعظ التيار المنادي بالانفصال؟
لا، لم يتعظ..
في 2011 ظهر الحوثيون بقوة وأعلنوا تأييدهم ووقوفهم إلى جانب الحراك الجنوبي، وتحولت قيادات الحوثي بنظر المنظومة الحراكية إلى أبطال قوميين واستقبلوا في عدن استقبال الفاتحين، وحينما استولى الحوثيون على السلطة دكوا عدن دكا بالدبابات..
في 2012 ظهر سياسي كبير اسمه علي الطارق ظل مداوماً في كل الساحات الحراكية ولا ترك مجلساً إلا وتحدث فيه عن الانفصال وأهميته، وحينما اندلعت الحرب انضم إلى الحوثيين وعمد الوحدة بالدم والقذائف.
وقائمة الأسماء الشمالية التي تدعي أنها مع الانفصال طويلة طويلة…
افهموا يا أغبياء.. لا يوجد شمالي مع الانفصال، ولن يكون، لأنهم يدركون أنه لن يحدث أولاً وثانياً لأنهم يفكرون بطريقة “أعمق” وضمن عملية مصالح واسعة وكبيرة..
هؤلاء يكونون مع الانفصال ظاهرياً في حربهم ضد بعضهم البعض، مصالحهم الوقتية تقتضي ذلك، ذكاؤهم الحاد وتنقلاتهم وصراعاتهم فيما بينهم تدفعهم إلى اتخاذ مواقف ظاهرية كاذبة تقف إلى جانب الحراكيين والانتقاليين حالياً الذين يتمتعون بغباء فطري ويسهل استغلالهم.
حالياً الانتقاليون معهم قيادي جنوبي انفصالي جديد اسمه “نبيل الصوفي”..
بعد 11 عاماً على انطلاق الحراك قرر “الصوفي” تزعم مطالب الانفصال..!
ونبيل داخل السوق والناس مروحة، وفارش البضاعة والناس معطفة، ورغم ذلك سيتم الاحتفاء به مثلما تم الاحتفاء بغيره، فالمنظومة غبية ولا تقرأ التاريخ وإن قرأت لا تفهم..
ونبيل سيقضي وطراً وسيمضي مثله مثل توكل وحميد وعلي الطارق ومحمد البخيتي وغيره ولا عزاء للأغبياء.
ومن الطرافة أن نبيل ذاته قبل عام كان يتقدم صفوف القوات التي تقتل أبناء الجنوب في المخا، هذا قبل عام ليس قبل 20 عاما.. واليوم يتزعم مشروع الانفصال..
للسياسيين الشماليين الذين يعبثون بمشاعر الانفصال جنوباً.. قليلاً من الحصافة يا هؤلاء، قليلاً من التعقل فاليمن اليوم تحتاج مشروعا وطنيا حقيقيا يخرجها من مأزقها هذا، أما دعاة الانفصال فلو كانوا يملكون قدرة الانفصال لكانوا أحدثوه قبل سنوات من اليوم ولكن المشروع كسيح وعاجز…
ابحثوا عن مشاريع تنصف القضية الجنوبية وتمنع ظلم أهلها ولا تعبثوا بالمشاعر.
للسياسيين الشماليين نقول: ذكاؤكم الحاد هذا لا يمنحكم حق استخدامه ضد الأغبياء جنوباً..
ارتقوا فالقاع ازدحم..
اقرأ ايضا: