عودة التوتر إلى صنعاء وسط مخاوف من انفجار الوضع الرئيس اليمني حذر جميع الأطراف من الجنوح نحو العنف
اخبار الساعة - العربية نت بتاريخ: 04-04-2012 | 13 سنوات مضت القراءات : (3201) قراءة
عاد التوتر مجدداً إلى العاصمة اليمنية صنعاء، مع تزايد حدة الاتهامات بين أطراف التسوية السياسية بعرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية، وبروز مؤشرات تأهب جديد بالنسبة للأطراف العسكرية والقبلية التي كانت قد أبدت التزامها برفع المظاهر المسلحة من العاصمة.
وقالت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام لـ"العربية.نت" إن هناك انتشارا كثيفا للمسلحين التابعين لزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر في منطقة الحصبة وحي صوفان مع تعزيزات عسكرية وأسلحة من قبل الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن.
وفي المقابل اتهمت مصادر في أحزاب اللقاء المشترك، أقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح من القيادات العسكرية والأمنية وخصوصا الحرس الجمهوري والأمن المركزي بتوزيع أسلحة على مناصرين في أحياء مختلفة بالعاصمة.
وفي غضون ذلك ترأس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم اجتماعاً للجنة العسكرية وصفته وكالة الأنباء اليمنية بـ "الاستثنائي".
وحذر هادي مختلف الأطراف من الجنوح نحو العنف والتمادي فيه، داعياً إياهم إلى العمل على الانسجام الكامل من أجل تنفيذ المهام التي تقوم بها اللجنة العسكرية والأمنية.
وقال الرئيس اليمني: "لا تزال أمام اللجنة واجبات ومهام محددة ومعروفة ولا بد من إنجازها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بالصورة المطلوبة، وفتح أي طرقات لا تزال تتعرض للتقطع بين المحافظات أو بين المديريات والعمل باتجاه حماية خطوط توليد الكهرباء وأنابيب النفط والغاز".
ولفت هادي إلى أن هناك خطة استراتيجية سيتم الكشف عنها قريبا "لتعزيز وحدة القوات المسلحة من أجل العمل على ترسيخ الأمن والاستقرار وتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة المعززة بقرار مجلس الأمن 2014 وتجاوز حالة الانقسام والتشرذم وعلى الجميع تحمل المسؤولية".
وأشارت معلومات غير رسمية إلى أن الاجتماع أقر تشكيل قوة مشتركة قوامها ألف جندي بالتساوي بين الحرس الجمهوري، الذي يقوده نجل الرئيس السابق العميد أحمد علي عبدالله صالح والفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن صالح والشرطة العسكرية لتتسلم المواقع التي سيتم إخلاؤها من المظاهر المسلحة في العاصمة صنعاء.
وتحدث لـ"العربية.نت" المحلل السياسي إسماعيل محمود قائلا: "رائحة البارود باتت قريبة منا ونسأل الله أن يعين الحكماء على تدارك الموقف، جميع الأطراف تتحدث بإيجابية عن المبادرة الخليجية وهي نفسها من تتنصل عنها عمليا".
ويرى محمود أن الحل هو في قرارات وإجراءات قوية من الرئيس هادي وعدم مسك العصا من المنتصف، حرصا على عدم مواجهة الأطراف المتصارعة، وأضاف "الرئيس لديه قوة شعبية منحتها إياه الانتخابات الرئاسية المبكرة التي صوتت له الجماهير بنسبة خرافية قاربت السبعة ملايين صوت"