اختتام المؤتمر الدولي العلمي لجامعة البويرة بمشاركة جامعات صنعاء والبيضاء والحديدة
الجزائر/ محمد حسين النظاري
اختتام المؤتمر الدولي العلمي لجامعة البويرة بمشاركة جامعات صنعاء والبيضاء والحديدة
اختتم بولاية البويرية الجزائرية المؤتمر الدولي العلمي الأول حول الممارسة الرياضية بين المنظومة السياحية والبيئية، بمشاركة جامعات صنعاء والبيضاء والحديدة، والذي نظمه معهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية بجامعة البويرة، على مدار يومي 04 و05 أبريل 2012م، برعاية وزارات التعليم العالي والرياضة والسياحة والبيئة، ورئاسة جامعة البويرة، وبحضور أكثر من 100 باحث اكاديمي ما بين (استاذ دكتور – دكتور – باحثي الدكتوراه ) يمثلون 9 دول عربية وأجنبية ( اليمن، تونس، العراق، الأردن ليبيا، فلسطين، كوبا، فرنسا، نيوزلندا) الى جانب باحثين من 9 جامعات جزائرية.
وقد افتتحت المشاركة اليمنية عبر البحث الذي تقدم به محمد حسين النظاري -الاستاذ بكلية التربية والعلوم برداع –جامعة البيضاء- ضمن فعاليات اليوم الافتتاحي في الجلسة الاولى بالورشة الثالثة والتي ترأسها الاستاذ الدكتور بوبكر عبد الكريم من تونس، والدكتور غضبان حمزة من الجزائر، حيث هدف البحث الموسوم (دور الاعلام الرياضي اليمني في الترويج للسياحة الرياضة) الى التعريف بالمقومات السياحية التي تمتاز بها الجمهورية اليمنية، وإبراز دورها في دفع عجلة التنمية السياحية، وكذا التعرف على حجم التسهيلات السياحية المتوافرة في القطاع الرياضي، وإبراز خصائصه، والعوامل المؤثرة فيه، والتعرف على واقع التخطيط الإعلامي السياحي وإبراز سماته ودوره في النهوض بالسياحة الرياضية، وحث وسائل الإعلام على الترويج للسياحة الرياضية باعتبارها رافداً لخزينة الدولة من خلال جذب اكبر عدد من السياح.
وخلصت الدراسة الى ان اليمن تتمتع بوجود قوانين تشريعية خاصة بالترويج السياحي، ولكنها تغفل الإشارة إلى السياحة الرياضية، بالرغم من كون أضحت اليوم مدخلاً للإنعاش السياحي والاقتصادي كما بيّنت ضعف دور وسائل الإعلام في التعريف بالمعالم السياحية الرياضية، واقتصارها على معلومات قليلة ومحدودة تخص الفعاليات فقط. بالإضافة إلى ضعف المعلومات حول المناطق السياحية التي يتم زيارتها من قبل السائح اليمنى، واعتبار استضافة مدينتي عدن وأبين لبطولة خليجي عشرين منطلقاً لإنعاش السياحة الرياضية اليمنية، عبر ما تمتلكه من بنية تحتية في المرافق الرياضية والفندقية والخدمية، كما بيّنت الدراسة كذلك قلة المنشآت المهيأة لإقامة مسابقات الخيول والهجن، بالرغم من أنها رياضة عريقة في اليمن وتستقطب جمهور واسع من داخل اليمن ودول الجوار، وأظهرت تميز اليمن بنوع فريد من السباقات والمتمثلة في القفز من على 4 جمال بدون وسائل مساعدة، والتي يختص بها أبناء تهامة (غرب اليمن)، وهو ما يجب إبرازه إعلامياً لإنعاش السياحة الرياضية، لجذب اكبر عدد من المتابعين لهذه الرياضة التي تنفرد بها اليمن.
كما قدم الدكتور حسين جعيم –نائب عميد كلية التربية الرياضية بجامعة صنعاء- في الجلسة الثالثة بقاعة المؤتمرات التي ترأسها الاستاذ الدكتور صالح العويب من ليبيا، وقد ركز من خلال بحثه الموسوم (واقع الاستثمار في رياضة كرة القدم اليمنية) للتعرف على الواقع الاقتصادي لنشاط كرة القدم، والمعوقات التي تحول دون الاستثمار فيها، واشتملت عينة الدراسة على 215 فرداً، وخلصت الدراسة الى ان مشكلات كرة القدم الاقتصادية تبدأ من داخل الاندية وذلك لعدم قدرتها على مجابهة الاحتراف، ومن ضمن المعوقات تدخل وزارة الشباب في شؤون الاندية مما يقلل من فرص الاستثمار، كذلك عدم تشجيع المستثمرين للعمل في هذا المجال.
من جهته شارك الدكتور عبد الغني مطهر - كلية التربية الرياضية بجامعة صنعاء – ببحث مشترك مع الدكتورين رضوان اسماعيل وحسن عبد ربه، بعنوان: (معوقات ممارسة المرأة في محافظة صنعاء للنشاط الرياضي) وفي الجلسة التي ترأسها من الجزائر الدكتور بن مصباح كمال رئيساً، والدكتور صحراوي مراد مقرراً، واكد الباحثون على وجود معوقات بدرجة كبيرة تحول دون ممارسة المرأة في محافظة صنعاء للنشاط الرياضي على جميع ابعاد الدراسة (الاجتماعي – النفسي – الصحي – الديني – الاكاديمي - الامكانيات) ، فقد ظهر ان المعوقات تبعاً لمتغير الصفة على البعد الاكاديمي بين (ادارية رياضية – مدرسة تربية رياضية من جهة وطالبة من جهة اخرى) ولصالح طالبات التربية الرياضية، وقد اوصى الباحثون بضرورة نشر الوعي الثقافي الرياضي من خلال وسائل الاعلام المختلفة، وتوفير صالات مغلقة لممارسة الفتيات للنشاط الرياضي.
وشارك بقية الباحثين اليمنيين بالأبحاث المقدمة على هيئة لوحة جدارية، حيث قدمت جامعة الحديدة عبر الاستاذين بكيل الصوفي ومحمد مهدي الحوري بحثاً بعنوان (دور اتحاد الرياضة للجميع في تفعيل الرياضة الريفية الجبلية لدى بعض محافظات الجمهورية اليمنية) وبينت الدراسة ان الرياضة الريفية الجبلية لا تحظى بالاهتمام اللازم، ولا تتلقى التفعيل المناسب، وان نقص الامكانيات حالت دون تمكن اتحاد الرياضة للجميع من تفعيل الرياضة الجبلية.
كما شارك المعيدان بجامعة صنعاء – وضاح احمد عبده سيف، معين عبد الولي الشميري – ببحث نشر على صورة لوحة جدارية بعنوان: (الالعاب والرياضات الشعبية اليمنية بين الماضي والحاضر) والذي بينا من خلاله اهمية الالعاب الشعبية لأنها تكرس ملامح الشخصية اليمنية في وجدان الأمم وتشكل جزءً هاماً من التاريخ والحضارة والتراث الثقافي، الاجتماعي الاصيل.
- شارك الدكتور حسين جعيم في لجنة صياغة توصيات المؤتمر التي ترأسها الاستاذ الدكتور عبد الباسط الشرمان من الأردن وفي حفل الختام تسلم الدكتور جعيم شهادات المشاركة نيابة عن الوفد اليمني.
- نال البحث والعرض الذي قدمه الاستاذ محمد حسين النظاري اعجاب المشاركين لما احتواه من صور ومعلومات عن اليمن ومواقعها السياحية التي يمكن ان تشهد اقامة انشطة رياضية عليها، وأكثر ما لفت انتباه الحاضرين وجعلهم مندهشين لعبة القفز من على الجمال، وأكد الباحثون من عدة دول على أنه يمكن لليمن عبر هؤلاء القافزين تحقيق ارقام كبيرة في العاب القوى.
- قدم الاستاذ معين الشميري عرضا لبحثه الحائطي لوزير الشباب الجزائري السابق والأمين العام للجنة الاولمبية اثناء جولتهم لاستعراض البحوث المعلقة، وقد نال عرضه استحسان الضيفين، مما حذى برئيس المؤتمر الدكتور عباس جمال بالإشادة به.
- صدر عن المؤتمر كتاب ضم الابحاث المشاركة في المؤتمر، وقد مثل ذلك بادرة جميلة للجهة المنظمة، ونالت رضى الجميع.
- نظم المؤتمر في اليوم الموالي للختام زيارة لجميع الوفود المشاركة زيارة للمحمية الطبيعية تكيجدة، والتي تقع على مرتفع جبلي يفوق 2000 متر، والمغطاة بالثلوج، وقد اعجب الزائرون بالطبيعة الخلابة والآسرة التي تتمتع بها المنطقة، والتي تعكس ما تزخر الجزائر من مناظر بديعة.