الفرص الاستثمارية في اليمن
تتعدد الفرص الاستثمارية المتاحة في اليمن، ليس لأن بيئة اليمن وطبيعتها الساحرة و المتنوعة هي سر هذا التعدد فحسب، وإنما لأن المناخات الاستثمارية أصبحت أكثر أمناً من أي وقت مضى.. ولأن الحكومة اليمنية
أيضاً هي ا لتي وضعت في أولوياتها تحسين أداء المناخ الاستثماري وخلق آلية جديدة وجديرة بالدفع بالحراك الاستثماري للأمام من خلال تقديم كافة التسهيلات القانونية والعملية..
أمر آخر هو الأهم في واعدية النجاحات الاستثمارية هو نوعية وطبيعة هذه الفرص الاستثمارية المغرية الموزعة على قطاعات واسعة مختلفة..
ففي القطاع الصناعي تبرز مئات الفرص القيمة التي ستجد سوقاً يتمتع بحركة تجارية كبيرة كصناعة الزجاج والاسمنت والأسمدة النيتروجينية، إنتاج الأجهزة الكهربائية المنزلية، وصهر الحديد الخردة، وبلاط الحائط، وصناعة النشا والصناعات الجلدية والصود الكاوية والزيوت النباتية.. والحقن الطبية الجاهزة واستخراج وإنتاج الرخام بالإضافة إلى الصناعات الالكترونية.. والتجميعية والتدويرية والتجديدية.. وطحن وتعبئة البن وحوائط الجبس والملابس الجاهزة.. وكذلك صناعة الخزف والسيراميك في منطقة حرض وزنجبار، وعتق وصناعة الصوف الصخري والأنابيب البازلتية الخرسانية والبلوكات خفيفة الوزن.. وغير ذلك من الفرص التي يرفد بها قطاع الصناعة ولم تستغل معظمها، وإقامة مشاريعها لاتتطلب سوى إقدام المستثمر وتغلبه على عقبة الاختيار دون تراجع..مشاريع الإسكان والخدمات والمشاريع الزراعية هي الأكثر توسعاً وسهولة من حيث وجود قانون يقدم التسهيلات اللازمة وأيضاً وجود بيئة خامة لازالت عذراء.. فمثلاً مشاريع الخدمات نجد المجتمع لازال بحاجة ماسة لمئات المحطات الخاصة بتوليد الكهرباء وخط أنبوب غاز وهو المشروع الاستثماري العملاق الذي تبنته الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسيل.
أما مشاريع الثروة السمكية التي تتطلبها حاجة السوق الملحة والتي تعتبر فرصاً استثمارية ذات جدوى كبيرة، بحكم الخارطة المائية التي تمتلكها اليمن فهناك تعدد الفرص في مجالات مختلفة كالاصطياد والاستزراع والتحضير والتجميد والتغليف والتصدير..
وكنتيجة لشحة المرافق الصحية في اليمن فإن قطاع الصحة يشهد فرصاً عديدة ملحة ستوفر مئات الآلاف من فرص العمل بحكم تعدد الحاجة لمستشفيات تخصصية لمعالجة أمراض السرطان والعظام وجراحة المخ والأعصاب والكلى، بالإضافة إلى مستشفيات تخصصية لأمراض وجراحة القلب..فرص الاستثمارات السياحية هي الأكثر تعددية بحكم تاريخ اليمن العريق ومقوماته السياحية الفذة في مختلف جميع المحافظات إذ لازالت الخدمات السياحية في مستوى الصفر في المناطق اليمنية الأكثر حركة سياحية، والتي لازالت بحاجة إلى إقامة قرى ومنتجعات سياحية، واساطيل متكاملة للنقل البري السياحي كما لازالت السواحل اليمنية الجميلة الممتدة على شريط يصل طوله إلى أكثر من 2500 كليو متر بحاجة إلى آلاف المتنفسات السياحية والشاليهات ذات المواصفات العالمية مما يوفر فرصاً لإقامة مشاريع سياحية عملاقة على هذه السواحل والجزر المتعددة في البحر..
الفرص المذكورة تبدو أكثر إغراء عندما نعرف البيئة السياسية التي تعيشها اليمن حيث تنتهج نهجاً ديمقراطياً يقوم على مبدأ الحرية التعددية السياسية.
كما تتبع منهج اللامركزية في السلطة حيث تم تكوين مجالس محلية في جميع محافظات ومديريات الجمهورية.
كما تم تحديد ثلاث مناطق صناعية متمثلة في مثلث عدن لحج أبين/ الحديدة/حضرموت ويجري حالياً التنسيق من أجل استكمال الإجراءات النهائية لإقامته.