مصر: أدمن العسكري يصدر بيانًا بعنوان "الساعات الأخيرة" ويهدد باستخدام القوة
عقب خطاب الرئيس محمد مرسي أمس الذي تمسك فيه بالشرعية, أصدر أدمن المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيانًا في وقت مبكر اليوم الأربعاء، أعلن فيه أن القوات المسلحة مستعدة أن تفتدي مصر وشعبها بدمائها ضد كل إرهابي أو متطرف, على حد قوله.
وفي بيانه المنشور على صفحة أدمن المجلس العسكري على "فيس بوك" بعنوان "الساعات الأخيرة" نقلًا عن وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي: "ذكر القائد العام للقوات المسلحة أنه أشرف لنا أن نموت من أن يروع أو يهدد الشعب المصري", بحسب قوله.
وتابع البيان المقتضب: "نقسم بالله أن نفتدي مصر وشعبها بدمائنا ضد كل إرهابي أو متطرف أو جاهل".
وجاء هذا التصريح بعد ساعات من الهجوم على تظاهرات مؤيدة للرئيس محمد مرسي أسفرت عن مقتل 22 من مؤيديه, فضلاً عن إصابة 200 آخرين.
كما جاء بيان الجيش المصري عقب ساعات من خطاب الرئيس المنتخب محمد مرسي الذي طالب فيه الجيش بسحب إنذاره، مؤكدًا تمسكه بالشرعية.
ومن المقرر أن تنتهي بعد ظهر اليوم الأربعاء مهلة الـ48 ساعة التي وضعها الجيش لكافة القوى السياسية لحل الأزمة الراهنة في مصر, والتي تضمن وضع خارطة طريق للمستقبل تنفذ تحت إشرافه.
وتتضمن الخريطة - بحسب ما أفادت مصادر عسكرية - "تعليق العمل بالدستور وحل البرلمان".
وقالت المصادر لرويترز: إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ما زال يدرس التفاصيل والخطة، مع إمكانية إدخال تغييرات بناءً على التطورات السياسية والمشاورات.
وقد أثار بيان الجيش انتقادات واسعة من قبل المؤيدين للشرعية واعتبروه انقلابًا على الرئيس المنتخب.
واحتشد أمس أكثر من ثمانية ملايين من مؤيدي مرسي بميدان رابعة العدوية وميدان الجيزة.