اخبار الساعة

كيف أسقطت «عصابة مسلحة» مروحية عسكرية في مارب وماذا كان موقف الرئيس هادي وقبائل المنطقة؟

اخبار الساعة - المصدر أونلاين بتاريخ: 11-08-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (6116) قراءة

في الرابع والعشرين من يوليو الفائت، اعلنت السلطات اليمنية في صنعاء إلقاء القبض على ما اسمته عصابة مسلحة متخصصة بالسطو.

 

ونُقل مصدر أمني في صنعاء قوله قوله إن أفراد قسم شرطة حدة تمكنوا من القاء القبض على افراد عصابة مسلحة متخصصة بالسطو يرتدي افرادها ملابس نسائية لتجاوز الحواجز الامنية، وأقرت المجموعة في التحقيقات انهم كانوا يتخفون بملابس نسائية حتى يتمكنوا من تنفيذ عملياتهم وتجاوز النقاط الامنية.

 

وقالت مصادر خاصة لـ«المصدر اونلاين» إن العصابة أقرت بالعديد من أعمال التقطع والسرقة وأن بعضاً من أصحاب السيارات المنهوبة حضروا إلى مكان اعتقال المجموعة وتعرفوا عليها.

 

وافاد مصدر أمني «المصدر اونلاين» أن المدعو «معجب صالح عوشان» زعيم المجموعة سبق وأن نهب معدات تابعة للشركة اليمنية للغاز المسال ومولدات كهربائية تابعة لشركة ام تي ان للاتصالات، وما تزال جميع هذه المنهوبات بحوزته في منطقة «الرويك» شرق مأرب.

 

وأضاف المصدر ذاته، أن أغلب أفراد المجموعة هم من أرباب السوابق في مأرب ومعروفون بسرقة السيارات وترويج المخدرات على حدود اليمن مع السعودية وعُمان.

 

وفي الرابع من شهر أغسطس الجاري، قامت عصابة أخرى من أقارب المعتقلين بتفجير أنبوب النفط في منطقة «العرقين» بمديرية وادي عبيدة ما أدى إلى توقف عملية ضخ النفط من حقول صافر بمأرب إلى ميناء رأس عيسى النفطي على البحر الأحمر، وذلك للضغط على السلطات لإطلاق سراح المعتقلين، أو عدم تقديمهم للعدالة، على أقل تقدير.

 

أدى تفجير أنبوب النفط في أواخر الشهر الفضيل إلى تزايد حدة امتعاض قبائل «الدماشقة» ما أدى إلى مطالبتهم للدولة بإصلاح الأنبوب بعد أن تمكنوا ومطاردة مجاميع التخريب وتقديمهم للعدالة.

 

في هذه الأثناء حلقت مروحية عسكرية على علوٍ منخفض لمطاردة عصابة التخريب وتمشيط المنطقة، استهدفت المروحية، يوم الثلاثاء الماضي، مما أدى إلى سقوطها ومقتل جميع من فيها ومن بينهم قائد اللواء 107 مشاه العميد حسين مشعبة وعشرة آخرين.

 

أضاف حادث اسقاط الطائرة حالة من السخط لدى السكان المحليين، مما حدا بالقبائل إلى توجيه أصابع الاتهام إلى أفراد العصابة والتبرؤ منهم واستدعاء أهاليهم للوقوف على ما قاموا به أبناؤهم من جرائم بشعة، حد وصف أحد الأهالي.

 وفي استطلاع أجراه موفد «المصدر اونلاين»، أشار مصدر محلي في قبيلة «الدماشقة» إلى أن زعيماً قبلياً أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس عبدربه منصور هادي، تكفّل خلالها بمرافقة فرق إصلاح أنبوب النفط وهو ما حدث بالفعل في ليلة عيد الفطر المبارك.

 وطبقاً للمصدر المحلي، فإن الرئيس هادي طالب وبشدة القبائل بالتعاون مع أجهزة الأمن والجيش لتسليم الجناة لينالوا جزاءهم العادل، وأنه أجّل البت في قضية مقتل الــ11 ضابطاً وجندياً إلى ما بعد إجازة عيد الفطر المبارك.

واستبعد مصدر عسكري خاص في حديث لـ«المصدر اونلاين» أن يتخذ الجيش أي اجراءات من شأنها الزج بالقوات المسلحة في مواجهة مع كل القبائل، سيما وأن الجناة معروفون بالاسم وأن موقف القبائل ايجابي فيما يخص التبرؤ منهم.

 وأهاب مصدر قبلي، فضل حجب اسمه، بالسلطات القضائية البت في محاكمات غيابية بحق أفراد العصابة الفارّة من وجه العدالة، والإسراع بإصدار احكامها في حق العصابة المضبوطة في صنعاء وعدم الرضوخ للابتزاز الذي تمارسه هذه المجاميع المسلحة.

 وأكدت وزارة الداخلية في وقت سابق أن الأجهزة الأمنية تمكنت من كشف هوية العناصر «الإرهابية والتخريبية» التي قامت بإسقاط طائرة الهيلوكبتر فوق منطقة «العرقين» بمديرية الوادي.

 وأشارت إلى أن المتهمين بتنفيذ هذا الاعتداء هم أربعة أشخاص من أهالي وادي عبيدة، وانهم لن يفتلوا من العقاب وستطاردهم يد العدالة أينما كانوا، حسب تعبير بيان الداخلية.

اقرأ ايضا: