اخبار الساعة

قناة سهيل .. وسياسة دبلجة الأحداث

اخبار الساعة - مسعد سماحة بتاريخ: 10-03-2011 | 13 سنوات مضت القراءات : (2690) قراءة

باتت قناة سهيل التي يملكها شيخ حزب الإصلاح حميد الأحمر عنواناً للكذب والدجل والتزييف وتضليل الوعي عبر نشر الافتراءات والمزاعم العارية عن الصحة.

ولا تكتفي قناة سهيل بنشر أكاذيب الأرقام المليونية عن مسيرات المشترك وهي أرقام فلكية لا وجود لها إلا في شريط سهيل ومخيلات من يكتبه لكنها عمدت في الآونة الأخيرة  إلى انتهاج سياسة " أكاذيب الاستقالات".

 

كل يوم يستقيل العشرات من المؤتمر الشعبي العام لكن تلك الاستقالات لا تحدث إلا في قناة سهيل فقط ولم يعد من خبر استقالة كاذب لم تعلنه  قناة سهيل سوى خبر استقالة الرئيس من المؤتمر.

 

 ويجب أن نعترف أن قناة سهيل تحقق كل يوم سبقاً صحفياً بنشر استقالات المؤتمريين لكن ذلك السبق له ميزة لا وجود لها في أي قناة أخرى سوى "سهيل" وهي ميزة السبق الصحفي "الكاذب".

 

 والغريب العجيب أن قناة حميد الأحمر ورغم تكرر حالات النفي التي أعلنت رسمياً وعبر مختلف وسائل الإعلام لم تُلق بالاً للمهنية والموضوعية ومحاولة التحري قبل نشر هكذا أخبار بل إنها ومع كل نفي لخبر استقالة تُنشر يزداد  إصرارها على  الكذب ويتمادى القائمون عليها في تعبئة شريط القناة بأنباء الاستقالات الكاذبة المزعومة لأعضاء المؤتمر.

 

 ولعل أفضل طرائف الاستقالات هي استقالة أحد قيادات المؤتمر من محافظة الجوف رغم وفاته منذ أربعة أشهر، وهو خبر كشف مدى الكذب الذي وصلت إليه القناة والقائمون عليها ووصل إلى مرحلة من الملل لدى المشاهد.

 

 البعض يفسر سبب حالة "الإسهال" التي أصابت قناة سهيل في أنباء الاستقالات المؤتمرية إلى كونها نوعاً من الحرب النفسية القائمة على الطريقة الجوبلزية في الدعاية " أكذب ثم أكذب ثم أكذب  حتى يصدقك الناس" لكن هذه الطريقة لم تعد مجدية في عصر الفيس بوك وثورة المعلومات.

 

 لكن التفسير الذي يبدو أكثر منطقية هو أن أخبار الاستقالات المؤتمرية الكاذبة باتت تعجب مالك القناة حميد الأحمر إلى درجة  الهوس وهو ما فطن إليه العاملون في القناة، لذلك فهم يتعمدون نشر أخبار تلك الاستقالات رغم علمهم بكذبها لكن من أجل إرضاء هوس حميد الذي يصدق ذلك ويشعر بحالة من جنون العظمة وبالتالي يزيد من مكافأة العاملين في القناة كلما زادت أخبار الاستقالات  الكاذبة.

 

 حقيقة لم يعد من خبر استقالة كاذب لم تنشره سهيل إلى درجة أننا نتوقع أن كذبة إبريل لهذا العام ستنفرد بها سهيل وربما يكون خبر استقالة كاذب يقول "استقالة المؤتمر الشعبي كله من المؤتمر الشعبي العام".

اقرأ ايضا: