الرئيس يقيل الرئيس
رئيس المؤتمر علي عبد الله صالح، يقيل رئيس الجمهورية منصور هادي ،من منصبه في حزب المؤتمر، فقط خلال ساعات
لكن خلال ٤ أعوام لم يستطع هادي ، الضعيف تقيد صالح ، او محاسبته او وقفه عند حده، برغم السخط الشعبي و المطالبة بالتحقيق ، و استرداد الأموال و تجميد نشاطه السياسي.
حتى هيكلة الجيش التي كان يعول عليها لتصغير الرجل، فككت الجيش واضعفته و عزلت أقاربه ، ولم تضعف صالح، المحصن قانونيا و سياسيا اكثر من هادي نفسه.
كل ما فعله " هادي" انه تصرف بشكل همجي و غير قانوني و اقتحم قناة المؤتمر الشعبي العام و أوقف بثها، و هاهم اليوم يعيدونها عنوة ورغما عن أنف رئيس الجمهورية .
وهذا يعني عودة صالح رغم انف الجميع، طبعا " صالح" طوال هذه الفترة لم يغادر اليمن او يهرب ، كحال حميد الاحمر حاليا و علي محسن ، او ينفى خارجا كزعماء الجنوب البيض و العطاس .
صالح بقى متحديا للإصلاح و هادي مصر على الانتقام ، المفارقة انه كان باق في صنعاء برعاية السعودية و المبادرة الخليجية و بحماية حكومة باسندوة اي حكومة حميد الاحمر ، و بحصانة شرعية تسخر لها الدولة مقدرات مالية و عسكرية لحماية الرئيس السابق صالح .
صالح لم ينقلب على هؤلاء، لانه اصلا مش معهم، بل انتقم منهم ، ممن حموه بناء على اتفاق المبادرة ، والان اخراجهم من السلطة و اليمن، بناء على اتفاق السلم و الشراكة، و عاد بحماية جديدة ، بتحالفه القوي مع الحوثيين، و باتفاق بروكسل .
هاهو " صالح" يعود باتفاقيات جديدة، وشرعية اخرى، و بحماية تيار سياسي جديد ، و كذلك باعتراف سياسي يؤكد تواجده كحزب مشارك في السلطة لا يمكن تهميشه
عكس الاصلاح الذي يحافظ على تواجد متواضع ، و حصة سياسية تضمن له ماء الوجه السياسي ، غير معلنه الانسحاب او الانهزام الكامل
صالح الذي حماه الاصلاح مرغما امس، بعد ان بكى ليشرع الحصانة، يحميه الحوثيون اليوم
.. فهل صالح يحمي الحوثيين ايضا بعد ان قدمهم كمسوغ جدي لعودة النظام القديم ، و مشرع لإبقاء زعماء الفساد الذي قالوا انهم يحاربوه ! من يستخدم الآخر و من سينتصر آخراً ..
من صفحتها على فيسبوك