رئيس جامعة آزال للتنمية البشرية: ركزنا على التخصصات النادرة!
أكد الدكتور خالد غيلان, رئيس جامعة آزال للتنمية البشرية, أن الجامعة ركزت على التخصصات الأكثر طلبا في سوق العمل, مثل الخدمات اللوجستية, التي تحتاجها المطارات وفي شركات النفط والغاز والشركات الكبيرة, ففتحت الجامعة هذا التخصص؛ بحيث يحصل الخريج على بكالوريوس خدمات لوجستية.
وأشار إلى أن الجامعة اهتمت أيضا بتأهيل وتدريب طلابها؛ فأعطت لهم دورات في اللغة الانجليزية لمدة عام كامل, على أن تتحمل الجامعة التكاليف كاملة؛ ولإيجابيات هذه الخطوة أصبحت الكثير من الجامعات الأخرى تهتم بإعطاء طلابها دورات في اللغة الانجليزية.
إضافة إلى ذلك فالجامعة أدخلت في موادها مواد التنمية البشرية, كالقدرة على التواصل, ومهارات الفرادة وإدارة الوقت والثقة بالنفس وغيرها, وأيضا تم تحديث كتب الجامعة بحيث تحتوي التنمية البشرية والحاسوب واللغة الانجليزية.
ولفت إلى أن الجامعة استفادت من شراكاتها مع جامعات خارجية؛ فالطالب في الجامعة يذهب في فصل دراسي إلى ماليزيا ويدرس هناك نفس المواد التي درسها هنا ولكن عن طريق أساتذة ماليزيين, ويدرس في معاملهم وتجهيزاتهم, كما نعطيه شهرا أو شهرين لزيارة القطاع الصناعي, فعندما يتخرج يكون قد جمع بين المعرفة والتطبيق العملي بما يعزز الثقة بالنفس, ويرغب الطالب أكثر بتخصصه ويعرفه بأهمية الاجتهاد ليتميز فيه, بينما للأسف الشديد بعض الجامعات تهمل مسألة المهارات وتدرس موادا نظرية فقط, فكيف سيستطيع هذا الخريج أن يحصل على فرصة عمل بسرعة, لن يتم له ذلك إلا بعد إعادة تأهيله من جديد.
وأوضح غيلان أن الجامعة بدأت بالتعاون مع نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين بتنفيذ التعليم الطبي المستمر حيث تقدم دورات للأطباء كل بحسب تخصصه, وهذا الأمر يتم بالتعاون مع المجلس الطبي, الذي يعتبر ضابط إيقاع المهنة في البلاد, ولا بد من دعمه من الجميع.
وفيما يخص مجلس الاعتماد الأكاديمي, أكد غيلان أن المجلس من المسائل الهامة والضرورية, ولكن عندما يتم نقل تجربة فيجب تكييف هذه التجربة مع المجتمع المحلي, فما هو مناسب في المملكة العربية السعودية مثلا بكل إمكانياتها الضخمة لا يناسب تطبيقه في اليمن بإمكانياتها المتواضعة؛ فإذا احتجنا في اليمن لأخصائي علاج طبيعي فسنضطر أن نأتي به من الهند؛ لأن هذا التخصص غير موجود في اليمن, وبالتالي فشروط استيفاء أعداد من المحاضرين المتفرغين يحتاج إلى مرونة في تنفيذه, بما يحقق الفائدة ويراعي ظروف المؤسسات التعليمية.
وبالنسبة لحدوث تشابه مع جامعة آزال للعلوم والتكنولوجيا أشار غيلان إلى أن هذه مسألة أخذت أكثر من حجمها الطبيعي, ففي الدول الخارجية هناك أكثر من جامعة تأخذ نفس الإسم, ولكن مع إضافة أسماء تميزها عن الأخرى, ففي تركيا هناك أكثر من جامعة تحمل جامعة اسطنبول, فمثلا جامعة اسطنبول الأم وجامعة اسطنبول مدنيات, وهكذا, ونحن في كل أدبياتنا نميز أنفسنا بجامعة آزال للتنمية البشرية, ولدينا ترخيص من وزارة التعليم العالي, فيما جامعة آزال للعلوم والتكنولوجيا يميزون أنفسهم في أدبياتهم بجامعة آزال للعلوم والتكنولوجيا.
وطالب الدكتور خالد غيلان, رئيس جامعة آزال للتنمية البشرية, في ختام تصريحه, من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن توفر لمستثمريها الخدمات والتسهيلات التي توفرها الوزارات الأخرى لمستثمريها, وفي نفس الوقت عليها أن تضع المعايير والضوابط التي تكفل عدم حدوث تجاوزات مخلة.
وفي ذات الوقت أعرب عن ثقته بأن قيادة الوزارة الحالية مقتدرة علميا ولديها خبرة عملية عريضة في هذا القطاع, وبالتأكيد ستسعى لتعزيز علاقتها بالجامعات الخاصة, وبناء شراكة حقيقية تقوم على المشاورة ودراسة العوائق والمشكلات والوصول إلى حلول يشترك في وضعها وتنفيذها من قبل الجميع.
يذكر أن جامعة آزال بدأت تزاول نشاطها من العام الماضي 2013م, فيما كانت تنشط منذ العام 2008م تحت مسمى كلية آزال للتنمية البشرية.