أحلامنا تتلاشى
اخبار الساعة - حافظ الحصيني بتاريخ: 19-12-2014 | 10 سنوات مضت
القراءات : (3749) قراءة
كلما قلنا عساها تنجلي///قالت الأيام هذا مبتداها
لعلنا نتذكر جميعًا تلك الفرحة العارمه للشعب اليمني من المهرة إلى صعدة عام ٢٠١١م عندما توافق اليمنيين سلمياً بمايسمى بالمبادرة الخليجية التى أزاحت بالرئيس صالح من راس السلطة وأتت بالرئيس التوافقي هادي لإدارة المرحلة الإنتقالية فرحبنا جميعاً وهزجنا وصفقنا وفرحنا مستبشرين بغدٍ مشرق لنا ولفلذات اكبادنا إلا ّ إن أحلامنا تلك تلاشت وتبدلت إلى حزن وخوف في أعماقنا فالثورة التى حلمنا بها للعبور إلى رحاب المستقبل تحولت إلى أزمة افتعلها الساسة وتحملنا نحن الشعب ويلاتها وانكوينا بنار كيها . فكما يقال إن السياسة هيّا لعبة قذرة إلاّ إنها باليمن أقذر من القذارة نفسها فالأساليب المستخدمه في الفترة الماضية وعلى حساب المواطن والوطن ستظل لعنة تلاحق السياسين حتى في قبورهم.
فالكل يعرف إنه كلما لاح بارق أمل وطوق نجاة لننجو من شبح الصراعات الحزبية والشخصية لبعض النافذين أصطدمنا بصخرة اصلب من سابقتها تعيق تقدمنا وتعود بناء مجدداً إلى نقطة البداية حتى بلغ السيل الزُبى وأصبحنا على مشارف الولوج في الهاوية ولعل التطورات المتسارعة والمتغيرة الأخيرة قد اثرت في المشهد السياسي اليمني .
الأن بعد اتفاقية السلم والشراكة الأخيرة هل سيتوافق الفرقاء فعلاً أم إنها محطة محارب للإطاحة براس السلطة فما يحدث على الأرض اليوم دليل قاطع إن التوافق هو حبر على ورق والأزمة التى افتعلها الساسة كبرت رقعتها لتصل لدول أقليميه ودوليه ومااليمن إلاّ ملعب لتصفية الحسابات والخاسر الوحيد هو الشعب اليمني .
فهل تدرك وتعي جميع المكونات والجماعات والأحزاب اليمنية إن المخرج الوحيد هو التوافق المتفق عليه فعلاً لا خطابات مكتوبه على ورق لاقيمه لها وتتعاون جميعها مع الجيش لحفظ الأمن والسلام ونترك الفرصة لحكومة بحاح برغم الحمل الثقيل عليها كما وصفها احد الكتاب (حمل فيل على ظهر نملة )للحفاظ على كيان الدولة أم إن هذه المكونات أجندة لقوى خارجية مصممة علي تمزيق اليمن وسفك دم شعبه .
نتمنى ان تكون هذه هيّا المحطة الأخيرة للوصول بالسفينة إلى المرفاء الأمن .
والله من وراء القصد،،،،،،
اقرأ ايضا: