اخبار الساعة

قنديل: هكذا سقطت آخر أوراق شجرة الربيع

اخبار الساعة - متابعة بتاريخ: 27-12-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (2971) قراءة

قال الكاتب السياسي وائل قنديل: إنه باعتقال الناشط التونسي، ياسين العياري، بسبب تدوينة، وحبس المصري، كرم زكريا، عضو حركة 6 إبريل، بسبب نقرة إعجاب "لايك" في إحدى الصفحات الثورية على "فيسبوك"، يكون الواقع العربي قد أسقط آخر ورقة من شجرة الربيع، معلنًا الدخول رسميًّا في مرحلة خريف الديمقراطية وحرية التعبير.

وأضاف قنديل في مقال له على العربي الجديد: "ليس من قبيل المصادفة أن يأتي إيقاف العياري في تونس، وزكريا في مصر، مباشرة بعد الإعلان عن استعادة الدولة العميقة هيمنتها على السلطتين التشريعية والتنفيذية في تونس ومصر".

وتابع قنديل: الرسالة شديدة الوضوح: ها قد عدنا للانتقام، يا أوغاد الربيع، فانتظروا حسابًا عسيرًا على ما اقترفتموه من حلم بالحرية والديمقراطية والاستقلال. عدنا، لأن سذاجتكم صورت لكم أن الغرب اخترع الديمقراطية، لكي تنعموا بها، وفاتكم أن أميركا سيدة العالم خبأت على الغلاف الخلفي لمنتجها الديمقراطية عبارة صغيرة تقول: "ليس للاستعمال خارج الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا"، بحسب تعبيره.

وأضاف رئيس تحرير صحيفة العربي الجديد: في مناخ كهذا لم يعد صادمًا للشعور الجمعي العربي أن يخرج جون كيري مبشرًا برغبة نظم عربية في التحالف مع الكيان الصهيوني من أجل محاربة "داعش" و"حماس"، أو أن يعلن حكام "إسرائيل" أن الوئام مع النظام الرسمي العربي فاق خيال وأحلام الصهاينة.

وقال الكاتب: إن السبسي يمضي على درب السيسي، ملتحقًا مستثمرًا في بورصة "الحرب على الإرهاب"، بل إنه لا يحاول التجديد أو الابتكار، حين يطلب من التونسيين تفويضًا للحرب على الإرهاب، تمامًا وكأنه حصل على كراسي الدولة العميقة في مصر.

هذا التطابق بين خطابين في القاهرة وفي تونس، يوازيه توقيف كل من ياسين العياري وكرم زكريا؛ إذ تكاد تكون الاتهامات الموجهة لكليهما واحدة، وكأنهما ينقلان من سفر واحد للاستبداد والديكتاتورية، والكلام للكاتب.

اقرأ ايضا: