اخبار الساعة

ألبلقان مصدوم بعد عمليات باريس

اخبار الساعة - عباس عواد موسى بتاريخ: 10-01-2015 | 9 سنوات مضت القراءات : (7282) قراءة

ألبلقان مصدوم بعد عمليات باريس

عباس عواد موسى

  ألإجتماع الطاريء للولايات المتحدة ووزراء داخلية الإتحاد الأوروبي في باريس جاء إثر العمليات الباريسية التي أظهرت مجدداً جبروت الجهاديين في العالم . فضرباتهم قاتلة وقد شاهدناها وهي تبيد حلف وارسو وتفكك الإتحاد السوفييتي وهو ما كان حلف الناتو يخشى فعله . هكذا يقول المحللون والمراقبون المستقلون .

ما كادت تبدأ عملية قتل الصهاينة في المجلة الفرنسية الساخرة "  شارلي إيبدو "  حتى عقد مدراء جمهورية البوسنة والهرسك اجتماعاً طارئاً رفعت بموجبه درجات حالة التأهب لتصل ما فوق القصوى . وأما كرواتيا وصربيا والجمهورية الصربية التي تمت ولادتها القيسرية في البوسنة والهرسك بموجب اتفاق دايتون فقد أعربت عن خشيتها من ضرباتهم الموجعة المهلكة . فيما تتابع جمهورية مقدونيا الأوضاع عن كثب وكذلك كوسوفو المرعوبة وألبانيا واليونان اللتين تغرقان في مشاكل داخلية عميقة .

ألبلقان , واحد من مسببات الحروب العالمية . فإذا ما التهب وضعه مثل الشرق الأوسط وأوكرانيا فإن الشرارة ستعم العالم المضطرب كله .

قرأت للصحفي المقدوني غوران أداموفسكي : " يطل علينا اليوم الرابع و" البوسنة والهرسك " و" كوسوفو" على أعصابهما . ففي كل منهما امتداد لجهادييهما المنطوين في صفوف الدولة الإسلامية في بلدان عدة منها العراق والشام وأفغانستان " .

وكنت استمعت لوزير داخلية كرواتيا رانكو أوستوييك وهو يرثي حال بلاده إن وقعت فيها مثل هذه الهجمات . وإن تظاهر بقوة وضعها الأمني .

كما واستمعت إلى مساعد وزير الداخلية المقدوني إيفو كوتيفسكي وهو يقول : " نحن في حالة تنسيق دائم مع أجهزة الجوار البلقاني الأمنية وننسق مع دوائر الأمن الفرنسية وغيرها ونتابع الوضع باهتمام بالغ " .

لكن البروفيسور فلاديمير بيفوفاروف رد عليه : " وكانت أجهزة فرنسا تقول إن الوضع مستتب حتى قبل ثوان من وقوع العملية . وأضاف في حديث تلفازي إن هؤلاء لا يقل تأثيرهم عن قوة قنبلة ذرية فهجماتهم قاتلة وبلداننا غير مستعدة لها . وقد ثبت لنا عدم قدرة دوائرنا الأمنية على اختراقهم وتسيير دفة طريقهم . فمنهم من أوهم أجهزتنا وعلى يديه تم تنفيذ ما لم تكن تتوقعه " .

وكان تلفاز زاغرب قد استضاف البروفيسور ميركو بيلانجيك الذي قال : " ومما عودنا عليه هؤلاء . أن نسأل الآن : أين ستتم ضربتهم القادمة " .

المصدر : عباس عواد موسى
اقرأ ايضا: