لماذا اختار على محسن اختطاف مراسل رويترز قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن، ومقابلة كرمان بلا حدود "من تخدم؟"

المتابع للأحداث في اليمن يجد مفارقات عجيبة ... خاصة في انتقاء الأحداث ومواعيد حدوثها، من هذه الاحداث اختطاف مراسل وكالة رويترز العالمية "محمد صدام" والذي لم يعلم على محسن أنه مراسل رويترز إلا من الصحفيين الذين اعتصموا للمطالبة بالإفراج عنه.. كما أنكر اختطافه لصهيب حمود الصوفي بعدها بيوم تم الإفراج عنه من قبل فرقته.

اختطاف مراسل وكالة رويترز العالمية "محمد صدام" قبل انعقاد مجلس الأمن بفترة وجيزة له دلالات وأبعاد خطيرة .. منها ايصال رسالة لمجلس الأمن أن المطالبين بالدولة المدنية في اليمن لم يفهموها بعد .. خاصة مع اختطاف اشخاص صداهم يصل عالميا بسرعة.

وكما أدان حادثة اختطاف الزميل الصحفي " العديد من الناشطين في ساحة التغيير فإنهم ينكرون اتباع هذه الأساليب ويدينونها سواء جائت من قريب أو من بعيد.

لذا فإن هناك اشخاص ممن انضموا للثورة تصرفاتهم تُحسب للنظام وتعيد حسابات الدول الخارجية وتقف مع النظام.

أيضا من هذه التصرفات تصريحات الحائزة على جائزة نوبل "توكل كرمان" يوم أمس.

إذ ظهرت عِدائية وعنصرية بشكل كبير مما قد يسيء الى الثوار في الخارج ايضا ويعيد حسابات الدول الخارجية لتقف اكثر عزماً مع النظام.

فلم تظهر الحائزة على جائزة نوبل العالمية بالشكل المتسامح وروح الأخوة .. بل لقد اتهمت من تبقى مع الرئيس صالح بأنهم بلاطجة ولم يعودوا يسيطروا على شيئ.

والذي اعتقده هو ان تصرف اللواء على محسن باختطاف مراسل رويترز العالمية ومقابلة كرمان في برنامج بلا حدود يوم أمس تخدم النظام بشكل اكبر وتعيد حسابات الدول الخارجية للتعامل مع الأزمة اليمنية .. حتى وإن كانت تصريحاتهم قاسية ضد النظام .. إلا أنها السياسة تبقى لُعبة قذرة "القول غير الفعل".