اخبار الساعة

الحوثييون يشنون هجوما على معقل السلفيين في صعدة من جميع الجهات، وإصابة طالب بريطاني

اخبار الساعة - صعدة بتاريخ: 15-11-2011 | 12 سنوات مضت القراءات : (6148) قراءة

قالت مصادر محلية في محافظة صعدة، بأن الحوثيين بدؤوا مساء اليوم الثلاثاء، الزحف على مديرية دماج بمحافظة صعدة من جميع الجهات، بهدف فرض سيطرتهم على المنطقة التي يفرضون عليها حصارا منذ نحو شهر.

 

وأكدت المصادر بأن الحوثيين شنوا هجوما عنيفا في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم على موقع البراقة الذي يسيطر عليه السلفيون في دماج، وقاموا بقصفة بمختلف أنواع الأسلحة ما أدى إلى إصابة 3 من أتباع التيار السلفي، مشيرة إلى أن الحوثيين يحاولون اقتحام دماج والسيطرة على مركز دماج.

وأضافت المصادر بأن عمليات القنص في دماج من قبل جماعة الحوثيين، أسفرت عن إصابة طالب بريطاني الجنسية يدرس في دار الحديث بدماج، وقالت بأنه تم نقله إلى أحد مستشفيات صعدة لتلقي العلاج.

من جانب آخر، نفى القيادي في جماعة الحوثي، صالح هبرة، فرض حصار على مديرية دماج من قبل الحوثيين، ووصف ما يتردد حول هذا الحصار بأنه مجرد ضجة إعلامية موجهة من قبل الولايات المتحدة الأميركية.

واستنكر هبرة، في بلاغ صحفي له، ما وصفه بالضجة الإعلامية الموجهة بخصوص حصار دماج التي لا تتجاوز مساحتها اثنين كيلو متر مربع تقريبا، فيما يتم تجاهل حصار نظام صالح للشعب اليمني بأكمله، وقال بأن الحوثيين لم يفرضوا حصارا على من وصفهم بـ«تكفيريي» دماج، وإنما هناك منع لإمدادهم بالسلاح، الذي قال بأن السلطة هي من تقوم بإرساله إليهم منذ عدة شهور بهدف قتال الحوثيين.

وأضاف هبرة بأن صعدة حوصرت لأكثر من ست سنوات من قبل نظام صالح، دون أن يحرك أحد ساكنا من أجل رفع الحصار عنها طوال تلك السنوات.

واتهم هبرة السلفيين بالتنسيق مع نظام صالح لتنظيم قافلة الإغاثة الغذائية لدماج، وقال بأن صالح قام بتزويد القافلة بالمال والسلاح، مشيرا إلى أن الهدف من القافلة ليس دماج، وإنما أنشاء معسكر بالقرب من حدود المملكة، مؤكدا بأن هذا المخطط أعد له منذ فترة وتقوم المملكة العربية السعودية بتموينه بتوجيه وإشراف أميركي لغرض زعزعة الأمن في صعدة، وحماية القواعد العسكرية الأميركية التي أنشئت بالقرب من الحدود اليمنية، حسب وصفه.

وردا على هذه الاتهامات أكد رئيس اللجنة المنظمة للقافلة، حمد الجعيم، بأن القافلة موجودة، وليس هناك أي مانع من أن يتم تفتيشها، من قبل الحوثيين، للتأكد مما إذا كانت تحتوي على أسلحة وبأن هدفها إنشاء معسكر لقتال الحوثيين.

وقال الجعيم لـ«مأرب برس» بأن هذا الاتهام مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة، وبأن الهدف منها هو اختلاق أعذار، وتزييف للناس من أجل أن يطول الحصار على دماج.

وأشار الجعيم إلى أن الحوثيين اشترطوا أن تدخل القافلة بعد أن يتم حسم المشكلة بينهم وبين السلفيين في دماج، وقال بأن هناك وساطة من قبائل وايلة ذهبت إلى دماج لهذا الغرض، غير أن منظمي القافلة يرفضون الخلط بين القافلة التي لها هدف إنساني وإغاثي وبين المشكلة القائمة بين السلفيين والحوثيين في دماج، وقال بـأن الحوثي يريد أن يربط موضوع الإغاثة بمشكلة دماج، بالرغم من أن المشكلة قد تطول والقافلة ليس لها علاقة بالمشكلة القائمة ويفترض ألا توقف لأنها قافلة إغاثية، ولا علاقة لها بالإشكال القائم.

وفي هذا السياق قالت مصادر محلية لـ«مأرب برس» بأن وساطة قبلية من قبل مشايخ وايلة التقت اليوم ببعض مدراء النواحي في صعدة، ووعدوا بنقل الحلول التي طرحتها الوساطة ومحافظ صعدة، من قبل جماعة الحوثي، إلى السلفيين ومنظمي القافلة.

المصدر : مأرب برس
اقرأ ايضا: