اخبار الساعة - الشرق الأوسط بتاريخ: 28-11-2011 | 13 سنوات مضت القراءات : (5889) قراءة
يواصل القيادي المعارض محمد سالم باسندوه، الذي كُلف بتشكيل حكومة وفاق وطني، مشاوراته مع الأطراف في المعارضة وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، وبدأت التسريبات تغزو الشارع اليمني بشأن الأسماء المرشحة لشغل مناصب وزارية، وهذه عادة اعتاد عليها اليمنيون مع قرب أي تشكيل حكومي.
وقال مصدر مطلع في تكتل «أحزاب اللقاء المشترك» المعارضة لـ«الشرق الأوسط» بشأن المشاورات الجارية داخل التكتل لتشكيل الحكومة: إن المعارضة تجري المشاورات مع الحزب الحاكم ككتلة واحدة، وإنه لا مشاورات بداخلها بشأن نسبة تمثيل كل حزب. وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن المعارضة اتفقت على ترشيح «أسماء لشخصيات تكنوقراط وتتمتع بالنزاهة والأيدي النظيفة».
على صعيد آخر، تزايدت النقاط القبلية على الطرق الطويلة الممتدة بين المحافظات اليمنية؛ حيث لا يكاد يمر الشخص بسيارته في أي محافظة دون أن يعترضه مسلحون قبليون قد يكونون من المؤيدين للثورة اليمنية أو موالين لنظام الرئيس علي عبد الله صالح، فإلى جانب النقاط العسكرية والأمنية المنتشرة على طول الطرق التي تربط المحافظات وعلى مداخل المدن الرئيسية تنتشر النقاط القبلية التي يتم تمويلها من أطراف الصراع في اليمن كما يحدث في محافظات صنعاء وعمران وصعدة وحجة والحديدة وإب وتعز، ويحصل كل شخص في هذه النقاط على مبلغ مالي بسيط لا يزيد على 30 دولارا أسبوعيا إضافة إلى ذخيرة من رصاص الكلاشنيكوف مقابل حراسته النقطة وتفتيش السيارات المارة منها.
ويقول عضو تحالف قبائل اليمن، شوقي الميموني، إنهم أجبروا على إقامة نقاط قبلية موازية للنقاط القبلية التي أنشأها النظام ويصرف عليها أموالا من الخزينة العامة. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن نظام صالح «دأب على إقلاق السكينة العامة وخلخلة السلم الاجتماعي في البلد، فقام بتحريك مناصريه من مشايخ القبائل ومدهم بالمال والسلاح ووجههم لاستحداث نقاط مسلحة يقوم عليها أفراد من المجتمع تابعون للمنطقة، استغل المشايخ والمرتزقة التابعين للنظام حاجتهم وفقرهم».
واتهم الميموني مشايخ قبائل بالقيام بـ«قطع الطرق ومضايقة الناس وخلط الأوراق وإثارة المشاكل بين أفراد المجتمع، حتى وصل الأمر في بعض المناطق إلى إطلاق النار على المارة ومحاولة اغتيال شخصيات مناصرة للثورة الشعبية، كما حصل في محافظة عمران لأحد القيادات العسكرية الكبيرة»، ويرى الميموني أن «هذا الوضع جعل المجتمع اليمني، سواء المناصرون للثورة أو المحايدون أو الفئة الصامتة، يتخذون خطوات مضادة باستحداث نقاط بجانب النقاط المسلحة التابعة للنظام حني يعيدوا الأمن إلى الطرقات وتحدث في بعض الأحيان توترات فيتدخل الناس وتحل المشكلة وتتم إزالة النقاط التابعة للطرفين».