أعلنت السلطات اليمنية وضع قوات الجيش والأجهزة الأمنية في حال تأهب،  وبدأت منذ أمس السبت  بفرض إجراءات أمنية مشددة في محيط المنشآت الاقتصادية والمرافق الحيوية والمصالح والسفارات الأجنبية تحسباً لعمليات إرهابية، يعتقد أن تنظيم القاعدة يخطط لشنها انتقاماً لمقتل قادة في التنظيم في غارات وهجمات شنها الجيش على معاقلهم في الأيام الماضية  .

وأكدت وزارة الداخلية في بيان أنها أمرت سائر أجهزتها الأمنية باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة أي أعمال إرهابية والتصدي لها بحزم، وحضت قوات الجيش والأمن  على تشديد الحراسات على المرافق الحكومية ومقار البعثات الدبلوماسية لمنع حدوث أي اختراق أمني والاستعداد لمواجهة سائر الاحتمالات كما طالبت البعثات الدبلوماسية العاملة في اليمن توخي الحيطة والحذر والمساعدة في تعزيز إجراءات الحماية على مقارها العاملة في اليمن .

وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش “عززت تواجدها في منافذ العاصمة والمدن الرئيسية البرية والجوية كما كثفت عدد الدوريات المكلفة بحراسة المرافق الاقتصادية والمنشآت الحيوية، وشددت على قواتها “رفع اليقظة واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لمواجهة أي أعمال تخريبية أو إرهابية محتملة والتصدي لها بحزم وقوة” .

وباشرت وزارتا الدفاع والداخلية إجراءات تعزيز الحماية الأمنية في محيط السفارات العربية والغربية في العاصمة صنعاء في إطار التزامات أبلغتها صنعاء لسائر البعثات الدبلوماسية في خطوة عزاها مسؤولون إلى قلق صنعاء من أن تؤدي المخاوف من هجمات القاعدة إلى تعليق العمل فيها كما حصل في مرات سابقة  .

وتزامن ذلك مع إجراءات احترازية باشرتها بعض السفارات العربية والغربية ولا سيما بعد الكشف عن محاولة تفجير طائرات خطط لها الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة بواسطة قنابل غير معدنية خارج الأراضي اليمنية .