أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » دراسات وتقارير

مراهقات الانترنت يتورطن بعلاقات لا اخلاقية بسبب غياب رقابة الاهل

- بارعة زريقات

في ظل فضاء الكتروني مفتوح ومتاح بسهولة للجميع اصبحت مسألة تكوين علاقات عبر شبكات التواصل الاجتماعي على اختلافها امر سهل لا يحتاج الى عناء خاصة في ظل غياب رقابة الاهل عن المراهقين والشباب الذين لا يحسنون في بعض الاحيان استخدام مواقع التواصل والاستفادة من خدمات الانترنت المتنوعة التي من شأنها مساعدتهم في زيادة المعارف وايجاد  بحوث تفيدهم في الدراسة .


ولكن ما يحدث ان كثير من الشباب والفتيات صغار السن يلجأون الى الانترنت كوسيلة ناجحة لتكوين علاقات سرية لا يعلم بها الاهل , لان تلك الطريقة تكون الاسهل والانجح بالنسبة لهم في ظل وجود قيود على خروجهم من المنزل خاصة الفتيات اللواتي  تفرض عليهن عائلاتهم قيود كثيرة للخروج من المنزل والذهاب عند الصديقات وغيرها من الامور , لذا تجد تلك الفتيات من الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر ومكتوب ملاذاً امناً للتعبيرعن مشاعرهن التي لم تكتمل لصغر سنهم , ما يؤدي لتورطهن في علاقات محرمة ومنافية للاخلاق, وارسالهن صور الى شبان يمكن ان يستخدموا تلك الصور كوسيلة للتهديد والضغط على الفتيات لتحقيق اغراضهم الدنيئة .

 

لذا فإن غياب مراقبة الاهل و"تطنيشهم" لاهمية الانترنت في الوقت الحاضر امر خطير لان كثيرمن الشبان والفتيات  يقضون معظم اوقاتهم على الانترنت دون ان ينتبه الاهل لما يقومون به ..

 

وعن طريق  فيس بوك تتمكن الفتاة ان تصادق عشرات الشباب من دول مختلفة وثقافات متنوعة وبسبب صغر سنها يمكن ان يؤثر عليها احدهم  ويغير افكارها وعاداتها التي تربت عليها لذلك يلاحظ الاهل تغير في سلوك وتصرفات ابنائهم وبناتهم .

 

فالجيل الجديد لم  يعد مطيعاً ودوداً كما كان الابناء من قبل , وصعوبة التعامل مع هذا الجيل تعود  لوجود عوامل كثيرة تؤثر على سلوكه , فالانفتاح والحرية التي يمارسها بعض المراهقين على مواقع التواصل الاجتماعي تفقدهم كثيراً من  اصول التربية الصحيحة .


ولو تصفحت ما تكتبه يعض الفتيات  لمراهقات اللواتي لم تتجاوز اعمارهن 13 و14 سنة تجد جمل وكتابات وشعر لا يتناسب نهائياً مع اعمارهن , فبعضهن تكتب : جرحك  حفر في القلب ولن استطيع ان انساك , واخرى تكتب انا احبك بجنون فلا تتركني والا كانت نهايتي ...وغيرها  من البوستات والتعليقات الغريبة والمستهجنة على فتيات  بهذا العمر , اما صفحات  بعض الشبان المراهقين فحدث ولا حرج لانك تجدها مليئة بصور خليعة لفتيات وممثلات بطريقة تقشعر لها الابدان هذا بالاضافة الى الكلمات والرسائل المخلة بالاداب التي يتبادلها الشبان مع اولئك الفتيات ,امور كثيرة من  شأنها ان تؤثر على تربية الجيل الجديد وافكاره التي يحاول البعض تسميمها  من خلال  صفحات الفيس بوك من شأنها جر الشباب للتعامل مع جماعات ارهابية لها اغراض تخريبية خطيرة  او شبكات دعارة وغيرها من الامور.

 

فضلا عن وجود بعض الاشخاص الشاذين الذين يتبجحون بعلاقاتهم المخلة بالاداب العامة ويكتبون كل ما يحلو لهم في صفحاتهم على فيس بوك ما يشكل خطراً كبيراً على المراهقين الذين قد يتورطون مع اولئك الاشخاص مجهولي الهوية والاهداف .

 

اذا  تعد مواقع التواصل الاجتماعي من اخطر مفرزات لتكنولوجيا التي من شأنها التأثير على ابنائنا اذا لم نحسن مراقبتهم ومتابعة ما يقومون بطريقة غير مباشرة , لان فرط الحرية التي يمنحها بعض الاهالي لابنائهم وبناتهم من شأنها  ادخال الاولاد في مشاكل  كثيرة بسبب غياب رقابة .


لذا لا بد ان يحدد الاهالي لابنائهم ساعات محددة لاستخدام الانترنت للتسلية  وان يعودوهم على استخدام  الشبكة العنكبوتية للاستفادة من الكم الهائل من المعلومات الموجودة  فيها بعيداعن مواقع التواصل الاجتماعي التي تتطلب حذر شديد عند استخدامها خاص من قبل المراهقين لانهم لا يفهمون طبيعة الناس الذين يتعاملون معهم خاصة ان  تلك المواقع  يسهل فيها التلاعب بالمعلومات وكثير ممن يستخدموها يضعون اقنعة مختلفة لجذب فئات متنوعة من المستخدمين فالحذر والتربية الحسنة من المنزل وعدم تجاوز المحرمات التي حضت الاديان على اجتنابها امور من شأنها حماية كل من يستخدم الانترنت , هذا الفضاء الواسع الذي لا يتمتع بأي رقابة الا الرقابة الذاتية الموجودة لدى الفرد.

المصدر : كرمالكم نيوز

Total time: 0.0616