أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

صنعاء تعلن مقتل العقل المدبر لهجمات “القاعدة”

- صنعاء - أبوبكر عبدالله

قتل جندي ومدني وأصيب ثلاثة جنود في هجوم شنه مسلحو أنصار الشريعة، الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة، على قافلة عسكرية في محافظة شبوة، وأكدت مصادر عسكرية ل”الخليج” مقتل عدد من المسلحين في غارات شنتها مقاتلات يمنية وأمريكية من دون طيار على أهداف ثابتة ومتحركة للتنظيم في هذه المحافظة التي تقول صنعاء إن المئات من المسلحين تحصنوا فيها بعد فرارهم من محافظة أبين .

 

وأفادت وزارة الداخلية اليمنية أن جنديا ومدنيا قتلا وأصيب جنديان في الهجوم الذي شنه مسلحو القاعدة في منطقة حبان على قافلة عسكرية مشتركة مع اللواء 21 “ميكانيك” كانت توجهت إلى مدينة عزان لتصفية من تبقى من فلول القاعدة وفرض السيطرة على هذه المدينة التي كان التنظيم أعلنها في وقت سابق إمارة إسلامية .

 

وضمت القافلة العسكرية 14 ناقلة جند مزودة بأسلحة متوسطة من قوات الأمن المركزي واللواء 21 “ميكانيك” وعربتي “بي إم بي” وبطارية “كاتيوشا” ودبابة، وقالت الداخلية إن الحملة تعرضت لإطلاق نار من المسلحين عند وصولها إلى منطقة حبان ما أدى إلى استشهاد أحد جنود الأمن المركزي، إضافة إلى إصابة جنديين آخرين ومقتل المدني محمد مهدي أبو عمر الفياضي، وأشارت إلى أن قوة عسكرية تمركزت تاليا في منطقة الضلعة المطلة على مديرية حبان للتعامل مع العناصر الإرهابية فيما واصلت القافلة طريقها إلى عزان .

 

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان اللجنة الأمنية العليا، وهي أعلى هيئة أمنية في اليمن يرأسها الرئيس المشير عبد ربه منصور هادي، إحباط أجهزة الأمن مخططا إرهابيا يستهدف سفارات أجنبية في صنعاء بعد توقيف ثلاثة مشتبه فيهم على متن سيارة وبحوزتهم أسلحة ومتفجرات وخرائط ورسوم بيانية تحدد مواقع السفارات الأجنبية ومنازل قادة عسكريين وشخصيات مهمة في الدولة، إلى جانب مقتل القيادي في تنظيم القاعدة صلاح الجوهرة، الذي قالت “إنه أمير تنظيم القاعدة في منطقة يافع والمسؤول عن خلايا القاعدة الانتحارية في صنعاء والبيضاء” . وقالت إن عملية قتل القيادي الجوهرة التي نفذت في منطقة الزاهر بمحافظة البيضاء المجاورة لأبين، أدت كذلك إلى مقتل انتحاريين كانا يستعدان لشن هجمات ضد قيادات عسكرية وأمنية .

 

وأشارت إلى أن جهود أجهزة الأمن في ملاحقة مسلحي التنظيم الأصولي أسفرت كذلك عن القبض على القياديين في التنظيم نزار عبد الرحمن الجميع (تونسي الجنسية) وماجد حزام القليسي (يمني) الذي قالت إنه واحد من أعضاء المجموعة الإرهابية الضالعة في تدبير الهجوم الانتحاري الذي استهدف جنودا من المشاركين في احتفالات العيد الوطني في ميدان السبعين والذي أدى إلى مقتل أكثر من 100 جندي وإصابة 300 بجروح .

 

وإذ أكدت أن المجموعة التي ينتمي إليها الإرهابي القليسي كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف المنشآت والمصالح الحيوية المحلية والأجنبية وقيادات الدولة المدنية والعسكرية في العاصمة صنعاء، فقد وصفت التونسي بأنه من “اخطر أعضاء التنظيم الأجانب المقيمين في اليمن وكان يتنقل مع مجموعة من العناصر الإرهابية بين محافظات أبين وشبوة وحضرموت”، من دون توضيح مصير المجموعة التي كان يقودها هذا القيادي .

 

إلى ذلك شنت طائرة أمريكية من دون طيار ليل الاثنين غارة استهدفت قادة في التنظيم الأصولي في محافظة شبوة الشرقية التي كانت صنعاء أعلنت إطلاق حملة عسكرية واسعة لتطهيرها من مسلحي القاعدة تلتها غارات شنتها مقاتلات يمنية في مديرية المحفد . وقال سكان إن الطائرة شنت غارتين استهدفتا بأربعة صواريخ موكب سيارات لمسلحي التنظيم، كانت تسير في طريق ترابي في منطقة ريشان إلى الشمال الشرقي من محافظة شبوة، وأدت إلى تدمير سيارة واحدة على الأقل من بين سيارات عدة، ولم تتوافر معلومات بشأن ضحايا الغارة .

 

وقالت مصادر محلية في المحفد إن الغارة الجوية الثانية استهدفت الأربعاء موكب سيارات لمسلحي القاعدة في منطقة ضعيمان ما أسفر عن تدمير بعضها وسقوط قتلى وجرحى لم يتسن التعرف إلى عددهم، فيما شوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من موقع الهجوم، كما شوهد أشخاص ينقلون الضحايا المصابين .


وبعد أيام من توقف نشاطه الإعلامي عاود الجهاز الإعلامي لجماعة أنصار الشريعة أمس إصدار بياناته ونفى وقوع خسائر كبيرة في ما سماه “انحيازا تكتيكيا” لمسلحي التنظيم في مدن جعار وزنجبار وشقرة، في اشارة إلى الانسحاب الكبير لمسلحي التنظيم من هذه المدن التي أعلن الجيش اليمني تحريرها في وقت سابق .

Total time: 0.0518