تسلم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس (الأحد) التقرير النهائي للجنة الاتصال المكلفة التهيئة للحوار الوطني الشامل، وفقاً لما هو محدد في التسوية السياسية والمرتكزة على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 . واطلع أعضاء اللجنة هادي خلال اللقاء طبيعة الاجتماعات والاتصالات التي أجرتها مع الأطراف المختلفة، والتي أكدت ضرورة الحوار والمشاركة فيه .

وشدد الرئيس هادي على أهمية أن يتحمل الجميع المسؤولية الوطنية بهمة عالية واقتدار،ونوه الى ان المرحلة حساسة ودقيقة ويتوقف عليها مصير ومستقبل اليمن . وأكد أن الحوار مفتوح ولا سقف له، مشيراً إلى أن اللجنة ستستمر في العمل إلى حين اعداد قوام اللجنة التحضيرية العليا التي سيتم تشكيلها وبصورة شفافة من أجل العمل بروح الفريق الواحد وبنوايا وطنية صادقة من أجل الوصول باليمن الى بر الأمان .

وقال هادي إن الحوار وحده هو المخرج السليم والوحيد لتحقيق الغايات المنشودة وتطلعات وآمال جماهير الشعب في الدولة الحديثة المرتكزة على الحرية والعدالة والمساواة من خلال تغيير منظومة الحكم بصورة كاملة .

من ناحية أخرى أشار الرئيس اليمني إلى التحديات الكبيرة التي تعاني منها بلاده في الظروف الراهنة ومنها تلك المتعلقة بأوضاع الأمومة والطفولة، موضحاً أن ما يربو على نصف مليون طفل في بلاده يلتحقون بالصف الأول الابتدائي سنوياً . وقال لدى لقائه الرئيس التنفيذي لمنظمة اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للطفولة توني ليك، إن اليمن يعيش أزمات عديدة بالإضافة إلى أزمات الأمن والاقتصاد .

وأشار إلى أنه يحتضن أكثر من مليون لاجئ من الصومال والقرن الإفريقي، داعياً المجتمع الدولي والمانحين الى مساعدة بلاده من اجل تجاوز الظروف الدقيقة والحساسة التي تعيشها .

وأشار إلى أن هناك أكثر من مليون طفل يمني يعانون وبصورة حادة وبحاجة إلى تقديم الخدمات الصحية والغذائية والرعاية الأولية وبصورة سريعة .