أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

تصاعد غير مسبوق في التطورات السورية... النظام يقطع الانترنت والاتصالات واشتباكات في محيط مطار دمشق تؤدي الى إغلاقه

- متابعات

تصاعدت التطورات الأمنية في سوريا بشكل غير مسبوق حيث قطع نظام الأسد خدمة الانترنت والاتصالات عن معظم المناطق إلى جانب إغلاق طريق مطار دمشق الدولي، فيما واصلت مدفعيته وطائراته قصف مدن حمص وحلب وادلب ودير الزور وأريافها وأسفرت عن وقوع أكثر من 51 قتيلا حتى عصر الخميس، بحسب لجان التنسيق المحلية. وقد تخلل هذه العمليات اشتباكات بين القوات الموالية للنظام ومقاتلي الجيش السوري الحر.

وقد أدت الاشتباكات في محيط دمشق إلى إغلاق طريق المطار الرئيس وعلقت شركتا طيران الإمارات ومصر للطيران الرحلات إلى العاصمة السورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القتال على طول الطريق إلى المطار جنوب شرقي دمشق هو الأعنف في المنطقة منذ بدأت الانتفاضة ضد الأسد قبل نحو عشرين شهرا.

وأكد رامي عبدالرحمن مدير المرصد ان قتالا عنيفا دار في كل المناطق على طول طريق المطار، كما أكد سكان في العاصمة السورية ان سلطات المطار أكدت لهم اغلاق الطريق، مشيرة الى انها لا تعرف موعدا لإعادة فتحها.

من جهته، قالت طيران الامارات إنها علقت رحلاتها اليومية إلى دمشق حتى إشعار آخر لكن شركات أخرى واصلت العمل.

كما قالت مصادر في مطار القاهرة إن رحلة لشركة مصر للطيران غادرت الساعة الواحدة والنصف ظهرا هبطت في دمشق كما هو مقرر.

وفي مناطق أخرى في دمشق قال نشطاء بالمعارضة إن طائرات حربية قصفت ضاحيتي كفرسوسة وداريا على أطراف وسط المدينة حيث تمكن المعارضون المسلحون من الاختباء ونصب كمائن لوحدات الجيش.

وفي دمشق أيضا قالت شبكة شام الاخبارية ان قصفا عنيفا من الطيران الحربي شنته قوات موالية للرئيس بشار الاسد على بساتين حي كفر سوسة كما تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على أحياء دمشق الجنوبية وقامت عناصر الامن بحملات دهم واعتقالات في حي الزاهرة.

وفي تطور لافت آخر، قال نشطاء ان خدمة الانترنت انقطعت عن معظم المناطق السورية.

وأوردت شبكة سورية المجد الاخبارية معلومات عن توقف جميع السيرفرات السورية في شركات الانترنت عن العمل، الأمر الذي يعني قطع جميع خدمات الانترنت وتوقف كل المواقع الرسمية وغير الرسمية المتواجدة على السيرفرات السورية ومن بينها وكالة سانا وموقع الجمعية السورية للمعلوماتية وباقي المواقع. وأكدت كذلك انقطاع جميع أشكال الاتصالات عن أغلب المدن السورية.

وقالت شركة "رينيسيز" الأميركية المتخصصة في دراسة اضطراب شبكة الإنترنت إن سوريا اختفت من شبكة الإنترنت الساعة 12:26 ظهرا بالتوقيت المحلي للولايات المتحدة. كذلك أكدت شركة أكامي الأميركية للتكنولوجيا أيضا اختفاء سوريا الكامل عن شبكة الإنترنت

في غضون ذلك، تجاوزت حصيلة ضحايا العمليات العسكرية الـ51 منهم أربعة عشر طفلا وأربع سيدات ضمن ضحايا غارات النظام وأكدت ان "تسعة وعشرين شهيدا" على الأقل سقطوا في حلب معظمهم في مجزرة حي الزبدية والانصاري. إضافة الى "سبعة شهداء في درعا، ستة شهداء في دمشق وريفها، اربعة شهداء في حماة، شهيدين في ادلب، شهيد في حمص وشهيد في دير الزور" بحسب اللجان.

من جانبه أكد المرصد مقتل 15 شخصا بينهم خمسة اطفال واصابة اكثر من عشرين شخصا آخرين في غارة جوية بحلب.

واظهر شريط فيديو جانبا من الدمار الذي لحق بمبنيين مجاورين يتألفان من خمس طبقات، وأدى القصف الى دمار كبير في الطبقات العليا لأحدهما.

وفي حلب، ثاني مدن سوريا والتي تشهد مواجهات دامية منذ اربعة اشهر، دارت "اشتباكات عند اطراف حيي العامرية وصلاح الدين، كما دارت اشتباكات عنيفة فجرا بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة عند اطراف حيي الصاخور وسليمان الحلبي".

وفي باقي احياء حلب قصفت المدفعية حي بستان الباشا ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في أحياء والليرمون والميدان والسبيل وفي محيط مبنى الأمن الجوي بجمعية الزهراء، بحسب شبكة "شام".

كما تعرضت مدينة الحولة في حمص لقصف مدفعي واقتحمت القوات النظامية قرية تسنين الواقعة جنوب غرب الرستن وشنت حملة دهم وحرق للمنازل، بحسب "شام" وجددت قوات النظام قصف تلبيسة بالمدفعية والهاون وسط انباء عن وقوع إصابات.

وتعرض ريف درعا لقصف بالمدفعية الثقيلة خاصة على بلدة المزيريب واقتحمت قوات النظام مدينة طفس وشنت حملات دهم وحرق للمنازل، حيث اتهم نشطاء المعارضة هذه القوات بحرق أكثر من 200 منزل فيها. 

وشنت قوات الامن حملة دهم للمنازل واعتقالات في السويداء وسط انقطاع جميع أشكال الاتصالات عن المدينة ودارت اشتباكات عنيفة في حي الموظفين ومحيط منطقة غسان عبود بين الجيش الحر والقوات الموالية وسط قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والهاون على أحد أحياء مدينة دير الزور.

من جهة أخرى، جرت مواجهات عنيفة أمس بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة المسلحة وبخاصة حول قاعدة وادي الضيف العسكرية في شمال غرب البلاد التي يحاصرها المقاتلون، حسبما افاد المرصد.

وأكد المرصد وقوع "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في محيط معسكر وادي الضيف للقوات النظامية الواقع شرق مدينة معرة النعمان في ريف ادلب".

وأشار المرصد الى وجود "حشد للكتائب المقاتلة في محاولة لاقتحام المعسكر"، لافتا الى "ترافق الاشتباكات مع قصف متبادل". ويعد هذا المعسكر الاكبر في منطقة معرة النعمان، المدينة الاستراتيجية التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون في التاسع من تشرين الأول الماضي، وتحاول القوات النظامية استعادتها.

وفي مدينة ادلب، دارت اشتباكات حول حاجز الرودكو طريق ادلب ـ سبقين الذي انسحبت منه القوات النظامية مساء الأربعاء بعد هجوم شنه مقاتلون معارضون، مشيرين الى ان الهجوم هو الأول في هذه المدينة منذ اشهر. وقال أحد السكان أن الهجوم استهدف الحاجز المعروف باسم "حاجز معمل المخلل" على مدخل المدينة. وأضاف هذا الطالب الجامعي البالغ من العمر 27 عاما ان مدفعية القوات النظامية "حاولت مساندة عناصر الحاجز عبر قصف مناطق تمركز المهاجمين".

في درعا، قال المرصد ان سيارة مفخخة "انفجرت امام منزل رئيس فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في درعا، ما اسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الحراسة وإصابة أربعة بجروح خطرة".

من جهتها، أوردت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) النبأ وقالت ان من وصفتهم بالـ"إرهابيين" فجروا عبوة ناسفة في حي السحاري في مدينة درعا، ما أسفر عن وقوع ضحايا وأضرار مادية في المكان، من دون ان تقدم تفاصيل إضافية.

Total time: 0.056