أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

اليمني عبدالكريم السعدي يخترع ميكروسكوب

الصورة تعبيرية
- ذكرى الواحدي
كنت أفكر دائما كيف أخدم الناس.. ولماذا الغرب دائما متقدم علينا   بكلمات متفائلة بداء عبدالكريم السعدي الشاب القادم من قرية بحجة بشرح اختراعه ومكوناته البسيطة.

لم أصدق عندما رأيته ببساطته  أنه بإمكانه اختراع  شيء مذهل يمكن أن يحدث ثورة صناعية أخرى في العالم

تحدي الظروف

عاش عبد الكريم معظم حياته وتعليمه في قرية بالمحابشة بحجة.. يشغل تفكيره المتواصل كيف يخدم الناس وعمل بصمة في حياته..دفعه فضوله منذ الصغر إلى تفكيك  ما حوله من أشياء كهربائية وغيرها وكل يوم  يكبر حلم جميل داخله ليتحدى ظروفه الصعبة ويقدم للبشرية اختراعا مذهلا وقد يحل مشاكل كثيرة  في العالم.

يقول عبدالكريم: منذ تخرجت من الثانوية كان حلمي أن أدرس هندسة وبسبب ظروفي الصعبة سجلت بالجامعة تخصص علوم الحياة ولكن ظل حلمي بداخلي أحاول تحقيقه بأي طريقة، نظمت وقتي واستغليت كل دقيقه في البحث والقراءة فأنا لست (مخزن)  والحمد لله التحقت بدورات في الهندسة لتحقيق جزء من حلمي، فليس همي أخذ شهادة فقط كنت أريد أن أخرج بحصيلة علمية كبيرة أقدر من خلالها تقديم شيء للبشرية.

وأضاف: واجهتني ظروف وعوائق كثيرة منها عدم توفر مصادر المعلومات في قريتي والظروف المادية فأثناء دراستي الجامعية احتجت إلى التطبيق العملي (بالميكروسكوب) وكان ذلك دافعا إلى أن أعمل بأشياء بسيطة وبنفس الدقة التي يعمل بها الميكروسكوب فجمعت مكوناته من أدوات منزلية  واستطعت صناعته وكانت هذه البداية للتفكير بعمل شيء أكبر.

وأشار إلى صورة الميكروسكوب الذي صنعه بيده  وشرح لي مكوناته البسيطة. وتابع بقوله: فتحت محل في قريتي لإصلاح  الأدوات الكهربائية والتلفونات  وعملت في مجال الهندسة الالكترونية والكهربائية لأكثر من سبع سنوات أكسبني  علماً   وخبرة في هذا المجال وحظيت بتشجع من والدي  وجدي  وإخواني وزوجتي  ومعلمي القدير حسين عبدالله راجح  الذي شجعني ودعمني كذلك أخي عبدالرحمن الغيلي.

الاختراع يبدأ بفكرة

يقول عبدالكريم إن السر في اندفاعي  لهذا العمل نظرتي إلى هذا العالم رأيت أن أهم شريحة في هذا المجتمع والأداة للتقدم والتطوير هم المعلمون والذين يتخرج على أيديهم كل من المهندسين والأطباء وغيرهم فتوفر صفة المعلم لدي وكذلك  اهتمامي الكبير بمجال العلم والاختراعات والخبرة  طيلة سبع سنوات بمجال الاتصالات والكهرباء وكنت أتساءل دائما ما هو الشيء الذي جعل الغرب يتقدم وماذا أقدم وأساهم لخدمة الناس وفي تطوير العلم ولو بشكل بسيط؟ كل هذه الأسئلة خطرت في بالي وأردت تطبيقها على الواقع.

وتابع: كنت أدون كل فكرة تخطر على بالي  في نوتة صغيرة لا تفارقني حتى لو كنت في الشارع ولو كنت نائماً فخطرت لدي بعض الأفكار والمعلومات وكان أهمها الدوائر والأعمدة لأنني كنت أرى أن معظم مخلوقات الله تتكون من دائرة وعمود وكانت تلك الفكرة هي ما أوصلني إلى هذا الاختراع بفضل الله وقمت بتجيمع قطع غيار من الدوائر الكهربائية والأعمدة وربطت بين مكوناتها وخرج هذا الاختراع.

 وعن بعض ملامح الاختراع يتحدث عبد الكريم بقوله: هو عبارة عن مشغل عن بعد  يعمل بطريقة خاصة يستقبل البيانات على هئية ذبذبات كهربائية فتتحول إلى نبضات تتحكم في فتح وغلق دوائر كهربائية لأي جهاز يعمل بالطاقة عبر توجيه شفرة معينة  من الهاتف أو جهاز الكمبيوتر  إلى جهاز خاص يقوم بإرسال الأوامر للمشغل الآلي.

مجال الاختراع

للمشغل عدة مجالات يمكن أن يخدم فيها قطاعات كثيرة منها ذوي الاحتياجات الخاصة والذي يمكنهم القيام بكثير من الأعمال داخل المنزل وخارجه، وكذا يتحكم الجهاز في جميع الأنظمة الكهربائية للسيارة وحمايتها من السرقة كذلك في جميع أجهزة المنزل والمؤسسات الحكومية والخاصة والمصانع ويقوم بوظيفة الحراسة الآلية, ويساعد وزارة الكهرباء في التحكم بقطع التيار الكهربائي وإعادة تشغيله لأي مشترك كذلك في إطفاء وتشغيل المولدات الكهربائية.

ولتتضح الفكرة يتحدث عبدالكريم السعدي بقوله: يمكن لوزارة الكهرباء توفير الطاقة التي تهدر في النهار وذلك بتوصيل المشغل الآلي بلوحة شمسية فعند بزوغ الفجر يتم إطفاء إنارات الشوارع  أتوماتكا ويمكن إدماجه في عدادات الكهرباء وقطعها في حالة عدم السداد أو إعادة التشغيل وبذلك يمكن الاستغناء عن فاتورة الكهرباء وإرسالها إلى جهاز استقبال المشغل وبهذا توفر الوزارة الملايين وتوفر الطاقة وتسهل عملية خدمة المواطن بطريقة سهلة وبسيطة.

إضافة إلى أن المشغل يحمي السيارة من السرقة فبإمكان الشخص أن يوقف سيارته ويمنعها عن السير إذا تمت سرقتها ولو كانت في دولة أخرى وحماية المنازل خلال غياب أصحابه وإنارة وتشغيل أي جهاز في المنزل عن بعد.

بين الخوف والطموح

الطموح والخوف هذا ما رأيته في عيون عبدالكريم وهو يتحدث عن اختراعه والأمل في تطويره  بشكل أفضل وتبني جهات  وشركات تصنيع لاختراعه وكيف بدا بأشياء وتكلفة  بسيطة لتصنيعه ولا يزال يأمل في الكثير.

 يعد عبدالكريم في دراسته أبحاث غير منشورة تهتم بدراسته في أسرار العمود والدائرة. ودراسته علم اللا مادة والصوتيات وتفسير الأرقام والكلمات العربية وبحث في تعاطي القات وارتباطه بالفكر.

سألته إن كان يخاف من الفشل؟ فرد علي بتفاؤل لا أخاف من الفشل لأن الفشل هو بداية لطريق العلماء المهمين وكانت لهم بدايات فاشلة أوصلتهم للنجاح  وأردف: لكني أخاف من الظروف  المحيطة بي وخاصة ظروف البلاد وأن لا يصل اختراعي للعالم  ولا أجد جهة تدعمني كي أطوره بشكل أفضل ويستفيد منه الناس.

 

رسائل مهمة

قبل نهاية الحديث مع عبدالكريم السعدي أهدى اختراعه لأرواح الشهداء  والجرحى وشباب الثورة وللشعب اليمني كافة ووجه رسالة لرئيس الدولة والحكومة  ووزير الكهرباء لاحتضان  المخترعين وتقديم كافة الدعم  والتشجيع لتطوير اليمن وعدم مقابلة ذلك بالتهميش والتجاهل.

كذلك وجه نداء للمهندسين والمخترعين الذين كسبوا الخبرة والمعرفة أن يدعموا ذلك بالعلم ومواكبة التطور في كل المجالات الحياتية ليساهموا في تقدم اليمن والعالم  وتمنى من كل أسرة رعاية أولادهم والاهتمام بالجانب التعليمي بشكل كبير فهذا ما يجعل المجتمع متقدم ومتطور فيه الطبيب والمهندس والعالم فالتعليم أساس الحياة.

 وفي النهاية ودعنا عبدالكريم وكنت أشعر أن في جعبته الكثير والكثير بقدر أمله ومخاوفه أن تهدر طاقات الشباب اليمني وتظل مرهونة  للظروف وتحسن الوضع ولا توجد مبادرات وقرارات قوية لاحتوائها لأنه في نظره أنه السبيل في تقدم هذا الوطن.

كنت أفكر دائما كيف أخدم الناس.. ولماذا الغرب دائما متقدم علينا   بكلمات متفائلة بداء عبدالكريم السعدي الشاب القادم من قرية بحجة بشرح اختراعه ومكوناته البسيطة.

لم أصدق عندما رأيته ببساطته  أنه بإمكانه اختراع  شيء مذهل يمكن أن يحدث ثورة صناعية أخرى في العالم

تحدي الظروف

عاش عبد الكريم معظم حياته وتعليمه في قرية بالمحابشة بحجة.. يشغل تفكيره المتواصل كيف يخدم الناس وعمل بصمة في حياته..دفعه فضوله منذ الصغر إلى تفكيك  ما حوله من أشياء كهربائية وغيرها وكل يوم  يكبر حلم جميل داخله ليتحدى ظروفه الصعبة ويقدم للبشرية اختراعا مذهلا وقد يحل مشاكل كثيرة  في العالم.

يقول عبدالكريم: منذ تخرجت من الثانوية كان حلمي أن أدرس هندسة وبسبب ظروفي الصعبة سجلت بالجامعة تخصص علوم الحياة ولكن ظل حلمي بداخلي أحاول تحقيقه بأي طريقة، نظمت وقتي واستغليت كل دقيقه في البحث والقراءة فأنا لست (مخزن)  والحمد لله التحقت بدورات في الهندسة لتحقيق جزء من حلمي، فليس همي أخذ شهادة فقط كنت أريد أن أخرج بحصيلة علمية كبيرة أقدر من خلالها تقديم شيء للبشرية.

وأضاف: واجهتني ظروف وعوائق كثيرة منها عدم توفر مصادر المعلومات في قريتي والظروف المادية فأثناء دراستي الجامعية احتجت إلى التطبيق العملي (بالميكروسكوب) وكان ذلك دافعا إلى أن أعمل بأشياء بسيطة وبنفس الدقة التي يعمل بها الميكروسكوب فجمعت مكوناته من أدوات منزلية  واستطعت صناعته وكانت هذه البداية للتفكير بعمل شيء أكبر.

وأشار إلى صورة الميكروسكوب الذي صنعه بيده  وشرح لي مكوناته البسيطة. وتابع بقوله: فتحت محل في قريتي لإصلاح  الأدوات الكهربائية والتلفونات  وعملت في مجال الهندسة الالكترونية والكهربائية لأكثر من سبع سنوات أكسبني  علماً   وخبرة في هذا المجال وحظيت بتشجع من والدي  وجدي  وإخواني وزوجتي  ومعلمي القدير حسين عبدالله راجح  الذي شجعني ودعمني كذلك أخي عبدالرحمن الغيلي.

الاختراع يبدأ بفكرة

يقول عبدالكريم إن السر في اندفاعي  لهذا العمل نظرتي إلى هذا العالم رأيت أن أهم شريحة في هذا المجتمع والأداة للتقدم والتطوير هم المعلمون والذين يتخرج على أيديهم كل من المهندسين والأطباء وغيرهم فتوفر صفة المعلم لدي وكذلك  اهتمامي الكبير بمجال العلم والاختراعات والخبرة  طيلة سبع سنوات بمجال الاتصالات والكهرباء وكنت أتساءل دائما ما هو الشيء الذي جعل الغرب يتقدم وماذا أقدم وأساهم لخدمة الناس وفي تطوير العلم ولو بشكل بسيط؟ كل هذه الأسئلة خطرت في بالي وأردت تطبيقها على الواقع.

وتابع: كنت أدون كل فكرة تخطر على بالي  في نوتة صغيرة لا تفارقني حتى لو كنت في الشارع ولو كنت نائماً فخطرت لدي بعض الأفكار والمعلومات وكان أهمها الدوائر والأعمدة لأنني كنت أرى أن معظم مخلوقات الله تتكون من دائرة وعمود وكانت تلك الفكرة هي ما أوصلني إلى هذا الاختراع بفضل الله وقمت بتجيمع قطع غيار من الدوائر الكهربائية والأعمدة وربطت بين مكوناتها وخرج هذا الاختراع.

 وعن بعض ملامح الاختراع يتحدث عبد الكريم بقوله: هو عبارة عن مشغل عن بعد  يعمل بطريقة خاصة يستقبل البيانات على هئية ذبذبات كهربائية فتتحول إلى نبضات تتحكم في فتح وغلق دوائر كهربائية لأي جهاز يعمل بالطاقة عبر توجيه شفرة معينة  من الهاتف أو جهاز الكمبيوتر  إلى جهاز خاص يقوم بإرسال الأوامر للمشغل الآلي.

مجال الاختراع

للمشغل عدة مجالات يمكن أن يخدم فيها قطاعات كثيرة منها ذوي الاحتياجات الخاصة والذي يمكنهم القيام بكثير من الأعمال داخل المنزل وخارجه، وكذا يتحكم الجهاز في جميع الأنظمة الكهربائية للسيارة وحمايتها من السرقة كذلك في جميع أجهزة المنزل والمؤسسات الحكومية والخاصة والمصانع ويقوم بوظيفة الحراسة الآلية, ويساعد وزارة الكهرباء في التحكم بقطع التيار الكهربائي وإعادة تشغيله لأي مشترك كذلك في إطفاء وتشغيل المولدات الكهربائية.

ولتتضح الفكرة يتحدث عبدالكريم السعدي بقوله: يمكن لوزارة الكهرباء توفير الطاقة التي تهدر في النهار وذلك بتوصيل المشغل الآلي بلوحة شمسية فعند بزوغ الفجر يتم إطفاء إنارات الشوارع  أتوماتكا ويمكن إدماجه في عدادات الكهرباء وقطعها في حالة عدم السداد أو إعادة التشغيل وبذلك يمكن الاستغناء عن فاتورة الكهرباء وإرسالها إلى جهاز استقبال المشغل وبهذا توفر الوزارة الملايين وتوفر الطاقة وتسهل عملية خدمة المواطن بطريقة سهلة وبسيطة.

إضافة إلى أن المشغل يحمي السيارة من السرقة فبإمكان الشخص أن يوقف سيارته ويمنعها عن السير إذا تمت سرقتها ولو كانت في دولة أخرى وحماية المنازل خلال غياب أصحابه وإنارة وتشغيل أي جهاز في المنزل عن بعد.

بين الخوف والطموح

الطموح والخوف هذا ما رأيته في عيون عبدالكريم وهو يتحدث عن اختراعه والأمل في تطويره  بشكل أفضل وتبني جهات  وشركات تصنيع لاختراعه وكيف بدا بأشياء وتكلفة  بسيطة لتصنيعه ولا يزال يأمل في الكثير.

 يعد عبدالكريم في دراسته أبحاث غير منشورة تهتم بدراسته في أسرار العمود والدائرة. ودراسته علم اللا مادة والصوتيات وتفسير الأرقام والكلمات العربية وبحث في تعاطي القات وارتباطه بالفكر.

سألته إن كان يخاف من الفشل؟ فرد علي بتفاؤل لا أخاف من الفشل لأن الفشل هو بداية لطريق العلماء المهمين وكانت لهم بدايات فاشلة أوصلتهم للنجاح  وأردف: لكني أخاف من الظروف  المحيطة بي وخاصة ظروف البلاد وأن لا يصل اختراعي للعالم  ولا أجد جهة تدعمني كي أطوره بشكل أفضل ويستفيد منه الناس.

 

رسائل مهمة

قبل نهاية الحديث مع عبدالكريم السعدي أهدى اختراعه لأرواح الشهداء  والجرحى وشباب الثورة وللشعب اليمني كافة ووجه رسالة لرئيس الدولة والحكومة  ووزير الكهرباء لاحتضان  المخترعين وتقديم كافة الدعم  والتشجيع لتطوير اليمن وعدم مقابلة ذلك بالتهميش والتجاهل.

كذلك وجه نداء للمهندسين والمخترعين الذين كسبوا الخبرة والمعرفة أن يدعموا ذلك بالعلم ومواكبة التطور في كل المجالات الحياتية ليساهموا في تقدم اليمن والعالم  وتمنى من كل أسرة رعاية أولادهم والاهتمام بالجانب التعليمي بشكل كبير فهذا ما يجعل المجتمع متقدم ومتطور فيه الطبيب والمهندس والعالم فالتعليم أساس الحياة.

 وفي النهاية ودعنا عبدالكريم وكنت أشعر أن في جعبته الكثير والكثير بقدر أمله ومخاوفه أن تهدر طاقات الشباب اليمني وتظل مرهونة  للظروف وتحسن الوضع ولا توجد مبادرات وقرارات قوية لاحتوائها لأنه في نظره أنه السبيل في تقدم هذا الوطن.

المصدر : الصحوة نت

Total time: 0.0532