أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

عبد الوهاب معطرتطوير العلاقات الثنائية مع اليمن في مجال التعليم الفني والمهني

- حمدي الشرجبي

 

في ظل التعاون اليمني التونسي وتبادل الخبرات  عقد اليوم بالعاصمة  صنعاء جلسة مباحثات يمنية- تونسية في مجال التعليم الفني والتدريب المهني برئاسة وزير التعليم الفني والتدريب الفني الدكتور عبد الحافظ ثابت نعمان، ووزير التكوين المهني والتشغيل التونسي عبد الوهاب معطر.

تناولت المباحثات جملة من المواضيع المتعلقة بتعزيز وتطوير مجالات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وآلية تفعيل البرنامج التنفيذي المتفق عليه للعامين القادمين وتحديد الاحتياجات الضرورية في المعاهد الفنية والمهنية في اليمن والمقترحات اللازمة لتطوير كفاءات المعاهد والمدربين والمناهج التي تتوافق مع احتياجات سوق العمل وضمان جودة المخرجات.

وتطرقت المباحثات إلى إمكانية مساهمة الجانب التونسي في دعم وتأهيل معاهد نموذجية في تخصصات نوعية في اليمن كمرحلة أولى لقياس مدى فعاليتها ومواكبتها لاحتياجات سوق العمل المحلي، على أن يتم تعميمها في كافة المعاهد الفنية والمهنية في حالة نجاح هذه التجربة، مع مراعاة أن يقدم الجانب التونسي مدربين اكفاء يتولون تدريب المدربين اليمنيين في المجال الفني البيداغوجي.

واستعرضت الجلسة المسودة الأولية للبرنامج التنفيذي في مجال التعليم الفني والتدريب المهني في مجالات" تدريب وتأهيل الكادر، وإعداد المناهج الحديثة المبنية على احتياجات سوق العمل، والتوأمة بين مؤسسات تدريبية يمنية وتونسية وتبادل الزيارات والخبرات بين المدربين، فضلاً عن مساهمة الجانب التونسي في مجال إعادة التنظيم الهيكلي والإداري للمؤسسات التدريبية بما يضمن توطيد العلاقة وإعادة الثقة بين مخرجات التعليم الفني والقطاع الخاص.

وأكد وزير التعليم الفني والتدريب المهني حرص اليمن على تعزيز العلاقات من الأشقاء في تونس والاستفادة من الخبرات التونسية الرائدة في مجال التكوين المهني والحرفي ونقلها إلى مؤسسات التدريب اليمنية للنهوض بواقع التعليم الفني الذي يعاني الكثير من الاختلالات بسبب الفجوة بينه وبين القطاع الخاص والنظرة الدونية لهذا النوع من التعليم.

واستعرض الوزير نعمان منظومة التعليم الفني القائمة والجاهزة ومتطلبات التشغيل والتجهيز وإيجاد الكادر الإداري المؤهل لأكثر من 40 معهدا فنياً ومهنياً التي استكملت عملية الإنشاء وتحتاج إلى تجهيز وتشغيل لاستيعاب اكبر قدر ممكن من العمالة اليمنية لتدريبها وتخريجها إلى سوق العمل..مشيرا إلى المشاكل والتحديات التي يعانيها التعليم الفني والمهني وفي مقدمتها شحة الإمكانيات .

وقال " نتطلع إلى مزيد من التعاون مع الجانب التونسي في رفع كفاءة التعليم الفني والمهني وتحسين مستويات أداء المؤسسات التدريبية للحصول على أفضل المخرجات التي تحقق الغايات المنشودة والإستراتيجية الوطنية للتعليم الفني خلال الفترة القادمة".

من جانبه اعبر وزير التكوين والتشغيل التونسي عن سعادته للمشاركة في هذه الجلسة خاصة بعد الأحداث التي مر بها البلدين الشقيقين لتغيير الأوضاع نحو الأحسن.

وأكد حرص بلاده لتطوير العلاقات الثنائية مع اليمن في مجال التعليم الفني والمهني والتركيز على تأهيل وتدريب العنصر البشري القطاع الاستراتيجي والركيزة الأساسية للحاق بركب الحضارة والتكنولوجيا .

وأشار إلى ان اللجنة الفنية اليمنية- التونسية عملت على مدى أسبوع بصنعاء على تشخيص واقع التعليم الفني والمهني باليمن والاحتياجات المطلوبة ومعرفة المشاكل والصعوبات التي تواجه هذا النوع من التعليم وعملت على وضع المقترحات والحلول اللازمة لمعالجة تلك الصعوبات وضمنتها في البرنامج التنفيذي الذي سيتم التوقيع عليهاً غداً بصنعاء.

كما اكد الوزير معطر استعداد بلاده المساهمة في النهوض بواقع التعليم الفني باليمن من خلال نقل الخبرات والتجارب التونسية إلى مؤسسات التدريب والتعليم الفني باليمن، وتدريب الكادر اليمني وتنفيذ العديد من الدورات القصيرة في مختلف المجالات المهنية والتقنية والسياحية بمراكز التكوين التونسية.

حضر جلسة المباحثات وكلاء وزارة التعليم الفني والوكلاء المساعدون والوفد الفني المرافق لوزير التكوين والتشغيل التونسي والسفير التونسي بصنعاء جمال الجويلي ونائب السفير منذر رجب

المصدر : خاص

Total time: 0.0544