أصيب 5 أشخاص طعناً بالجنابي في اشتباكات عنيفة وقعت بعد مغرب امس بين حوثيين وسلفيين داخل مسجد نصار في حارة الجحملية وسط مدينة تعز في عملية لم يسبق أن شهدتها المدينة والمحافظة من قبل.
وقال مصدر محلي إن الاشتباكات التي أصيب فيها عدد كبير ضربا بالأيدي وطعنا بالجنابي بدأت عندما هاجم ثلاثة من أتباع جماعة الحوثي مسجد نصار الواقع في منطقة الجحملية الوسطى واعتدوا على المتواجدين في المسجد بينهم إمام المسجد السلفي وهب عبدالله الذيفاني.
واضح المصدر أن عددا من أهالي الحي الذي ينتمي إليه إمام المسجد تدخلوا لمنع الأشخاص الثلاثة من الوصول الى وهب الذيفاني إلا أن الثلاثة الأشخاص استدعوا مجاميع مسلحة القتحمت المسجد وحدث إعتداء على المصلين بصورة لم يعهدها أهالي تعز، مشيرا إلى أن عددا من أنصار الحوثي تمركزوا أمام المسجد وأطلقوا الرصاص في الهواء لمنع دخول أهالي الحي لمساندة من في المسجد.
وأضاف المصدر : (تجمع عشرات من أهالي الجحملية من كل حدب وصوب والتفوا حول السلفيين وساندوهم في رد هجوم مجموعة الحوثي وأسفرت الاشباكات العنيفة عن طعن خمسة أشخاص من الطرفين ولم تحضر قوات الأمن الا بعد ان كان أنصار الحوثي قد فروا من الحي وتوعدوا بالهجوم على المسجد بعد صلاة فجر .
وتابع: أن سلفيين اعتدوا بالضرب المبرح على عاقل حارة الجحملية اكرم عبد الغني الجنيد المنتمي الى الحوثة والمسئول عن ادارة نشاطهم في منطقة الجحملية عندما كان قد أحضر حوثيين لمساندة مقتحمي المسجد فاعتدى عليه شباب سلفييون كانوا قد هبوا من مناطق بعيدة لإنقاذ إخوانهم في الجحملية.
وأكد المصدر ان وهب الذيفاني لم يصب في الاشتباكات لأن هناك من خماه ومنع الحوثين من الوصول اليه.
وفرض الأمن حاجزا أمنيا على منطقة الجحملية تحسبا لعودة المواجهات في ظل تحسب لعودة الاشتباكات بعد صلاة فجر اليوم، حيث ظل السلفيين مرابطين في المسجد فيما لم يعرف ما سيفعله الحوثيين.
وذكر المصدر أن للحوثيين مقرا في الجحملية وقد استطاعوا استقطاب العاطلين عن العمل والفتوات وشكلوا في الحي قوة ضاربة وحضر الأمن طبقا متأخروا رغم ان المسجد يقع على بعد نحو 300 متر من إدارة المنطقة الأمنية في الجحملية.
وقال مصدر محلي آخر في وقت متأخر من مسائ أمس ان الحوثة الآن متجمعون في مقرهم بالجحملية العليا وعددهم في منطقة الجحملية بشكل اجمالي يتجاوز الـ 500 شخص ومن شاركوا في الاشتباكات 40 شخص فقط.
وأضاف مسجد من المساجد القديمة واكنا الأصالح مسيطرا عليه الى ان جاء وهب الذيفاني إبان الثورة وبدأ بفرض حضورة في جلسات ذكر خاصة ثم تنافس مع الشيخ عبدالله هندي من الإصلاح على منبر المسج وبعد شد وجحذب وقع ابناء المنطقة قبل حوالي عام ونصف لمصلحة وهب ليتولى إمامة المسجد وهو في معظم خطبة يحرض على الحوثة وعلى عدم الخروج على طاعة ولي الأمر.
وأفاد المصد ان وهب عبد الله الذيفاني وهو ابن الدكتور عبداله الذيفاني رئيس المجلس الثوري بتعز يقود حملة ضد الحوثيين الذين هاجموا المسجد للإعتداء عليه وطرده منه.