أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

قوات النخبة من حزب الله تقود المعارك ضد الثوار بحمص، والثوار يتقدمون في حلب، وتهديدات بقصف لبنان

- الجزيرة

تجددت اليوم الاثنين في ريف القصير بحمص الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام المدعومة بقوات حزب الله اللبناني وفق ناشطين، كما سيطر الثوار على كتيبة عسكرية وبلدة في ريف حلب، مع تواصل القتال العنيف والقصف في ريف دمشق ومناطق عدة.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن بأن حزب الله هو الذي يقود معركة القصير معتمدا على قواته من النخبة، مشيرا في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون المقاتلون قادمين من لبنان فبعضهم يقيمون بقرى على الجانب السوري من الحدود.

وأوضح مدير المرصد أن الاشتباكات في قرى ريف القصير أدت اليوم إلى مقتل اثنين من الثوار، وذلك غداة مطالبة الائتلاف الوطني السوري المعارض حزب الله أمس بالانسحاب "على الفور" خشية أن تتسبب تدخلاته بجر المنطقة إلى صراع مفتوح على "احتمالات مدمرة".

وكان الناشط أبو بلال الحمصي قد تحدث للجزيرة أمس عن إرسال حزب الله تعزيزات من منطقة الهرمل في البقاع اللبناني إلى القصير، مشيرا إلى تهديد الجيش الحر بقصف ضاحية بيروت الجنوبية (معقل حزب الله) في حال استمر الحزب بعملياته داخل سوريا.

وتشهد القصير منذ ثلاثة أيام تصعيدا عنيفا، حيث تراجع الثوار من عدة قرى تحت ضغط القصف المتواصل حتى اليوم، وتشكل المنطقة نقطة ارتباط بين الحدود اللبنانية ومحافظة حمص التي تعد أكبر محافظات سوريا، وهي أيضا صلة وصل بين دمشق والساحل السوري الذي يعد معقل الموالين للنظام وحيث توجد قاعدة بحرية روسية في ميناء طرطوس.

 
 

دمشق وحلب
على صعيد آخر، قال ناشطون في ريف دمشق إن صاروخين سقطا على بلدة العبادة وأوقعا عددا من الضحايا، كما قصفت الطائرات والمدفعية بلدات عدة مثل المليحة والعبادة والعتيبة وبيت سحم وداريا ومعضمية الشام وعدرا والسبينة وحرستا وزملكا ودوما.

وتدور قرب العاصمة أيضا اشتباكات بمناطق عدة، وأهمها مدينة داريا وحول طريق المتحلق الجنوبي وبلدات العتيبة وبيت سحم والعبادة وببيلا، حيث تمكن الجيش الحر من تدمير حاجز قرب المليحة، بينما وثقت شبكة شام العثور على جثث إضافية لقتلى جديدة عرطوز الفضل الذين قضوا في مجزرة ارتكبها موالون للنظام أمس.

ويتواصل القصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على أحياء جوبر وبرزة والقابون والحجر الأسود غرب دمشق، إضافة للأحياء الجنوبية كالقدم ومخيم اليرموك، في حين انفجرت عبوة ناسفة بحي الصناعة وفق ناشطين.

وفي حلب، قصف الطيران الحربي حي صلاح الدين الذي ينتشر فيه الثوار، كما قصفت المدفعية حي الراشدين، بينما تواصل القتال في أحياء العامرية والشيخ خضر وبستان الباشا وبمحيط مخيم حندرات.

أما ريف حلب فشهد قصفا جويا على مدينة تل رفعت وبلدة دير جمال، كما قصفت المدفعية الثقيلة قرية الزيارة ومدينة السفيرة بعد أن سيطر الثوار على الأخيرة، وهي مدينة بجنوب المحافظة وتقع بالقرب من معامل الدفاع التي تصنع فيها الذخيرة.

وكان الثوار قد أعلنوا اليوم سيطرتهم على كتيبة العلقمية قرب مطار منغ العسكري شمال حلب، حيث يحاصر الجيش الحر المطار منذ شهور لمنع النظام من استخدام الطائرات التي تقلع منه. وقال ناشطون إن الكتيبة التي سيطر عليها الجيش الحر تعتبر البوابة الرئيسية للمطار.

الجيش الحر يخوض معارك عنيفة في درعا (الجزيرة)

مواقع عدة
ولا تزال الاشتباكات قائمة في محيط مطار منغ، وحول بلدتي نبّل والزهراء اللتين تمدان النظام بأعداد من الشبيحة، وفق تأكيد ناشطين.

وقد وثقت شبكة شام اليوم العديد من مواقع القصف والاشتباك، ففي درعا (جنوب) تجدد القصف على أحياء طريق السد ومخيم درعا وعلى بلدات الشيخ مسكين وصماد والكتيبة وخربة غزالة، تزامنا مع اشتباكات بمحيط خربة غزالة.

وفي دير الزور (شرق) تجدد القصف على معظم أحياء المدينة وعلى بلدتي حطلة والمريعية، وسط اشتباكات بحي الجبيلة وقرب مطار دير الزور العسكري، كما قصف الطيران الحربي مدينة الرقة ومحيط الفرقة 17.

وذكرت الشبكة أيضا تجدد القصف على بلدات جرجناز وبنش وكفرلاته في إدلب، وعلى قريتي عكو وكبانة بريف اللاذقية، وعلى قرى أبو حبيلات والحواش والحويجة بحماة.

Total time: 0.6458