أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

ما لهذه القوارح عادت تبترع في تعز ؟

- أحمد عثمان

هرب من قراصنة البحر ليتلقوه قراصنة شارع الخمسين والاربعين والستين بتعز، هرب من وحشة الوحوش البحرية الى الوحوش البرية كان يعمل صياداً لكن الحياة في البحر اصبحت موحشة ولم تعد الاسماك أليفة ولا الأمواج مسالمة بعد مالوثتها الشركات الناهبة وأكثر من ذلك القراصنة الذين يطاردون الصياد اليمني العادي حتى في بحره ...الكثير قتل على أيدي قراصنة صوماليين وغير صوماليين , هو حسبها وقال لأبيه انه سيأتي يعمل في تعز وهل يوجد ألطف وآمن من تعز، جاء ليعمل ليأكل فقط ليؤمن لقمة عيش آمنة، كان اليوم الأول له كعامل بناء ...غمره الفرح والسرور وكأنه حاز الدنيا بحذافيرها. طب عليه احدهم (مشقر) بالشيطان والبندقية الرجيمة ... وجه بندقيته على صاحب البناء ياالله قف أين الترخيص؟ ترخيص ماذا؟ في تعز أصبح الأمر في غاية السوء ينهبون باسم النظام ويقتلون باسم الدولة، كان صاحب المبنى يعرف أن هذا بلطجي ومتلطش يشتي مصروف، مد يده الى جيبه ليخرج له ألفين ثلاثة ألف ريال لكن العامل البريء ابن الجراحي لم يعجبه الباطل خاصة وهو في تعز التي يقولون عنها مدينة النظام وعاصمة الثقافة، تدخل بلهجته التهامية :واين (امتكليف) ؟ معك تكليفو؟؟ هذا النغمة التهامية المسالمة لا تستفز حتى السباع لكن الوحش لم يتردد فأعطاه التكليف : طلقة في رقبته أردته قتيلاً ؟!.....نحن أمام ظاهرة موحشة وغريبة على تعز... المسؤولون عنها كثيرون وفي البداية غياب الدولة في تعز.... الناحية الأمنية في هذه المدينة أصبحت آخر الاهتمامات (الأمن شاهد ما شفش حاجة ) هناك تغاضٍ مريب لمزيد من الانفلات, مازال هناك من ينتقم من تعز بهذه الطريقة اللئيمة؟ هذه البنادق والمبندقون نذير شؤم .... يكفي أن الدولة تغض الطرف وتعلن عجزها أمام أفراد خرجوا عن القانون لغياب الأجهزة المسؤولة لنقول إن حرباً غير معلنة تجري على تعزباسم الدولة يديرها مسؤولون ونافذون هل نقول بتواطؤ رسمي أم ماذا ؟؟ فلا يوجد مايبرر هذا التغاضي للانفلات الأمني، خبرونا يرحمكم الله فلا تقتلوا تعزبسلبيتكم ؟... حتى هؤلاء المسلحون سيذهبون ضحية لهذا التفلت المتعمد الذي سيورطهم لمزيد من الأعمال الخارجة عن القانون .... هل يوجد خطة للجم البنادق والمبندقين المعروفين بالاسم والصورة يارئيس الجمهورية ؟ القضية لم تعد تقبل التأجيل والتسويف والدعممة والانفلات عاد وكأنه على موعد أو عاد (بصفيرة) مع تخلٍ عن المسؤولية، كل أبناء تعز سيتعاونون لأنهم لا يريدون أن يعودوا لأيام اللجان الشعبية لحماية أنفسهم هم غير عاجزين لكنهم يرون في الدولة أماناً وكرامة للوطن ومظهراً للحياة المدنية التي يعشقونها ...أيش الخبر يا أصحاب الشأن والقائمين على الأمر في تعز؟ ما لهؤلاء المبندقين وبمعاطف (ميري ) ومعوز في الشوارع وكأنهم خرجوا من ثكنات؟ وما لهذه القوارح عادت تبترع بدون سبب داخل المدينة بينما السلطة تغط في شخير غير مبرر.
 

ahmedothman6@gmail.com
 

Total time: 0.0681