يفقد اليمن طيارين محترفين في حوادث متكررة لسقوط طائرات حربية على شوارع العاصمة صنعاء، تثير تساؤلات عديدة، بينما تلقي السلطات الحكومية بأسباب هذه الحوادث إلى أخطاء فنية وبشرية.

وسقطت ثلاث طائرات حربية في أقل من عام في العاصمة صنعاء، طائرتان من نوع «سوخوي وأخرى انتينوف».

وسقطت طائرة «الانتينوف N62» في 21 نوفمبر العام المنصرم بمنطقة الحصبة، وأدت إلى مقتل 10 من أهم ضباط القوات الجوية، فيما سقطت طائرة «سوخوي» في 19 فبراير لهذا العام جوار ساحة التغيير راح ضحيتها مدنيين إضافة إلى قائد الطائرة.

وطبقاً لمعلومات حصل عليها «المصدر أونلاين»، فإن النقيب هاني الأغبري الذي لقي مصرعه في حادثة سقوط طائرة السوخواي اليوم يبلغ «33 عاماً» وهو خريج الدفعة 19 (الدفعة الأولى طيارين) - كلية الطيران.

والأغبري طيار كفؤ، وكان من بين أبرز طلاب الدفعة، ومن افضل الطيارين، بشهادة أحد زملائه «فني»، وهو أيضاً رئيس عمليات سرب.

والفقيد الأغبري من مواليد مديرية ماوية محافظة تعز وسط اليمن، وتخرج  العام 2002، ضمن الدفعة التاسعة طيران.

ونشرت صحيفة الثورة الحكومية معلومات عن الأغبري بأن له ثلاثة ابناء جميعهم من الذكور. وبدأ اول طيران له على طائرة السوخوي عام  2002.

وكان الأغبري في مهمة تدريبية اعتيادية من فوق مناطق مأرب وخولان.

وما تزال ملابسات الحادثة مبهمة، حتى بعد تصريح لمتحدث باسم القوات الجوية بإن الطائرة انفجرت في الجو، وتناثرت إلى أجزاء في دائرة قطرها أكثر من 200 متر، بينما اكتفت السلطات الحكومية اليمنية بإعلان تشكيل لجنة تحقيق.