أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

من لنا بعد الله غير الغالية اليمن ؟

- د.ناصر الأسد

أسأل الله الكريم رب العرش العظيم وفي هذه المناسبة العظيمة لكل شعبنا الكريم أن يحفظ يمننا من كل سوء و من كل المتربصين بها في الداخل والخارج ، وأن يجعل الوحدة عقيدة مترسخة وقاعدة ينطلق منها كل يمني على كافة المستويات ، أنا أجزم أن الوحدة اليمنية هي النعمة الكبيرة التي لا زلنا نفخر بها وسنظل نذود عنها بكل ما نستطيع سنضحي بالغالي والرخيص لأجلها ، ستنعم بلادنا في ظل المحبة والإخاء والمودة والوحدة وتوفيق ربي جل في علاه وبركته وهداه ونصره والله في عون من يحب التعاون ويحب الوئام والتراص ، هكذا علمنا ديننا فهو يكره التشرذم والتفرق ويدعوا للوحدة على كافة الصعد فمن أنتم يا محاربي الوحدة أمام شرع الله نحن نريد الوحدة لأن الله يريد لنا ذلك (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) (وتعاونوا على البر والتقوى) سنتعاون على رد المظالم لأهلها سنتعاون على قهر من يريد لنا التفرق سنحب بعضنا البعض ونتحد لأجل عيون الغالية اليمن كيف لا ونحن ديننا واحد وقبلتنا واحدة ولغتنا واحدة وأصلنا واحد هل تعرفون أن العربي في كل الكون عندما يريد أن يستعرب يعترف به يقول أصلي يمني هل تأتي أنت لتدع للانفصال أنت مصدر وأصل العروبة والأصالة أنتم يمن الإيمان والحكمة أنتم الخير والبركة ، نحن قوتنا في وحدتنا ، نحن قوتنا في محبتنا لبعض ، نحن قوتنا في حبنا لبلدنا ، ولن يتأت هذا الحب في كل يمني سواء أفراداً أو مسؤولين إلا إذا صدقت كل تصرفاتهم وقراراتهم هذا الحب فالحب ليس ادعاء وإنما عمل ومواقف وإلا ماهي الوطنية يا ترى ؟

هي عندما تجعل مصلحتك الشخصية آخر الاهتمامات وتقدم مصلحة الغالية اليمن وتجعلها فوق كل اعتبار لأجل الله ثم لأجل ملايين أهل الغالية اليمن ، الثورة أتت لتصلح لا لتعمق الفساد ، الثورة أتت لتوحد لا لتفرق ، الثورة أتت لنتحد ونعمق وحدتنا ، الثورة أتت لنحيا جميعاً ونسعد لا لنقتل بعضنا ، الثورة أتت لتجعلنا متساوين في الحقوق والواجبات ، الثورة أتت لتذيب الخلافات أتت لتقتل النعرات أتت لتشعر المرأة أنها ملكة ، والطفل أنه من عصافير الجنة والشاب أنه الطاقة التي يعتمد عليه ، الثورة أتت لننعم جميعا في رخاء تحت ظل الغالية اليمن ، وليس في ظل مصالح دولية ومبادرات خارجية ،محبتنا هي من ستعجلنا نتفق ونتحاور ونحسن إدارة هذا الحوار وليس لنضيع الوقت بالقيل والقال واستلام الدولار ، المحبة هي من تجعلنا في القمة ، ولن نرض غير المحبة والتعاون بديلاً بيننا نحن نحب كل اتجاهات اليمن وحبنا لبعض هو صمام أمان كل هذه الاتجاهات ، هي التي تجعلنا دائماً في اتزان صدقوني تزدان بلدنا بالمحبة والتسامح والتغافل والرحمة فيما بيننا ، سحقاً لمن أراد للغالية اليمن الشر والتشرذم والانفصال ، المحبة هي من ستعطي كل ذي حق حقه ، المحبة هي التي تجعل المظلوم ينتصر والظالم يكتسر ، أهل الجنوب ليس لنا بد منهم وأهل الشمال ليس لنا بد منهم وأهل الغرب والشرق ليس لنا بد منهم فكل اتجاه له نقطة قوة نحن نحتاجها ، كل من هم على الجبال والهضاب والبحار والأنهار هم أهل الغالية اليمن كل مواردنا نقاط قوتنا هي للغالية اليمن وكل نقاط ضعفنا هي تضر الغالية اليمن ، هل حان الوقت لننسى الماضي ونفتح صفحة جديدة لتنعم الغالية اليمن وننعم بنعيمها ونسعد بسعادتها ؟؟ أكيد نحن على قدر المسؤولية .

 حان الوقت لنترك بصمة إيجابية في بلادنا كل في الموقع والمجالات ، حان الوقت لنترك الأثر الإيجابي بقلوب صادقة وسواعد قوية ورؤية ثاقبة على كافة الصعد نحن لها وقدها بإذن الله تعالى ، كل يوم والغالية اليمن بخير وفي خير وإلى خير-

*مؤسس مشروع بصمة حياة ، ورئيس مؤسسة ضع بصمتك للتنمية في اليمن

Total time: 0.0495