أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

فارس مناع: لم يعد لدى الدولة سوى مدينة صعدة،وبقية المحافظة يتقاسمها الحوثي والقبائل

- عبد الكريم الحزمي

قال إنه لم يبع سلاحا للحوثيين،وأن من يسوقون هذه الاتهامات هم من يدعمون التمرد

قال الشيخ فارس مناع، أحد أشهر تجار السلاح في اليمن، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، إنه لم يخالف القانون يوما، ولم يقم ببيع السلاح للحوثيين خلال الحرب الأخيرة التي جرت بين الجيش اليمني والمتمردين في صعدة.

وقال إن الذين يسوقون هذه الاتهامات «هم من يدعمون الحوثي، أما نحن فمواقفنا وطنية، وسبق أن دخلنا في مواجهات كثيرة مع الحوثي» نفسه.

 وقال مناع، وهو من أبناء صعدة وعرف بقربه من السلطة ورأس النظام في اليمن، إنه اتفق مع الرئيس علي عبد الله صالح على التزام الحياد، وذلك خلال لقائه به بعد الحرب.

وعزا أسباب ما يجري في محافظة صعدة من حروب منذ عام 2004 وحتى اليوم، إلى عدم معرفة السلطات لما يجري هناك، والمشكلات التي يشكو منها أبناء المحافظة الشمالية، وأيضا عدم الاهتمام بالتيار الفكري، والحرية الفكرية، وحرية الفرد وحقوقه.

وقال إن السلطات تعاملت، ومنذ البداية، بلا مبالاة. ونفى أن يكون منحازا لأي جهة، وقال إنه يقف مع أبناء محافظة صعدة «لأنهم ضربوا، على الرغم من أنهم لا ناقة لهم ولا جمل فيما يحدث». وحول مدى وجود الحكومة في محافظة صعدة، قال إن السلطة لديها فقط مدينة صعدة، أما ما تبقى من المحافظة فيتقاسمه الحوثيون والشخصيات القبلية البارزة.

 وعن ظروف اعتقاله من قبل السلطة في صنعاء لأكثر من شهرين، قال: إنه «ضمن الأخطاء الجسيمة التي ترتكبها السلطة بحق أبناء محافظة صعدة».

وقال مناع انه ليس مع الطرح الذي يقول بأن ما يحدث في صعدة يأتي ضمن ما يسمى «الهلال الشيعي» ومصدره طهران.

 وأشار إلى أن التيار الشيعي موجود منذ ما قبل الحروب الأخيرة، وفيه معتدلون ومتطرفون، هناك بعض التيارات الشيعية في صعدة لا ترى توافر الحجة الكاملة لقيام مثل هذه الحروب.

 

Total time: 0.062