أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

ماذا يُرِيد مِنَّا العلمانيون.!؟

- بقلم/ ابراهيم الحزمي

   بعد سقوط الاتحاد السوفيتي السابق إجتمع زعماء أوربا إجتماع دام أكثر من شهر وهم يتناقشون فيما بينهم يريدون ان يحددوا الخطر الذي يتهدد حضارة أوربا بعد سقوط الشيوعية فاتفقوا وخلصوا إلى أن الإسلام هو العدو الوحيد الذي يهدد أوربا واتفقوا على أن العرب والمسلمين لو عادوا إلى دينهم بقلب خالص وحكَّموه فيما بينهم فإنها ستكون لعنة على أوربا لن تنفع أوربا عندئذ القنابل الذرية ولا الصواريخ النووية .

بعدها جلسوا يخططون ويفكرون كيف يبعدون المسلمين عن دينهم وكيف  يحاولون منع وصول الإسلام إلى سُدَّة الحكم . فقال أحدهم نحاول تنصيرهم وإدخالهم النصرانية فقالوا له يا أحمق ان دخول العربي إلى النصرانية شرفٌ له ، بل حتى نحن لا يشرفنا دخولهم النصرانية . ففكروا وقدَّروا فقتلوا كيف قدروا .

لقد اجتمع الرأي على ان ينشئوا جيلاً من المسلمين علمانياً يحارب الإسلام أكثر من حربهم هم للإسلام . جيلاً علمانياً يهدم دينه بمعوله ولسانه ويده ، بل ويرتاحون هم من عناء الحرب . فانظروا ماذا فعلوا وصدق الله ( وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وان كان مكرهم لتزول منه الجبال) .

لقد عملوا طوال عشرات السنين الماضية على ان ينشئوا هذا الجيل العلماني فكان لهم ما أرادوا   وانشأوا جيلاً علمانياً يحارب الإسلام جهاراً نهاراً أشد من حربهم للإسلام . فأخذ هذا الجيل ينادي بالحرية ويصف الإسلام بالرجعية والتخلف وانه لا يصلح إلا لعصر السيف والجمل . والمشكلة ان من ينادي بهذا هم من أبناء جلدتنا وبلغتنا . وأصبحوا حرباً على الإسلام وسِلماً لأعداء الإسلام . بل يريدون من الأمة ان تتحرر من الإسلام وتلحق بركب أوربا ويريدون ان يقنعوا الأمة ان الإسلام هو سبب تخلفها، وكبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا.

وليت شعري هل يتوقعون ان يرضى عنهم الغرب عندما يحاربون الإسلام بالطبع لا والتأريخ مليء بالأحداث وهو خير شاهد وما حادثة زين العابدين عنكم ببعيد. حارب الإسلام والمسلمين بكل ما تحمله الكلمة من معنى عذبهم وسجنهم بل حتى شردهم في بقاع الأرض نعم هم تونسيون لكن تونس لم تسعهم على كبرها . الشرطة تتجول في الشوارع هل تتوقعون أنها تبحث عن المجرمين لا أنها تبحث عن المحجبات وعن أصحاب اللحى .

من شدة إجرامه وتعذيبه لشعبه كانت إسرائيل تستعين بمحققين من تونس كي ينتزعوا اعترافات من الشباب الفلسطيني . تصورا ان المرأة تذهب الى أوربا وتلبس الحجاب لكنها لا تستطيع ان تلبسه في أرضها ووطنها .

فعل بشعب تونس ما لم تفعله أوربا بهم والسؤال الذي يطرح نفسه هل رضي الغرب عنه؟ وكلكم يعرف الجواب . عندما ثار شعبه وقاموا قومة رجل واحد استقل طائرته وهرب الى أوربا ظاناً أنهم حلفاؤه وانه قد خدمهم في محاربة الإسلام والمسلمين . فوقع ما لم يكن بالحسبان فأروبا على سعتها لم تَسَعْه ، وعلى كبرها لم تقبله ان يهبط على أراضيها حتى ان وقود الطائرة قد أوشك على الانتهاء . يتوقع ان يستقبلوه استقبال الأبطال وهو ليس في نظرهم الا خائن عميل عبد من عبيدهم وَذَنَبْ من أذنابهم. لا يستحق ان يعيش بينهم .

ليت العلمانين وغيرهم من الأذناب يتعظوا بما حصل لصاحبهم فالسعيد من اتعظ بغيره ومن لم ينتفع بعينه فلن ينتفع بإذنه

Total time: 0.1246