أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

شهر النور في بلد الظلام

- ياسر صادق الإدريسي

توالت الحوادث من جراء انقطاع الكهرباء المتواصل فكم قد زهقت ارواح وكم من اصابات وإعاقات خلافا عن الاضرار الماديه الكبيره التي لحقت بكل مواطن يمني 

فأين تكمن المشكله.

لو أن القائمين على مؤسسة الكهرباء استعانوا بذوي الخبرات المتميزة من أبناء اليمن في مجال توليد الطاقة بكل فروعها والذين اسهموا في مجال الطاقه وصناعة تسييل الغاز في دول الخليج ولكن بلادنا وللأسف الشديد أغفلت إنتاج الكهرباء بالبخار استراتيجيا على الرغم أن إنتاج الكهرباء بالتوربينات البخاريه هي الأوفر من الناحية ألاقتصاديه ويعتمد عليها في العالم في إنتاج الكهرباء وتدوير المصانع حيث ينتج البخار في مراجل _ غلايات الطاقة المستخدمة في انتاج البخار ""المازوت " او الغاز" او احدهم

 

 
ولكن للأسف بلادنا اختارت الأسهل وكأنها تولد الكهرباء( لحقل ) وهذا مما يدل على الغفله والتخلف وإلا لما اتجهت ألدوله والذي يبلغ عدد سكانها أكثر من 20 مليون نسمه وتعتمد في الغالب على إنتاج الكهرباء بالديزل
 
وما هو أمر من ذلك ان تشتري بلدنا الكهرباء وهي منتجه للنفط والغاز ولا اعتقد ان بلدنا ليس فيها من العقول الذكيه ولكن الفساد هو الغالب والذي أوصلنا الى الحضيض !!
 
لو أننا في بلد متحضر لما شيدت مولدات الديزل داخل المدن لان هذا الأمر يتنافى مع ابسط حقوق المواطن في بيئه نظيفه ..
 
السؤال الذي كان لابد من طرحه من عشرات السنين لماذا لم يتم توسعة المحطات البخاريه الثلاث المتواجده في الجمهوريه وإذا وجدت أسباب بعدم جدية الموضوع فلماذا لم تشيد محطه او أكثر في المحافظات الشرقيه او عدن
 
بلدنا وللأسف اشترت كهرباء منذ العام 2006 الى 2011 بما قيمته 600000000 ستمائة مليون دولار وليس ريال وكان بالإمكان بناء محطه بخاريه او أكثر ,, 
هذا مع العلم بان المحطات البخاريه تعتبر تكاليف التشغيل والصيانه فيها اقل على المدى الطويل بعكس المحطات الغازيه وكذلك العمر الافتراضي للبخاريه اطول اما المولدات بالديزل فالعمر الافتراضي قصير واذا طالت فصيانتها غاليه .
والمحطات البخاريه من الناحيه ألاستراتيجيه يعتمد عليها وكذلك عمرها الافتراضي طويل والامثله كثيره منها ان مصافي عدن لازالت منتجه منذ 1954
 
والمشاريع في بلدنا لاتاخذ حقها في الدراسه الا مانذر وسوف اضرب لكم مثلا وهو مصنع تسييل الغاز في بالحاف فقد تم تشييد هذا المصنع على ان تشغل توربينات ضاغطات الغاز والسؤال ذات الاهميه لماذا لم تتم العمليه بالبخار وهو المتبع في مصانع تسييل الغاز في العالم الا اذا كانت مصانع صغيره في الصحراء حيث لاتوجد مياه كافيه لانتاج البخار
 
وبالنسبه الى بلحاف المصنع على الشاطئ وكان بالإمكان بناء محطه بخاريه منها لتوربينات ضاغطات الغاز وكذلك لمولدات الكهرباء والتي كانت الجمهوريه سوف تستفيد في المحافظات الشرقيه وكذلك كان بالإمكان بناء وحدات تقطير المياه للعلم فقط ان معظم المصانع في هذا البلد الصغيره والمتوسطه كل مالديه مولد ديزل لتشغيل المصنع وهذا غير مسموح به في العالم المتحضر فهذه المولدات تستعمل فقط في حالة الطوارئ
 
إنتاج الكهرباء بالغاز .. الجدوى منه اذا كنت في صحراء ولديك مشاريع في الصحراء ولكن في حالة بلدنا الذي لديه شاطئ يمتد 2500 كيلو من وجهة نظري التكلفه عاليه للصيانه وأيضا العمر الافتراضي لايقارن بمولدات الكهرباء البخاريه

Total time: 0.0672