أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » دراسات وتقارير

ألشهيد محمد عبدالرحمن الغلبان : أصر على الإستشهاد في بصر الحرير

- عباس عواد موسى
 ألشهيد محمد عبدالرحمن الغلبان : أصر على الإستشهاد في بصر الحرير
ألشهيد محمد عبدالرحمن الغلبان : أصر على الإستشهاد في بصر الحرير
عباس عواد موسى
ألشهيد محمد عبدالرحمن الغلبان : أصر على الإستشهاد في بصر الحرير
هو الإبن الخامس للأشقاء الستة لهذه الأسرة الفلسطينية التي تعود في الأصل إلى مدينة خانيونس بقطاع غزة . وهو كذلك سادس شهيد يزفه مخيم حطين ثاني أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن . 
ألشهيد محمد عبدالرحمن الغلبان : أصر على الإستشهاد في بصر الحرير
ألشهيد محمد عبد الرحمن بخيت الغلبان له ست شقيقات أيضاً ونشأ مبكراً في طاعة الله . قضى ست سنوات من عمره الذي انتهى بعد ثلاثة عقود ونصف في كل من باكستان وأفغانستان إمتدت بين أعوام 2001 - 2008 , بواقع ثلاث سنوات في كل منهما وسنة إجازة قضاها في عمان . وهناك تعلم وحفظ القرآن الكريم وشارك في الدعوة إلى الله . فقد كان كثير الخروج في سبيل الله .وكان يعلم القرآن الكريم وعلومه في المخيم الذي رفض كل أبنائه الولاء لغير الله وانتظروا لحظة التغيير طويلاً منذ تأسيسه .
ألشهيد محمد عبدالرحمن الغلبان : أصر على الإستشهاد في بصر الحرير
ألشهيد الداعية , إلتحق بركب المجاهدين في الثامن والعشرين من أيار الماضي وكان ضمن اللجنة الشرعية هناك . أبلغني شقيقه وليد راوياً على لسان الشهيد أن الناس هناك متعطشون للدين مقبلون على الله يلحون عليه جل وعلا بأدعيتهم . ولم تطل مدة إقامته هناك حيث خرج مصراً على المشاركة في معركة النقل ببصر الحرير ليلقى الذي تمناه . وقتها , أعلنت وسائل الإعلام إستشهاد قيادي في جبهة النصرة . وأما شقيقه وليد فقد اكتفى بالقول عن شقيقه إنه كان يتمتع بتقديم الخدمة والرعاية  لوالديه خاصة ولأهل المخيم عامة ( توفي والده العام الماضي ) .
ألشهيد محمد عبدالرحمن الغلبان : أصر على الإستشهاد في بصر الحرير
والدته في العقد السابع من عمرها . لجأت من خان يونس إلى الشونة مؤقتاً فمخيم البقعة ثم مخيم الوحدات لتستقر في مخيم حطين منذ تأسيسه عقب النكسة . والشهيد هو العازب الوحيد بين أشقائه وكان دائماً إلى جانب والدته يخدمها ويحثها ويهون عليها . تقول : وعندما كنت أشاهد تعذيب الصهاينة للفلسطينيين أُجَنّ لكنه كان يهدئني ( أهون من عذاب الآخرة ) . إبني رغب بالإلتحاق بركب المجاهدين إلى غزة إبان العدوان الصهيوني الغاشم لكنها الأنظمة التابعة حرمته ذلك . والتحق بهم في الشآم ولما علمت بذهابه ولأنني على علم بأمنيته دعوت الله له أن يتقبله شهيداً وتحققت الدعوة واستجابها الله . أفتقده , أنظر إلى صورته فتدمع عيناي وأستغفر الله وأدعوا له بالمغفرة .
المصدر : عباس عواد موسى

Total time: 0.0811