أخبار الساعة » الاقتصادية » عربية ودولية

الجالية اليمنية في ماليزيا تسعى لتوقيع اتفاقية عمالة وتشجيع رجال الأعمال من أصول يمنية للاستثمار في وطنهم الأم

- صنعاء

تواصل الهيئة الإدارية للجالية اليمنية في ماليزيا جهودها لتوقيع اتفاقية عمالة مع الجانب الماليزي بموجبها يتم تنظيم تصدير عمالة يمنية ماهرة في مجالات يتقنها اليمنيون ويحتاجها سوق العمل في ماليزيا كأعمال المطاعم والأكلات العربية المتميزة.
حيث التقى رئيس الجالية ورئيس هيئة الرقابة والتفتيش بقيادات وزارة العمل الماليزي وبحث معهم موضوع تنظيم تواجد العمالة اليمنية في ماليزيا مع ازدياد تواجدها خلال السنوات الأخيرة، ومعاناتها العديد من المشكلات في هذا الجانب خاصة خلال شهر سبتمبر حيث نفذت الجهات المعنية الماليزية حملة أمنية واسعة ضد المخالفين بالنسبة للإقامات وغيرها.
وفي تصريح خاص قال عرفات تاج الدين رئيس الجالية إن الجالية قد شكلت مع السفارة غرفة عمليات على مدار الساعة لحل ما أمكن من مشكلات العمال حيث تم اعتقال بعض اليمنيين ونجحت الجالية والسفارة في تجاوز هذه المشكلة, ولازالت الحملة مستمرة ولكن بوتيرة اقل, وأشاد بالجهود المبذولة من قبل كثير من رجال الأعمال في الجالية.
وأضاف: رغم أن الدكتور مهاتير محمد باني نهضة ماليزيا قد قال لو أخذتم الطعام والأكل اليمني كأحد استراتيجياتكم ستكونوا احد الدول الكبيرة, ملمحاً إلى أهمية تصدير العمالة اليمنية الماهرة في مجال تحضير الأكلات العربية المطلوبة من المواطن الماليزي، إلى أن الحضور اليمني في ماليزيا لا يقتصر على ذلك حيث يتواجد في ماليزيا عشرات الأكاديميين الذين يعملون في الجامعات الماليزية.
وقال تاج الدين إن الجالية عقدت لقاءات مع عدد من رجال الأعمال الماليزيين من أصول يمنية وبحثت معهم إمكانية الاستثمار في بلدهم الأم اليمن, حيث أبدوا حماساً كبيراً سيثمر قريباً بزيارة لليمن من المتوقع أن يقوموا بها في القريب العاجل لاستطلاع الفرص وزيارة الديار, وثمن عالياً دور وزارة المغتربين وتواصلها الدائم ومتابعتها لأعمال الجالية.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة الإدارية للجالية اليمنية في ماليزيا عمرها عام ونيف, وقوام الجالية اليمنية يقدر بأكثر من عشرة آلاف مواطن يمني بين طالب وعامل, لذلك حظ الجالية من الوقت مخنوقاً حيث لم يتسنى لها حل مشاكل المغتربين وفقاً لصلاحياتها وإمكاناتها الذاتية المحدودة, ولكن الجالية ما توانت لحظة في تقديم يد العون لأبنائها حال قدرت على ذلك , ولكن مسئولياتها تحتم عليها ضغط الوقت ليصبح في صالحها في المرحلة القادمة . كانت الأولوية لترتيب الوضع الداخلي للجالية , بإيجاد لوائح وقوانين ومقر للجالية , وبحمد الله انتظمت اجتماعات الجالية وأقامت الجالية 13 اجتماعاً دوريا, ناقشت فيها مختلف القضايا ,وتم تشكيل مجلس أعيان لما من شأنه مساعدة الجالية في العمل والانجاز, وبعدها قام وفد من الجالية بزيارة اليمن ولقاء معالي وزير المغتربين وبقية قيادة الوزارة , وإمكانية السبل المتاحة لإنجاح عمل الجالية , وقد كانت الزيارة مثمرة وخرجت اللقاءات بالاتفاق على مشروع تعليمي يتبع الوزارة عبارة عن مدارس تتبع الوزارة في ماليزيا , وقد وافقت الوزارة على دعم المدرسة اليمنية بكوالالمبور بمبلغ مالي ليس كبيراً لكننا نأمل في زيادته في السنوات القادمة , حيث يتواجد في ماليزيا أربع مدارس يمنية (مدرسة سردنق, مدرسة جوهور بارو, مدرسة كدح, مدرسة بينانق) وكلها تفتقر لأبسط وسائل الدعم , حيث يتواجد في الاربع المدارس مايقرب عن ألف طالب يمني في المرحلتين الاساسية والثانوية حيث يتم مناقشة مشروع إعداد مجلس تعليمي يعنى بوضع هذه المدارس.

Total time: 0.0603